“التصعيد الحوثي في باب المندب والبحر الأحمر وتأثيره السلبي على الجنوب”

كتب / محمد علي رشيد النعماني :

وقفت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في اجتماعها المنعقد اليوم الخميس برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس، أمام التصعيد الحوثي المستمر ضد خطوط الملاحة الدولية.
تعتبر هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي خطوط الملاحة الدولية من أولوياتها الأمنية والاقتصادية، وتشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد الحوثي المستمر في باب المندب والبحر الأحمر. فعلى الرغم من أهمية هذه المنطقة بالنسبة للجنوب والعالم بأسره، إلا أن التصعيد الحوثي يشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي والاقتصادي للجنوب.
إن الهيئة تدرك تماماً أن أي حل سياسي أو محاولة لإحلال السلام ستفشل إذا تجاهلنا التصعيد الحوثي الذي يحدث في الوقت الحالي. لذا، فإن التركيز على وقف هذا التصعيد ومنع تدهور الأوضاع في المنطقة يعد أمراً ضرورياً لتحقيق السلام المستدام.
تعمل هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي بالتعاون مع التحالف الإقليمي والدولي لحماية ممرات الملاحة الدولية وضمان استقرار المنطقة. وتعتبر هذه الجهود الدولية الهادفة للتصدي للتصعيد الحوثي خطوة إيجابية ومبنية على قواعد القانون الدولي وحقوق الدول في حماية مصالحها الأمنية والاقتصادية.
يجب علينا هنا أن نشدد على أن التصعيد الحوثي ليس مجرد تهديد للجنوب فحسب، بل هو أيضاً تهديد للاستقرار الإقليمي والعالمي. إذا لم يتم احتواء هذا التصعيد ومنع انتشاره، فإنه قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة وتعقيد جهود السلام .
إن التصعيد الحوثي في باب المندب والبحر الأحمر يشكل تحدياً كبيراً ، ولكنه يمكن أن يكون فرصة للتعاون الإقليمي والدولي في حماية الأمن القومي والاقتصادي للجنوب والمنطقة، وتعزيز فرص تحقيق السلام والاستقرار في اليمن. من خلال التعاون المشترك والجهود المتكاملة، يمكن للتحالف الإقليمي والدولي وهيئة الرئاسة في المجلس الانتقالي الجنوبي أن يحققوا تقدماً ملموساً في مواجهة التهديد الحوثي وحماية خطوط الملاحة الدولية .
من الجدير بالذكر أن هيئة الرئاسة تعمل بجد لتعزيز وتنظيم الجبهة الداخلية في الجنوب، وذلك عن طريق تفعيل وتنظيم عمل الهيئة التنفيذية في المجلس. كما تعكف الهيئة على التحضير لانعقاد مجلس العموم المقبل وضمان نجاحه وتحقيق أهدافه.
علاوة على ذلك، فإن هيئة الرئاسة تعترف بأهمية تعزيز عمل الهيئات المساعدة لها، مثل هيئة المرأة ومركز البحوث ودعم صناعة القرار. فقد تم تقديم تقارير مفصلة عن نشاطات هذه الهيئات وما تم تحقيقه من إنجازات وبرامج خلال الفترة الماضية. يعكس ذلك التزام هيئة الرئاسة بتعزيز المشاركة النسائية وتعزيز البحث والتطوير في سبيل تحقيق تنمية مستدامة في الجنوب.

وفي الختام، يجب أن نشدد على أهمية تعزيز التعاون بين الجهات المختلفة والتحالف الإقليمي والدولي لمواجهة التصعيد الحوثي وحماية خطوط الملاحة الدولية في باب المندب والبحر الأحمر. يتطلب ذلك تبادل المعلومات والتنسيق الفعال، بالإضافة إلى تعزيز القدرات الأمنية والاستخباراتية لمواجهة التهديدات.
على المستوى الإقليمي والدولي، يجب أن تستمر الجهود في دعم الجنوب والتأكيد على حقه في حماية سيادته وأمنه القومي والاقتصادي. إن التصعيد الحوثي لا يمثل فقط تهديداً للجنوب، بل هو تهديد للأمن الإقليمي والاستقرار الدولي. لذا، يجب أن تستمر الدعوات إلى وقف هذا التصعيد وبذل المزيد من الجهود لتحقيق السلام واستعادة الاستقرار في الجنوب و اليمن والمنطقة بشكل عام .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى