مقال .. كهرباء العاصمة عدن

بقلم: فاطمة اليزيدي

أصبحت مشكلة الكهرباء في العاصمة الجنوبية عدن تعمق من معاناة المواطنين منذ زمن طويل دون ان تجد الحكومات المتعاقبة أي حلا للتخفيف او لمعالجة مشكلة الكهرباء في عدن، الا انها تتزايد في تعقيد أمور المواطنين من خلال سياسية العقاب الجماعي للسكان وتمرير صفقات الفساد على حساب المواطنين ولكن الامر يزداد تعقيدا خصوصاً مع دخول الصيف وارتفاع درجة الحرارة، والذي تتزايد معها ساعات انقطاع الكهرباء متجاوزة الـ (15) ساعات انطفاء الكهرباء مقابل (6) أو (8) ساعات تشغيل فقط.

ملف الكهرباء يطل مثل كل سنة، والحكومة تلتزم الصمت تجاه هذا الملف الشائك في حين يدخل المواطنين معه في ظلام دامس مما يعمق من تزايد معاناة المواطنين لاسيما كبار السن والمرضى وأصحاب الامراض المزمنة ناهيك أيضا عن انقطاع الخدمات وعرقلة عمل المؤسسات، الأمر الذي يؤدي إلى شحة ونفاذ البترول والديزل والعمل بالنفط الخام وعدم انتظام وصولها الى المحطات التوليدية”.

أمام هذا الوضع المأساوي ترتفع أصوات المواطنين الى مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ومؤسسة الكهرباء بضرورة التحرك العاجل وإيجاد حلول كفيلة لأنهاء المشكلة المتكررة والإسراع في استكمال مشروع الطاقة الشمسية (120/ ميجاوات) في كافة المؤسسات”، منوهين بأنه: “وقبل هذا الامر تجفيف منابع الفساد وقمع الفاسدين الذين يقومون بدورهم باللعب في جميع الخدمات وفي كافة المؤسسات التشغيلية والخدمية واهمها خدمة الكهرباء”.
خدمة الكهرباء تعتبر من أكثر الخدمات أهمية، وان الامر الذي لا يستطيع المواطنين تحمل ساعات الإطفاء”، مؤكدين على انه: “وفي هذه الحالة انه مع انطفاء الكهرباء يؤدي الى نفاذ البترول والديزل”.
الحكومة تتجاهل أمر الكهرباء وان عرقلة خدمات الكهرباء يؤثر على الأطفال حديثي الولادة وكبار السن ومن فيهم من امراض مثل ضغط الدم والسكري”، منوهين بأنهم: “يأملوا من الحكومة الارفاق بالمواطنين وسرعة معالجة الكهرباء”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى