قيادي إخواني يجيز قتال الجنوبيين للدفاع عن الوحدة

شنت قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن) هجومًا لاذعًا على أبناء الجنوب المطالبين باستعادة دولتهم، وذلك بالتزامن مع الذكرى الـ”33″ للوحدة اليمنية التي يرى الجنوبيون بأنها قد انتهت حين تم إعلان الحرب على الجنوب عام 94م .

وعلى غرار الفتوى الإخوانية الشهيرة التي أصدرها القيادي الإخواني الديلمي إبان حرب اجتياح الجنوب باستباحة دماء أبناء الجنوب، فقد أعلن يوم أمس الأول القيادي في التنظيم مبخوت الشريف جواز قتال الجنوبيين للحفاظ على ما أسماها بالوحدة اليمنية.

ووصف مبخوت الشريف، وهو رئيس حزب الإصلاح بمأرب اليمنية، الجنوبيين المطالبين بالاستقلال وفك الارتباط بـ “المرتزقة” و”العملاء” مؤكدا جوز قتالهم والقضاء عليهم وقطع دابرهم ويد الإمارات التي تمولهم (حد قوله).

ويرى مراقبون في تصريحات لـ”الأمناء” أن الشمال يمر بمرحلة هي الأكثر تعقيدًا في تاريخه، حيث تتقاسمه قوى دينية عقائدية مرتبطة مباشرة إما بالولاية الخمينية أو بالخلافة العثمانية المنتظرة، وتتخذ إحداهما من إرث صراعات التاريخ بين أجنحة السقيفة والغدير أرضية لثقافتها، ويتم تصنيف أفراد الشعب الكادحين إلى خالقهم وفقاً لنقاء الدم والسلالة عند طرف أو الانتماء للتنظيم الدولي عند الطرف الآخر.

وأضافوا: “تلك القوى الدينية ترى في القتال للحفاظ على الوحدة بالقوة جهادًا في سبيل الله، فبعد أن شهد العالم إخراجات حرب 1994م وموجات القتل والتكفير وتقسيم المتحاربين إلى مؤمنين ومرتدين ها هو اليوم يستقبل إشارات واضحة تتجلى في ندوات صنعاء وخطبها بعناوين رهيبة مثل (الدروس والعبر المستفادة من غزوة بدر الكبرى في إطار التحديات التي تواجهها الوحدة اليمنية)”.

وأشار المراقبون “أن الجنوبيين المدافعين عن خياراتهم سيصبحون في مقام كفار قريش وقتالهم جهاد مقدس، وبعد ربع قرن من التكفير رقم (١) ما تزال الماكنة شغالة بأقصى درجاتها، وما يزال النهج الدموي باسم الدين سائدًا بقوة مع اختلاف المذهب والطائفة السياسية، حيث تصبح الآن دوافع الإبادة مزدوجة “.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى