إعلان عدن التاريخي : الذكرى والعهد

كتب/

محمد علي رشيد النعماني

من قلب العاصمة العريقة عدن حيث تمتزج نسمات البحر بعبق التاريخ وُلد إعلان عدن التاريخي كفجر جديد يبشر بمستقبل مشرق لأبناء الجنوب .
في الرابع من مايو 2017 صدحت الأصوات معلنةً عن تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي وهو الحدث الذي أضحى رمزاً للإرادة والتصميم .
في ذكرى إعلان عدن التاريخي أتأمل في الأحداث التي شكلت مسارنا نحو الحرية والاستقلال .
أتذكر اليوم الذي وقف فيه الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي معلناً عن تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي وكأنه كان بالأمس فقط .

بسم الله الرحمن الرحيم

“أيها الشعب الجنوبي العظيم نُحييكم تحية العزة والحرية والانتصارات المجيدة على طريق الهدف المنشود لاستعادة دولتنا الجنوبية الفيدرالية المستقلة”

كانت هذه الكلمات بمثابة النور الذي يشق ظلام الليل مُعلناً عن بزوغ فجر جديد للجنوب لقد كان إعلان عدن لحظة فارقة في تاريخنا حيث تجسدت فيه إرادة شعب بأكمله يسعى لتحقيق العدالة والسيادة

التأسيس والأهداف

تأسس المجلس الانتقالي الجنوبي على يد الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي ومنذ ذلك الحين والمجلس الانتقالي يخطو خطوات جادة ومتسارعة نحو تحقيق هدف شعب الجنوب الأسمى المُتمثل باستعادة الدولة المسلوبة منذ عام 1994 وقد أثمرت جهود المجلس في فتح الأبواب التي ظلت مُوصدة أمام قضية شعبنا ونجح في انتزاع الاعتراف الدولي بقضية الجنوب مُعبراً عن تطلعات شعب الجنوب وحاملاً لواء قضيتهم .
يهدف المجلس إلى استعادة دولة الجنوب الحرة المستقلة مستلهماً قيم التصالح والتسامح والشراكة الوطنية .

الإنجازات والتقدم

منذ إعلانه حقق المجلس الانتقالي الجنوبي انتصارات متعددة الأبعاد فعلى الصعيد السياسي والدبلوماسي نجح في وضع قضية الجنوب في مسارها الصحيح محققاً اعترافاً دولياً ومكانة مرموقة في المحافل الدولية .

الاحتفالات والذكرى
تحتفل عدن ومحافظات الجنوب سنوياً بذكرى هذا الإعلان حيث تُقام الفعاليات والأنشطة التي تعكس الروح الوطنية وتجسد الأمل في تحقيق الأهداف النبيلة للمجلس .
تُعد هذه الاحتفالات تجديداً للعهد والتزاماً بمواصلة النضال حتى تحقيق الاستقلال .

وفي هذه الذكرى نجدد العهد والوعد للشهداء ولكل من ضحى من أجل حرية الجنوب ونؤكد على مواصلة النضال حتى تحقيق الحلم الذي طال انتظاره .
إن إعلان عدن ليس مجرد وثيقة تاريخية بل هو شعلة تضيء درب الأجيال القادمة نحو مستقبل مشرق يسوده السلام والازدهار فالجنوب لكل أبنائه وبكل أبنائه على قاعدة التصالح والتسامح والشـراكة الوطنية .
ختاماً أدعو كل أبناء الجنوب للوقوف صفاً واحداً في وجه التحديات متمسكين بروح الأخوة والتعاون لنحقق معاً النصر المؤزر ونرفع راية الجنوب عاليةً شامخةً في سماء الحرية ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى