مقال لـ أحمد سعيد كرامة: حمد المطروشي .. مؤرخ يعبر عن رأيه
يا قومي يكفي إساءة لمن أحسن إلينا ووقف معنا في وقت الشدة والعسرة، يكفي ترديدا للتفاهات والاشاعات بقصد أو بغير قصد , يكفي ما بنا من مصائب وأزمات ونكبات , يكفي تصويرنا للعالم بأننا شعب ساذج وغبي .
أن يتحمس أحدهم وينتشي بسبب التصفيق الحار والمديح ليخرج بكلام غير منطقي ولا معقول فهذا مردود عليه ويتحمل شخصيا نتيجة ذلك الكلام غير المسؤول، بعض من أبناء سقطرى الراغبين بالجنسية الإماراتية والبعض الآخر ممتن للفزعة الإماراتية قاموا بدعوة المؤرخ حمد المطروشي للاحتفال معهم بخيمة مناسبات وليس بمؤتمر أو بمنبر حكومي.
حمد المطروشي مجرد مؤرخ وليس مسؤول إماراتي يستدل أو يؤخذ بما يقول، وما أكثر المؤرخين بهذا الزمان وشطحاتهم الكارثية.
من العيب علينا الانجرار والانجراف خلف تعليقات أو تغريدات من مؤرخين وفنانين وممثلين ومذيعين يفتقرون لبعض من الذكاء والحكمة ولا يعلمون بأن تلك الكلمة قد تشكل صيد ثمين للمتربصين والحاقدين والجاحدين.
لن تكون سقطرى جزء من الإمارات، ولن تكون سقطرى جزء من الصومال أو قطر، ولن تكون المهرة جزء من عمان أو السعودية، عهد الضم والالحاق والاستعمار ولى إلى الأبد، هناك روابط تاريخية وأسرية بين جميع قبائل شبه الجزيرة العربية من اليمن إلى السعودية والإمارات وعمان وغيرها، طيب الله ثراه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان قال بأن أصوله يمنية، وبهذا يعتبر أغلب حكام الإمارات وشعبه جزء منا.
ما نقترفه اليوم من إساءة للسعودية في المهرة، وللإمارات في سقطرى سقطة كبرى ستؤدي إلى شرخ عميق بالعلاقات الأخوية وحسن الجوار، نحن ننشد الخروج من هذا النفق المظلم والدخول في مجلس التعاون الخليجي لانتشالنا من بحر الحروب والأزمات وحكام السرقة والفساد.
تريثوا قليلا قبل الخوض في أشياء قد تندمون عليها كثيرا في المستقبل القريب والبعيد، ولأقلام الفتن والظلال أتقوا الله في أنفسكم وشعبكم.
