دعوة لإلغاء نظام أردوغان الرئاسي

عدن24 ـ متابعات

دعا كمال قليجدار أوغلو، زعيم المعارضة التركية، الأحزاب السياسية في بلاده؛ للعمل معًا من أجل إلغاء النظام الرئاسي والعودة إلى البرلماني.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها قليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، الذي يتزعم المعارضة بتركيا، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة “خبردار” المحلية المعارضة.

وقال قليجدار أوغلو مخاطبًا الأحزاب السياسية: “علينا العمل معًا لإلغاء نظام الرجل الواحد، الذي يكفل للرئيس رجب طيب أردوغان، الاستئثار بكافة السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، كي نؤسس نظامًا ديمقراطيًا قويًا”.

وفي يوليو/تموز 2018 انتقلت تركيا إلى العمل بالنظام الرئاسي بدلًا من البرلماني الذي ظل آلية الحكم الوحيدة منذ تأسيسها على يد مصطفى كمال أتاتورك أول رئيس للبلاد.

وأثارت هذه الخطوة غضب المعارضة التي رأت فيها مدخلا لحكم شمولي ديكتاتوري، إذ ترى أن أردوغان يستغل هذا الانتقال ليصبح حاكما مطلقا بما يشكل خطرا على الديمقراطية والتعددية في البلاد.

وفي سياق آخر، وتعليقًا على نتائج جولة الإعادة على منصب رئيس بلدية إسطنبول، التي جرت الأحد الماضي، قال قليجدار أوغلو إن “سكان إسطنبول جميعًا وهم 16 مليون شخصا كتبوا ملحمة ديمقراطية عظيمة”.

وأضاف أنه “بعد الانتخابات المحلية التي جرت يوم 31 مارس/آذار الماضي، بدأ الحزب الحاكم في عقد المؤامرات للتشكيك في نتائجها، وبالفعل تحقق له ما أراد بعد أن قررت اللجنة العليا للانتخابات إلغاء فوز مرشحنا أكرم إمام أوغلو بمنصب رئيس البلدية”.

وفي السياق ذاته، أوضح زعيم المعارضة أن “تلك الفترة وحتى إجراء جولة الإعادة، قام أعضاء حزب العدالة والتنمية (الحاكم) بسلسلة من الافتراءات والاتهامات التي لا أساس لها وطالت مواطني تركيا قبل الخصوم السياسيين”.

وذكر أن تركيا بعد جولة الإعادة “ستشهد ميلاد مرحلة جديدة ينعم فيها الجميع بالرفاهية والاستقرار والديمقراطية”.

والأحد الماضي، اكتسح أكرم إمام أوغلو مرشح “تحالف الأمة” – المكون من حزبي الشعب الجمهوري(زعيم المعارضة)، والخير- منافسه بن علي يلدريم مرشح “تحالف الجمهور” – المكون من حزبي العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان، والحركة القومية المعارض.

ووفق نتائج رسمية غير نهائية فاز إمام أوغلو بالانتخابات بعد حصوله على 54.22% من أصوات الناخبين، مقابل 44.99% حصل عليها يلدريم رئيس الوزراء الأسبق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى