انتهاكات مليشيات الحوثي بحق نساء معتقلات دفعت بعضهن لمحاولة الانتحار

عدن24 ـ متابعات

قالت منظمة حقوقية، أمس الأربعاء، إن نساء معتقلات في سجون تابعة لجماعة الحوثيين باليمن، يتعرضن لانتهاكات جسيمة، دفعت بعضهن لمحاولة الانتحار.

جاء ذلك في تقرير صادر عن منظمة سام للحقوق والحريات (غير حكومية مقرها جنيف).

وحوى التقرير شهادات لضحايا وأقارب ضحايا وشهود عيان تحدثوا للمنظمة عن انتهاكات جسيمة تتعرض لها النساء المعتقلات في سجون الحوثيين، بما في ذلك مقار الاحتجاز بأقسام الشرطة والنقاط العسكرية التابعة للجماعة.

وقال التقرير إن الحوثيين شكلوا جهازا أمنيا خاصا بالنساء وظيفته المشاركة في اقتحام المنازل، واعتقال النساء واستدراجهن وجمع معلومات ميدانية عن الخصوم.

وأضاف التقرير أنه تم رصد مواقع لاعتقال وإخفاء النساء شملت أماك مهجورة تستخدم للتحقيق والتعذيب النفسي، وبيوت مواطنين تم إجبار أصحابها على تركها، وأقسام شرطة تسيطر عليها جماعة الحوثي.

وذكرت “سام” في تقريرها أن نساء معتقلات تعرضن للتعذيب الشديد والمعاملة القاسية، مما دفعهن لمحاولة الانتحار.

ودعت المنظمة الحوثيين إلى الإفراج عن جميع النساء السجينات على ذمة قضايا سياسية، والتوقف عن الزج بالمزيد من النساء في السجون، وتحسين ظروف النساء السجينات بينما يتم استكمال إجراءات الإفراج عنهن.

ونقل التقرير عن توفيق الحميدي، رئيس منظمة سام للحقوق والحريات قوله “برغم أن النساء في اليمن يحظين بمكانة خاصة، إلا أنهن مع سيطرة جماعة الحوثي على صنعاء فقدن هذه المكانة”.

وأضاف “أصبحت النساء يتعرضن لانتهاكات جسيمة تتنافي مع الأعراف والقيم الإنسانية، ومخالفة لاتفاقية حقوق المرأة، حيث رُصد على نطاق واسع معاملة تعسفية من قبل جماعة الحوثي للمرأة في اليمن”.

ولم يتسن الحصول على تعليق من قبل الحوثيين حول تقرير المنظمة الحقوقية، فيما سبق أن نفت الجماعة ممارسة انتهاكات بحق السجناء والسجينات.

وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربًا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة “الحوثي” المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

ومنذ مارس/ آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.

وأدى القتال المشتعل باليمن في 30 جبهة، إلى مقتل 70 ألف شخص، منذ بداية العام 2016، حسب تقديرات لمارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، خلال إحاطة له أمام مجلس الأمن في 17 يونيو/ حزيران 2019.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى