#تقرير_خاص | عدن بخير.. الجنوب ينتصر في معركة المصير ضد الإرهاب والتطرف

الرئيس الزبيدي: لقد حان الوقت الذي يجب فيه أن ننتصر للوطن ودماء الشهداء 

نائب الرئيس : عدن بخير فلا يهزكم الإعلام الإخونجي

بحاح: إنها عدن الجنوب.. اليوم تسعى قوى الشر لاجتياحها باسم الشرعية المهترئة الإخونجية

عدن24 | خاص

لم يعد الأمر خافيا على أحد ولم يختلف اثنان على أن المعادلة السياسية اليوم قد تغيرت موازينها بعد أن فاحت جيفة المتدثرين بالشرعية في كل أرجاء الجنوب.. أولئك  الإخوانجيون المارقون ومن يواليهم، بعد أن كشف النقاب عن وجوههم القبيحة. ولقد بينت الأحداث الأخيرة في كل من عدن وأبين وشبوة قبح المشروع الإرهابي لأولئك الذين اختطفوا الشرعية وارتكبوا جرائم جمة بحق الوطن.

الثلاثاء الماضي صحى الناس صباحا من نومهم على وقع الأكاذيب المظللة والمزيفة لوعي الناس بثها الإخوانجيون الذين يبيعون الوهم للناس المتمثلة بهالة إعلامية ضخمة وموجهة، وتحرك محدود لخلايا نائمة في أجزاء من مديريتي خورمكسر ودار سعد، استهدفت عدن الباسمة والباسلة لإسقاطها، لكن إرادة شعب الجنوب كانت أقوى من ماكينتهم الإعلامية الزائفة، فيقظة القوات الجنوبية كسرت شوكة المرجفين والإرهابيين الذين أرادوا الويل لعدن، فالخنجر الذي أرادوا به ذبح الجنوب ارتد إلى نحورهم، ولقد مثلت ضربات القوات الجنوبية المستمدة من إرادة الشعب السم القاتل لأرباب الشر والإرهاب، وكانت لهذا المخطط بالمرصاد وأفشلته وفضحت حقيقته، ومرغت أنوف الإخوانجيين في التراب وأماطت اللثام عن زيف إعلامهم ولقنتهم درسا لا ينسى ليتيقنوا أن الجنوب لن ينكسر.

ولقد كشفت تطورات الأيام الماضية عن استغلال التنظيمات المتطرفة للأحداث في الجنوب العربي من أجل إعادة تنظيم صفوفها، والتي تظهر وتختفي بحسب حاجة أسيادها الممولين والداعمين لها.

القيادة السياسية للانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي لم تتوان في مواجهة هذا المشروع الإرهابي الذي يحمله المتدثرون بالشرعية الزائفة والذين أعاثوا في الجنوب الفساد ، ولقد كان لهذا الكيان الجنوبي كلمته الفصل في حسم المعركة ودحر الإرهابيين الذين يتزعمهم جناحهم السياسي حزب الإصلاح “جماعة الإخوان المسلمين “، الذي شجع على تدفق المقاتلين الإرهابيين إلى صفوف الحكومة في محاولة للسيطرة على الجنوب .

ولقد تعرت كذلك وبجلاء تلك العلاقة العلانية بين الحكومة وتنظيمات الإرهاب في اليمن، التي كانت حتى وقت قريب تسيطر على كبريات مدن ومحافظات الجنوب، كعدن وحضرموت وأبين وشبوة، وترتكب فيها أبشع الجرائم ضد آلاف اليمنيين وخاصة الجنوبيين الذين ذاقوا الأمرين منها ردحا من الزمن .

وأصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، مساء الجمعة الماضية الموافق 30 من أغسطس 2019م، بيانا حول العمليات الإرهابية التي استهدفت العاصمة عدن.

وقال المجلس البيان: في انكشاف واضح للارتباط الوثيق بين العناصر الإخوانية المختطفة للحكومة اليمنية، والجماعات الإرهابية وبعد أقل من ٤٨ ساعة من تطهير العاصمة عدن من جماعات الإرهاب المتدثرة برداء الشرعية، تحركت خلايا الإرهاب الداعشية النائمة في بعض مديريات العاصمة عدن هذا اليوم الجمعة الموافق 30 أغسطس 2019م، لتنفذ عدداً من العمليات الإرهابية، أوقعت عددا من الإصابات في صفوف رجال القوات المسلحة والحزام الأمني والمقاومة والمواطنين الأبرياء.

وكان الرئيس عيدروس الزبيدي، قد دعا رجال المقاومة الجنوبية المسلحة إلى الثبات في مواقعهم.

وقال “الزبيدي” في تسجيل صوتي تم تداوله مساء الأربعاء الماضي عقب وصوله إلى العاصمة عدن : نحن إلى جانب رجال القوات المسلحة ولن نخذلهم، مؤكدا أن القوات الجنوبية تخوض معركة وطنية من على الأرض وصفها بـ “معركة المصير” ضد الإرهاب والتطرف.

وحيا الزبيدي صمود القوات المسلحة الذي وصفه بالأسطوري، مؤكدا بقوله: لقد حان الوقت الذي يجب فيه أن ننتصر للوطن ودماء الشهداء.

معالي نائب الرئيس هاني بن بريك غرد على صفحته بتويتر قائلا : عدن بخير، وأراد الله أن نعرف من عفونا عنهم وصفحنا وغدروا، ونعرف البلاطجة كذلك، فلا يهزكم الإعلام الإخونجي

وأكد بقوله : “قواتنا في الجبهات تتدفق لمعركة الكرامة الكبرى، وسيشهد التاريخ على كل جنوبي خان بلده وأهله وأعان قوى الشر على الجنوب انتصارا لذاته”.

من جانبه نائب الرئيس اليمني السابق ورئيس الوزراء الأسبق خالد محفوظ بحاح غرد على صفحته بتويتر قائلا : إن ما يحصل اليوم اجتياح جديد للجنوب.

وكتب بحاح يقول: “إنها عدن الجنوب لمن لا يعرفها، تم اجتياحها في 1994م بـِاسم الشرعية الوحدوية القبلية، وتم اجتياحها في 2015م بِاسم الشرعية الثورية الحوثية، واليوم تسعى قوى الشر لاجتياحها بِـاسم الشرعية المهترئة الإخونجية”.

وأضاف: “اتقوا الله في أنفسكم، عدن والجنوب بعيدان عنكم ما حييتم إلا بالعدل والمساواة”.

وكان اللواء أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، قد أكد أن قيادة المجلس ستطلق كافة القوات الجنوبية دفاعاً عن العاصمة عدن، وبقية الأحياء فيها وتطهيرها من الخلايا النائمة.

وأشار خلال كلمة متلفزة على القناة الرسمية التابعة للانتقالي أن قيادة المجلس بكل قوامها متواجدة في العاصمة عدن؛ أعطت توجيهاتها لكل القوات الجنوبية لملاحقة العناصر الإرهابية.

وقال : إننا نحمل تلك القيادات المتواجدة في الفنادق والتي تطلق الفتنة وإثارة الفوضى، ما حدث داخل محافظاتنا الجنوبية.

وأضاف قائلا : لن نسمح بأي تحركات تقودها تلك القيادات، مشيرا إلى أن المعادلة ستتغير موازينها تماماً انطلاقاً من شبوة إلى أبين حتى العاصمة عدن، خلال الساعات القادمة.

واستطرد قائلا : إن لدينا قوة جنوبية كافية تمكننا من السيطرة على الأراضي الجنوبية، وسنستخدمها.

ونعيد إلى الأذهان أحداث معسكر الشعب في العاصمة عدن والتابع للحزام الأمني، ووفقا لمجريات هذه الأحداث  التي أثارها وأدارها الإخوانجيون لتخريب وتدمير عدن فإن ما حدث في هذا المعسكر في العاصمة عدن، والذي يتخذ منه الحزام الأمني مقرًا لإدارته أنه وبعد تحرك قوة تعزيز من المقر ومع أحداث أبين وما أشيع من أخبار عبر وسائل الإعلام بسيطرة الشرعية على عدن، وعلى إثرها أقدم بعض المسلحين المدنيين وحراسات المقر بعمليات نهب، توسعت ليشارك فيها العشرات من المواطنين، وتم نهب كل ما في المقر من آثاث وتجهيزات، قبل أن تتدخل قوات من الحزام الأمني وتعيد تأمين المقر وهرب الناهبين.

ومع حلول مغرب الأربعاء الماضي تمكنت القوات الجنوبية من دحر مسلحي الخلايا النائمة في خور مكسر والعريش، والتصدي لبعض التصرفات المشينة التي أقدمت عليها عناصر متطرفة في دار سعد، وقامت بالتقطع لمواطنين ونهب واحتجاز عدد منهم على حسب الهوية والانتماء.

استبسال وصمود شعب الجنوب وقواته المسلحة لقيا ترحيبا حارا شعبيا وسياسيا وخاصة من مكونات سياسية جنوبية والتي عبرت عن تحياتها وتهنئتها بنصر شعب الجنوب على الإرهاب الذي أعاث في الجنوب الفساد وسعى الى الانقضاض على مقدراته فقد حيت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، استبسال أبطال قواتنا المسلحة وشعبنا الجنوبي الحر، وتصديهم لجحافل الغزو الإخواني، المتدثر برداء الشرعية، والذي استهدف العاصمة عدن، مثمنة تثمينا عاليا التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا في سبيل الدفاع عن وطنه وقضيته، وإفشال مخططات الغزاة ، وارجاعهم من حيث أتوا ، خائبين ، يجرون أذيال الهزيمة والخزي والانكسار.

وكان قد أصيب يوم الجمعة الماضي، 14 جندياً ومدنياً في العاصمة عدن، إثر عمليتين إرهابيتين منفصلتين استهدفتا الأجهزة الأمنية.

واستهدفت العملية الأولى طقمأ أمنياً بالقرب من جولة الكراع شمال مدينة دار سعد بواسطة دراجة نارية مفخخة، فيما كانت العملية الثانية بواسطة عبوة ناسفة انفجرت بالقرب من دورية أمنية بجولة القاهرة دون أن تقع إصابات.

وعلى كل حال بات معلوما للرأي العام المحلي والخارجي ووفق ما كشفت عنه وبينته تصريحات أمنية مسؤولة وشهادات لصحفيين وإعلاميين أن الأحداث التي شهدتها عدن، مؤخرا اعتمدت على عنصرين الأول خلايا نائمة البعض منها متطرفة والثاني إعلام موجه يقف خلفه إخوان اليمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى