في الذكرى العاشرة لمجزرة سناح.. الجنوبيون يتعهدون بالسير على درب الشهداء حتى إستعادة دولة الجنوب” تقرير”

في يوم الجمعة الموافق ٢٧ ديسمبر ٢٠١٣ م ارتكبت قوات الإحتلال اليمني ممثلة بقوات اللواء ٣٣ مدرع بقيادة المجرم عبدالله ضبعان مجزرة دموية وإبادة جماعية بحق المدنيين و المواطنين والاطفال الأبرياء في مخيم عزاء الشهيد فهمي محمد قاسم سناح بمحافظة الضالع .

حيث باشرت دبابات جيش الإحتلال اليمني المتمركزة امام مبنى المحافظة بسناح بقصف مخيم عزاء الشهيد فهمي سناح” شهيد الهبة الشعبية الجنوبية ” بمدرسة سناح بأربع قذائف مدفعية بعد وصول المناضل شلال علي شائع هادي قائد الهبة الشعبية الجنوبية ، رئيس مجلس الحراك السلمي لتحرير واستقلال الجنوب بالضالع إلى داخل المخيم والذي نجا بأعجوبة من قصف دبابات الإحتلال المباشر للمخيم مرتكبة بذلك ابشع مجزرة دموية راح ضحيتها اكثر من 20 شهيداً و30 جريح من المدنيين والأطفال الأبرياء ، والتي حولت اجسادهم الى أشلاء بشرية تغطيها الدماء مخلفة بذلك مشاهد مرعبة لايمكن تحمل مشاهدتها أوحتى النظر إليها .

الجريمة المروعة التي ارتكبتها قوات المجرم ضبعان في مخيم العزاء جاءت بعد أيام من تعرض قواته لأول هزيمة عسكرية تكبدتها منذ وصولها الضالع على يد ابطال المقاومة بقيادة المناضل شلال علي شائع في بلدة الجليلة التي شهدت اشتباكات ومواجهات شرسة مع قوات جيش الإحتلال بقيادة المجرم ضبعان وقتل حينها العشرات من جنوده بينهم ضباط واغتنام اطقم ومعدات عسكرية وإحراق عدد آخر من العربات العسكرية وهي كانت اول هزيمة يتعرض لها اللواء ٣٣ مدرع بعد شهرين من وصوله الضالع لهدف إخماد معقل الثورة الجنوبية وتصفية قيادتها .

وكانت محافظة الضالع آنذاك اول محافظة بالجنوب اعلنت الهبة الشعبية الجنوبية تاييدا وتضامنا مع ابناء محافظة حضرموت وهبتهم الحضرمية التي انطلقت في ٢٠ ديسمبر ٢٠١٣م على خلفية قيام جنود الإحتلال باغتيال مؤسس حلف حضرموت الشهيد المقدم سعد بن حبريش في الثاني من ديسمبر ٢٠١٣م أثناء مروره بنقطة عسكرية تابعة للاحتلال اليمني بمدينة سيئون والتي توسعة رقعة التصعيد الشعبي الى جميع محافظات الجنوب حيث خرجت مسيرات حاشدة في شوارع مدينة الضالع واغلقت كافة المرافق والمؤسسات الحكومية ورفع اعلام الجنوب على اسطح المباني فيها وسط اندلاع اشتباكات بين المقاومين في الهبة الشعبية الجنوبية بالضالع وقوات الإحتلال اليمني ممثلة بالأمن المركزي و جيش ضبعان وتم طردها من جميع المقار والمؤسسات الأمنية و الحكومية وعمدت حينها قوات الاحتلال قطع شبكات الاتصالات والانترنت على جميع مديريات الضالع .

وبعد أن فقدت سلطات الإحتلال اليمني قبضتها وسيطرتها على الضالع نتيجة التصعيد الشعبي الواسع المطالب بطردها من الضالع والجنوب وهو ما أغضب سلطات الإحتلال اليمني واقدمت على اغتيال الشاب فهمي سناح أحد أبرز شباب الهبة الشعبية تلت ذلك قيام المجرم ضبعان بإصدار أوامره العسكرية لقواته المتمركزة امام مبنى المحافظة بقصف مخيم عزاء الشهيد فهمي بمدرسة سناح بقذائف الدبابات لغرض القضاء على قيادات الثورة الجنوبية وإخمادها ولم تراعي حرمة يوم الجمعة والمواطنين العزل والأطفال المتواجدين داخل المخيم وارتكبت جريمة مروعة اهتزت لها الضالع والجنوب والرأي العام المحلي والخارجي .

و تعد هذه المجزرة الدموية التي ارتكبها جيش الإحتلال اليمني بقيادة المجرم ضبعان بحق المواطنين والإطفال الأبرياء في مخيم عزاء بمدرسة سناح بالضالع من ابشع الجرائم التي عرفتها الإنسانية والتي تندرج في وصفها القانوني ضمن جرائم ضد الإنسانية وجريمة حرب وإبادة جماعية لن تسقط هذه الجرائم بالتقادم .

اليوم وبعد مرور عشر سنوات من ارتكاب الإحتلال اليمني جريمة مجزرة مخيم العزاء بسناح لازال أبناء الضالع والجنوب يتذكرون بشاعة ووحشية جريمة الإبادة الجماعية للمواطنين والاطفال العزل ويتعهدون بمواصلة النضال على درب الشهداء حتى إستعادة دولة الجنوب، ويطالبون المجتمع الدولي ومجلس الأمن والجامعة العربية وكذلك المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان الى تحريك ملف هذه المجزرة والابادة الجماعية و تقديم كل مرتكبي هذه الجريمة البشعة الى محكمة الجنايات الدولية ومحاكمتهم كمجرمين حرب.

هذا وكانت المنظمات المعنية بحقوق الإنسان بعد نزولها الميداني لموقع المجزرة في مخيم العزاء بسناح و مشاهدتها للجريمة والاستماع لاقوال الجرحى وشهود العيان التي بدورها وثقت المشاهد في محاضرها مع اعترافات المجرم ضبعان باعطاء الأوامر لقواته بارتكاب الجريمة أكدت ان ملف هذه الجريمة مكتمل من جميع النواحي الإجرائية والقانونية ويتطلب من مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان تقديم ملف الجريمة الى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة مرتكبي الجريمة لينالوا جزائهم الرادع والعادل ومحاسبة المسؤولين في قوات الإحتلال عن هذه الجرائم والانتهاكات الجسيمة والمستمرة ضد المدنيين بالجنوب التي تجاوزت كل الحدود وعدم السكوت عنها.
_ درع الجنوب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى