الإمارات العربية المتحدة.. مشاريع تنموية استراتيجية وأهداف إنسانية نبيلة

عدن24| متابعات

 
لنحو ثلاثة عقود، عانت محافظة حضرموت كثيراً في عهد نظام صنعاء، مثلها مثل باقي المحافظات الجنوبية التي حرمت من أبسط المشاريع الإستراتيجية، لكن بفضل الدعم الإماراتي المتواصل منذ ثمانية أعوام، نفذت حضرموت غبار هذا النظام البائس لتحلق في سماء الجنوب عبر المشاريع الإستراتيجية.

الأربعاء وقع وزيرا الكهرباء والطاقة المهندس مانع بن يمين والنفط والمعادن الدكتور سعيد الشماسي، في العاصمة الإماراتية أبوظبي على عقود تنفيذ ثلاثة مشاريع خدمية وتنموية استراتيجية في محافظة حضرموت، عبر شركات متخصصة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بحضور وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان أحمد عرمان، ومحافظ حضرموت مبخوت مبارك بن ماضي .

وتشمل المشاريع إنشاء محطة كهرباء تعمل بالغاز بطاقة توليدية تبلغ (150) ميجا، وإنشاء مصفاة للنفط الخام بطاقة (25) ألف برميل يومياً وخزانات ومنطقة حرة، وإنشاء وحدة للغاز المنزلي في منطقة المسيلة .

وعقب التوقيع أشاد وزيرا النفط والكهرباء بدور دولة الإمارات العربية المتحدة ودعمها لمختلف القطاعات الخدمية والتنموية وكذا جهودها الإغاثية في مختلف المحافظات اليمنية المحررة .. لافتين إلى أن المشاريع التي جرى توقيع عقد تنفيذها اليوم ستسهم بشكل كبير في تحسين خدمة الكهرباء بالمحافظة وتغطية إحتياجات حضرموت والمحافظات المجاورة من الغاز المنزلي .

فيما أكد محافظ حضرموت على أهمية هذه المشاريع الإستراتيجية في تنمية المحافظة وتحسين خدماتها، منوهاً بإلدعم الإماراتي المستمر لتنمية مختلف القطاعات الخدمية والتنموية في المحافظة .

حضر التوقيع سفير اليمن لدى الإمارات، فهد سعيد المنهالي وسفير الامارات لدى اليمن محمد حمد الزعابي .

وتفاعلا مع هذه المشاريع الاستراتيجية أطلق ناشطون جنوبيون حملة إلكترونية بينوا من خلالها إن الامارات مستمرة في الانخراط بمشاريع تنموية واستراتيجية إن كان عبر مؤسساتها الرسمية او قطاعها الخاص وشركاته.

ويمنح القطاع الخاص في الإمارات أهمية كبرى لدعم التنمية وتأمين وسائل العيش الكريم وذلك نتاج التلاقي والتقارب المستدام بين الشعبين الشقيقين في الإمارات والجنوب.

وعبر ناشطون جنوبيون عن شكرهم وتقديرهم للدعم الإماراتي المتواصل منذ بداية الحرب العدوانية التي شنها الحوثيون على بلادهم في العام 2015م، مؤكدين أن أبوظبي التي لها ثقلها الإقليمي والعالمي، لا تنفك لحظة عن تقديم الدعم المختلف لأبناء الجنوب في سبيل التنمية.

وقال كثيرون على تويتر انه “لا يمكن أن ننسى ما قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة من دعم كبير للقوات المسلحة الجنوبية بما فيها قوات النخبة الحضرمية وقوات الأمن والشرطة بساحل حضرموت. 

وقالوا ان المشاريع الثلاثة الإستراتيجية التي وقعت في أبوظبي ستكون لحظة فارقة في تنمية حضرموت وازدهارها، مشيرين إلى أن دور القطاع الخاص في دولة الإمارات الذي بات يولي مشاريع التنمية في الجنوب اهتماماً كبيراً بما يعود بالفائدة على شعب الجنوبي. 

وستساهم بقوة هذه المشاريع الإستراتيجية في حضرموت بتخفيف نسبة البطالة والمعاناة وتقديم مستوى خدمات أفضل للشعب، حيث تحرص دولة الإمارات كل الحرص على أن يستفيد شعب الجنوب من ثرواته وأن يستغلها الإستغلال الأمثل عبر دعمها للمشاريع الإستراتيجية في الجنوب

وحضرموت كانت ولازالت تعاني من انعدام الغاز المنزلي ، وأرضها مليئة بالغاز ، وبالتدخل الإماراتي والقيادة الحضرمية الجنوبية ، ستنتهي معاناة أبناء حضرموت بعد استكمال مشروع الغاز المنزلي

واشادت مصادر في السلطة المحلية بمحافظة حضرموت بالتعاون الكبير بين قيادة دولة الإمارات والقيادة الجنوبية، والذي دائما ما يكون مثمراً، لوجود الأهداف النبيلة والنوايا الصادقة.

وذكرت المصادر أن إنشاء محطة غازية للكهرباء بحضرموت بقدرة ( 150 ) ميغا ، وبإشراف من الأشقاء بالإمارات ، يعتبر ذلك من أهم المشاريع الإستراتيجية في حضرموت. 

وتدرك قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة أن الجنوب تعرض للظلم والتهميش في ظل نظام صنعاء ، فلبت نداء أبناء الجنوب وكانت خير عون وداعما لهم، وأبناء حضرموت خاصة والجنوب عامة يشكرون دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على كل الدعم السخي الذي تقدمه لهم”.

 وعمل مصفاة للنفط الخام بحضرموت يعد من أقوى المشاريع الإستراتيجية التي تم توقيع عقدها في دولة الإمارات وستحل اشكالاً كبيراً لشعبنا.

ووجه ناشطون رسائل “لأبناء شعبنا الجنوبي العظيم لا تقلقوا في ظل وجود حليف استراتيجي قوي وصادق للجنوب مثل الإمارات الشقيقة وفي ظل وجود قوات مسلحة جنوبية وقيادة سياسية جنوبية بارعة.

وأكدوا أن الجنوب سينعم بالإستقرار والتطور في ظل التحالفات الإستراتيجية بين قياداته والعديد من الدول الأخرى على رأسهم دولة الإمارات الحليف الصادق للجنوب. 

وكانت الإمارات العربية المتحدة قد بدأت العام الجديد بحزمة من المشاريع التنموية من أبرزها سد حسان الذي مولته دولة الإمارات العربية في أبين، والذي يعد أحد الدلائل على استراتيجية العلاقة بين الإمارات والجنوب، ناهيك عن المشاريع الاستراتيجية الأمنية وكذا مشروع الطاقة البديل في العاصمة عدن وغيرها من المشاريع التي مثلت فاتحة للعام الجديد 2023م.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى