قصف «إسرائيلي» لمبنى بدمشق.. استهداف قيادات بالجهاد أم الحرس الثوري؟

استهدف قصف صباح السبت، رجحت وكالة الأنباء السورية الرسمية، أن إسرائيل نفذته، مبنى سكني، في حي المزة بالعاصمة دمشق.

وأكدت مصادر وشهود عيان، أن القصف أسفر عن انهيار المبنى المكون من 4 طوابق، ونتج عنه مقتل ما لا يقل عن 5 أشخاص.

وقالت مصادر لوسائل إعلام محلية سورية، إن المبنى السكني المستهدف كان يقيم به القياديان في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، زياد نخالة وأكرم العجوري.

لكن مصدرا في “تحالف إقليمي مؤيد لسوريا” أكد لـ”رويترز” أن “الغارة الإسرائيلية على دمشق قتلت مسؤولا بالحرس الثوري الإيراني”.

وفي 8 يناير/كانون الثاني الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه قتل قياديا بحركة حماس الفلسطينية في سوريا.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل القيادي بحماس حسن عكاشة في ضربة بسوريا.

ووصف الجيش الإسرائيلي عكاشة بأنه “كان شخصية رئيسية مسؤولة عن الصواريخ التي أطلقتها حماس من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل في الأسابيع القليلة الماضية”.

وفي 2 يناير كانون الثاني، قتلت إسرائيل أيضا صالح العاروري القيادي البارز في حركة حماس، في غارة بطائرة مسيرة بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

وتعهدت إسرائيل بـ”القضاء” على حركة حماس بعد الهجوم المسلح غير المسبوق، الذي شنّته الحركة على جنوب الدولة العبرية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

اندلعت الحرب التي دمّرت قطاع غزّة وشرّدت أكثر من 80% من سكّانه، إثر شنّ حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأوّل أسفر عن مقتل 1140 شخصا، معظمهم مدنيّون، حسب تعداد لـ”فرانس برس” يستند إلى أرقام رسميّة.

كذلك، احتُجز خلال الهجوم نحو 250 شخصا رهائن ونُقلوا إلى غزّة، وأطلِق سراح زهاء 100 منهم خلال هدنة في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، ولا يزال 132 منهم في غزّة، ويُعتقد أنّ 27 منهم لقوا حتفهم، وفق إسرائيل.

وردا على هجوم حماس، تعهّدت إسرائيل القضاء على الحركة التي تحكم غزّة منذ 2007. ووفق وزارة الصحّة التابعة لحماس، قُتل حتّى الآن في الغارات الإسرائيليّة 24762 شخصا، غالبيّتهم العظمى من النساء والأطفال.

فيما تجاوزت حصيلة الجرحى 62 ألفا، فيما لا يزال عددًا من الضحايا، تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى