استعادة ميناء الوديعة البري.. صفعة أخرى في وجه الإخوان

يقود محافظ محافظة حضرموت مبخوت بن ماضي ترتيبات لاستعادة ميناء الوديعة البري إدارياً واقتصادياً وأمنيا وعسكرياً إلى محافظة حضرموت، كبرى محافظات الجنوب.

وشهدت محافظة حضرموت اجتماعات ولقاءات مع السلطة المحلية  بالمحافظة وقيادة المنطقة العسكرية الثانية ورئاسة هيئة الأركان العامة ووزارة الداخلية وقائد قوات الدعم والإسناد للتحالف العربي اللواء سلطان البقمي، لوضع آلية لتطوير وتنظيم العمل بميناء الوديعة البري.

وقال محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي في اللقاء: “إن إدارة منفذ الوديعة البري يجب أن تخضع للسلطة المحلية واللجنة الأمنية بحضرموت، والتي قال إنها تصدر السلام للأشقاء في المملكة العربية السعودية”.

ومن جهة أخرى أكد اللواء سلطان البقمي قائد قوات الدعم والإسناد للتحالف أن “حضرموت منا وفينا، والتاريخ يشهد على ذلك، وبيننا امتداد قبلي كعوائل وقرب جغرافي، وما تقدمه المملكة جزء من واجب الأخوة، ونسعى لتقديم تسهيلات لسالكي منفذ الوديعة”.

وقالت مصادر خاصة إن إشكالية منفذ الوديعة البري واحدة من القضايا المهمة والأسباب التي دفعت نائب رئيس مجلس القيادة اللواء فرج البحسني بتعليق مشاركته في اجتماعات المجلس الرئاسي.

وأفادت المصادر أنه يجري حاليا حلحلة إحدى القضايا الأمنية والعسكرية والاقتصادية التي علق نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء فرج البحسني مشاركته في اجتماعات المجلس بسبب عدم البت فيها، وأبرزها تسليم منفذ الوديعة البري إلى حضرموت إدارياً واقتصادياً وأمنياً وعسكرياً.

ويعتبر منفذ الوديعة البري أحد أبرز المؤسسات الحكومية الإيرادية التي لم يستفد منها المواطن ولا الحكومة من عائداته لسنوات، حيث يتم تقاسمها بين قيادات حزب الإصلاح الإخواني، التي تسيطر على المنفذ منذ أكثر من ثمان سنوات.

ويسيطر على منفذ الوديعة البري العميد الركن هاشم الأحمر نجل المرحوم الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، حيث تنتشر قواته في المنفذ وفي مديرية العبر منذ سنوات، وتفرض جبايات على المسافرين وشاحنات البضائع الداخلة والخارجة من وإلى اليمن .

ومن المتوقع أن يعود ميناء الوديعة البري إدارياً واقتصادياً وأمنيا وعسكرياً خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث سيتم تسليم حمايته لقوات من النخبة الحضرمية.

وعلق سياسيون على التحركات الذي يقودها محافظ حضرموت، والنائب فرج البحسني، مؤكدين بأن استعادة ميناء الوديعة البري للجنوب وقواته انتصار عظيم لمحافظة حضرموت وصفعة أخرى في وجه حزب الإصلاح الإخواني.

وبارك صحفيون جنوبيون لحضرموت عودة ميناء الوديعة البري إلى أهله وإخراج القوات الإخوانية التي ظلت لسنوات تعبث وتنهب من خلاله. مؤكدين أن ما جرى ويجري في المحافظة الجنوبية هو عودة الحق لأصحابه.

ولا يزال المواطن الحضرمي بشكل خاص والمواطن الجنوبي بشكل عام ينتظر معالجة بقية القضايا المهمة الأخرى في حضرموت، من أهمها إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية لحزب الإصلاح الإخواني من الوادي والصحراء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى