ارتياح شعبي للانتقالي وإشادة بحملة الإغاثة الإنسانية الإماراتية

ــ المطر نعمة والفساد نقمة فلو وجدت منظومة شبكات تصريف مياه أمطار لما تضررت عدن

ــــــــــــــــــ

ـــ معظم شبكات الصرف الصحي لم تعد صالحة فلا صيانة ولا تحديث ولا مشاريع جديدة لتصريف مياه الأمطار

ــــــــــــــــــ

جياب (انتقالي العاصمة عدن) :

ــ قمنا بشفط المياه الراكدة في المديريات بالتنسيق مع مؤسسة المياه

ــ تفاجأت مؤخرا أن لدينا شفاطاً محتجزاً في جيبوتي نتيجة إجراءات النقل المعقدة

ــــــــــــــــــ

نائب مدير عام مياه العاصمة عدن:

ـــ وصل ارتفاع منسوب مياه الأمطار حوالي متر داخل منازل المواطنين

ـــ أبوابنا مفتوحة لأية مقترحات للنهوض بعمل المؤسسة من أجل عدن

ـــ نرحب بأي جهة تسهم معنا ومستعدون للعمل المشترك مع الانتقالي فدوره كان فعالا لإنقاذ عدن

ــــــــــــــــــ

مواطنون :

ـــ حبنا وتقديرنا للانتقالي ونرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لدولة الإمارات

ـــ من أخطاء المقاولين الذين ينفذون مشاريع الطرقات عدم عمل مخارج لمياه الأمطار فتزداد السدات وطفح المجاري ولا يوجد من يحاسبهم

ــــــــــــــــــ

 عدن24 | خاص

كانت ليلة ليلاء عاشها الناس في عدن شملت معظم مديرياتها مساء السبت عندما هطلت أمطار غزيرة ورياح رعدية قوية عصفت بالمنازل وأغرقت السكان فيها والمارة في الشوارع حتى السيارات لم تقوَ على السير في الطرقات خاصة بعدما ارتفع منسوب المياه الى متر واكثر من ذلك في بعض الشوارع والطرقات.

صحيح كانت شدتها مفاجئة لكنها مع ذلك كانت متوقعة، وقد يتساءل البعض كيف فوجئ الناس مادام هم يتوقعون ذلك؟

كان هناك منخفض جوي واحتمالات لنزول أمطار لكنها ستكون عابرة وما يتوقعه الناس أن أية أمطار غزيرة قد تصاحبها رياح وعواصف رعدية بالطبع ستكون كارثية على المدينة وأهلها وذلك لعدم وجود شبكات تصريف للمياه ضف الى ذلك معظم شبكات الصرف الصحي لم تعد صالحة فلا صيانة ولا تحديث ولا مشاريع جديدة لتصريف مياه الأمطار ناهيك عن التهور غير المسبوق في البناء العشوائي ، وبالتالي تكون مدينة عدن وأهلها مهددون بالخطر ولعل ذلك تنبيه من الله سبحانه وتعالى يحث الناس فيه بأن ينصرفوا عن الإهمال ويعزفوا عن الفساد خاصة في الأمور التي تتصل بالبنى التحتية كالطرقات والكهرباء والمياه والصرف الصحي والاصحاح البيئي والنظافة والصحة وما الى ذلك فهذه أمور تتصل بحياة الانسان ومصيره في الحياة والبقاء .

وعلى كل حلت الكارثة فلولا لطف الله سبحانه وتعالى لكان الأمر أمر وأدهى مما حصل لكن المؤسف بل المؤلم هنا أنه مع صعوبة الوضع الناشئ عن الأمطار الغزيرة وتلك الرياح العاصفة الرعدية لم تحرك حينها الجهات الرسمية والمعنية ساكنا الا بعدما اطلقت حملة إغاثة إنسانية من دولة الإمارات العربية المتحدة اطلقها الشيخ محمد بن زايد في حملة إنسانية لإغاثة المتضررين في عدن وتحرك المجلس الانتقالي الجنوبي بشكل متزامن مع الحملة الإماراتية الإنسانية.

فما كان من الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي على الفور الا أن يعطي توجيهاته بتشكيل لجنة طوارئ لمواجهة الوضع الناشئ عن السيول والأمطار الشديدة التي أصابت عدن وبناء على توجيهاته باشرت الفرق التابعة للجنة الطوارئ بالمجلس، عملية شفط المياه الراكدة في شوارع العاصمة عدن، التي تجمعت جراء هذه الأمطار الغزيرة وتحرك أعضاء قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي في مديريات شمال العاصمة، المنصورة، الشيخ عثمان، ودار سعد، تساندهم سيارات ومضخات الشفط إلى شوارع تلك المديريات، حيث قاموا بشفط كميات هائلة من المياه الراكدة، قدرت بأكثر من 30 سيارة شفط (بوزة)، كما تم شفط المياه عن طريق مضخات الشفط إلى مناهل المجاري، وقد استمر العمل حتى فجر هذا اليوم.

وشملت عملية الشفط مناطق كل من عبد العزيز، وجولة الأخوين أمام مستوصف السلام، وبجانب الغزل والنسيج، وكذلك أمام مركز العزاني والحجاز مول وبلوك 35 ومقابل مقبرة ومسجد الرحمن، بالإضافة إلى أجزاء من الهاشمي ومستوصف درة الدار وجولة دار سعد وجولة السفينة ومقابل مجمع دار سعد .

كاميرا (عدن 24) جالت عددا من المناطق والتقت المواطنين والمعنيين في المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي، استهليناها بلقاء أجريناه مع المهندس جياب عمر عاطف عضو لجنة الإغاثة للمجلس الانتقالي في مديرية المنصورة، وتبادلنا معه أطراف الحديث حول دور المجلس الانتقالي ولجنة الإغاثة التابعة له في انقاذ عدن من الوضع الكارثي الذي حل بها جراء السيول والأمطار.

وتحدث المهندس جياب عن الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها عدن الجميلة الحبيبة وما تسببت به من أضرار في بنيتها التحتية بمختلف مديرياتها وكان يجب على كل من لديه الاستطاعة تقديم العون لها فمباشرة بعدما هطلت الأمطار بغزارة بهذا الشكل المفاجئ قام الرئيس القائد اللواء عيدروس الزبيدي بتشكيل لجنة طوارئ لمواجهة أضرار الأمطار والسيول في عدن.

وقال : أول عمل قمنا به هو تنفيذ العمل على مستوى المديريات بشفط المياه الراكدة بالتنسيق والتعاون مع المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في العاصمة عدن ، ورتبنا العمل على شكل فرق لكل المديريات وأهم شيء فكرنا فيه كيفية تنظيف عدن من مياه الأمطار في الشوارع والطرقات وتسهيل الحركة وتجنب تعرض المواطنين للأمراض مثل حمى الضنك والكوليرا.

وحول العمل المشترك الذي جمع الانتقالي مع قيادة مؤسسة المياه بالعاصمة عدن قال جياب: نسقنا مع المهندس زكي حداد نائب مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في العاصمة عدن وقمنا بالنزول الميداني وحددنا البؤر التي تجمعت فيها مياه الأمطار ورتبنا فرق عمل شفاطات وحاولنا أن نوفر شفاطاً لكل مديرية بالإضافة الى مضخات متنقلة وعملنا على شفط المياه من مواقع وبؤر تجمع مياه الأمطار ومنها بحيرات من مياه الأمطار في حي عبدالعزيز بعمق متر واحد ومثلها في منطقة السنافر ومناطق أخرى في بعض المديريات .

وتطرق الى الدور الاغاثي العاجل لدولة الامارات في إغاثة متضرري عدن من الأمطار والسيول حيث قال إن دولة الامارات ممثلة بالهلال الأحمر الإماراتي قامت بدعمنا في حملة إغاثة عدن من الوضع الناشئ عن المنخفض الجوي والرياح الرعدية والسيول ، ونحن بدورنا قمنا بتسهيل العمل من خلال إصلاح المعدات العاطلة بما في ذلك الشفاطات.

وأشار الى أن الدعم الإماراتي جاء في الوقت الذي كانت فيه معظم الجهات المعنية متراخية، ولم تتمكن من مواجهة أضرار الأمطار في عدن.. وصراحة أن هذه الجهات المعنية بالمحافظة كانت بحاجة الى دعم مباشر من السلطات العليا (الشرعية) مثل رئيس الحكومة طبعا، لكن الامارات قامت مشكورة بالدعم الإنساني السريع المباشر لمواجهة هذا الوضع الطارئ .

وأكد أهمية الاهتمام بتحديث شبكات تصريف مياه الأمطار وهذا الذي يجب أن تقوم به السلطة المحلية والحكومة وتسهم فيه منظمات المجتمع المدني للقيام بوضع حلول جذرية فالمواقع أو البؤر التي تتجمع فيها مياه الأمطار ويلاحظ سنويا خاصة في فصل الصيف تتكرر هذه المشكلة لذلك يجب وضع حل جذري لعمل تصريف لهذه المياه.

وأعرب عن استغرابه لاحتجاز أحد الشفاطات المهمة في جيبوتي وفترة طويلة قائلا : تفاجأت مؤخرا أن لدينا شفاطاً محتجزاً في جيبوتي فهذه نقطة مهمة حيث أن إجراءات النقل المعقدة أدت الى صعوبة وصوله الى عدن فالإجراءات القانونية هي السبب الرئيسي ونحن أبلغنا الدكتور عبدالناصر الوالي رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في العاصمة عدن وقال سأبلغ القيادة العليا بحيث أنهم يشوفوا آلية لسرعة وصوله إلى عدن .

وأضاف: نحن محتاجون لكل مديرية أقل شيء سيارتين للمياه وسيارتين أخريين للمجاري يعني محتاجين 16 سيارة للمياه ومثلها للمجاري ، ومحتاجين لكل مديرية شفاط واحد على أقل تقدير يعني ثمانية شفاطات لكل المديريات ،أما بالنسبة للسيارت الموجودة حاليا فهي محدودة ومتهالكة.

ثم تواصلنا مع المهندس زكي حداد نائب مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالعاصمة عدن والتقينا به بعد أن قام فريق العمل الصحفي لعدن 24 بمرافقة طاقم العمل الميداني للمؤسسة لتفقد بعض بؤر مياه الأمطار والتعرف على أحد المشاريع المتعلقة بالصرف الصحي والذي يجري العمل بتنفيذه في منطقة السيسبان في مديرية الشيخ عثمان.

بعد هذه الجولة الميدانية التفقدية تبادلنا مع المهندس زكي حداد أطراف الحديث ووجهنا اليه عددا من الأسئلة تركزت حول ما إذا كانت لدى المؤسسة خطط عاجلة آنية ومستقبلية لإنشاء شبكات تصريف مياه الأمطار وأخرى لشبكات الصرف الصحي وعلاقة المؤسسة بفرق الإغاثة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي وقد استهل حداد حديثه بالقول : حقيقة الأمطار التي هطلت بغزارة مؤخرا على عدن كانت مفاجئة لنا وتضررت منها مناطق عديدة فمثلا في القطيع بكريتر وصل ارتفاع منسوب مياه الأمطار حوالي متر داخل منازل المواطنين ،فهذه تعتبر كارثة كبيرة بالنسبة لمدينة كريتر ولمدينة عدن بشكل عام ، ولاحظنا لأول مرة أن كل الأطياف تشارك في انقاذ عدن من كارثة السيول وقد تم شفط مياه الأمطار المتجمعة في كريتر وخورمكسر والمعلا والشيخ عثمان ، وبدأت المرحلة الثانية بشفط مياه الأمطار من الشوارع وقد استلمت مضخات شفط من المحافظة ومن الانتقالي والامارات .

وأضاف: وصل الينا دعم من المحافظة والقطاع الخاص ومن الانتقالي الذي سلمنا شفاطات مؤجرة.. وباختصار أقول إن هذه ملحمة شارك فيها كل الناس لإنقاذ عدن من كارثة لم تكن متوقعة أضرارها كثيرا ..ونحن كنا في اجتماع مع نائب رئيس الوزراء ومشاركة محافظ م/عدن وقد تم الاتفاق على وضع خطة عامة للبدء في تدشين حملة تصفيات لشبكات المياه الراكدة وشبكات المجاري ، وقد بدأ التدشين في كل من مديريتي المعلا والتواهي وإن شاء الله الحملة تنجح وتنجح كل الجهود من كل الجهات .

وقد أثرنا في الاجتماع اول حاجة قلة الآليات ومعدات العمل، وقد كانت هناك توجيهات منذ فترة رئاسية بثلاثة مليارات لشراء بعض الآليات فهذه التوجيهات كانت واضحة بالشراء العاجل ومازلنا منتظرين .. وهناك صعوبات عديدة نعانيها ربما قد تكون إدارية أو مادية ، ونحن نتمنى من الإخوة المعنيين سرعة استكمال شراء المعدات حتى أن كل المديريات تؤدي دورها ويكون كل منها معها شفاط ومعدات حتى يلبوا احتياجات المواطن ونخفف من معاناة المواطنين .

وحول الشفاط الذي مازال محتجزا في جيبوتي قال الأخ زكي حداد : نحن مازلنا نتابع كل الجهات للتعاون بإرسال هذا الشفاط الذي مازال منذ ثلاثة أشهر موجوداً في ميناء جيبوتي وهو دعم من منظمة أوكسفام ولكن إن شاء الله في وعود أنه يصل قريبا.

وحول عدم قيامهم بالصيانة الدورية للآليات المتهالكة والسيارات والشفاطات المرمية في ورشة المؤسسة قال الأخ زكي وصلنا دعم من المحافظة بـ70 مليون لإعادة تأهيل بعض الآليات لشراء قطع غيار.

أما حول إمكانية العمل المشترك بصورة دائمة مع الانتقالي ومنظمات المجتمع المدني قال زكي : أبوابنا مفتوحة لأية مقترحات للنهوض بعمل المؤسسة من أجل عدن ..ونحن الآن نفكر بالخطة الشاملة لعدن هو أن نعمل شبكة مياه أمطار لمواجهة كوارث وأضرار الأمطار والسيول فوجود شبكة أمطار أمر مهم فعدن محاطة بالبحر من كل الجهات فممكن بسهولة إعادة تأهيل الشبكات الموجودة في المديريات الأمر الذي سيقلل من الأزمة ..الآن تتضرر شبكات المجاري فالمواطن يريد أن يتخلص من مياه السيول والأمطار فيقوم بفتح أغطية المناهل الخاصة بالصرف الصحي فتدخل الأتربة والأحجار لتؤثر على الشبكة فقنواتها صغيرة ، فالشبكة هذه خاصة بتصريف المياه العادمة فعندما تكون هناك كميات سيل هائلة تصاحبها أتربة وأحجار ونحن نعاني الانعكاسات السلبية ونتائج ذلك خاصة في المناطق الجبلية مثل مناطق الشيخ إسحاق والعيدروس والطويلة .

ولاننسى أن البناء العشوائي من الأسباب الرئيسية التي أثرت وبشكل مباشر على منظومة شبكات الصرف الصحي .

واستطرد الأخ زكي قائلا : نحن تعرضنا لمشكلات فنية كبيرة منها أعطال كبيرة في الشبكات وخاصة محطات المعلا والتواهي وكريتر لكننا نحاول التخلص من هذه المشكلات خاصة مع وجود المنظمات الدولية الداعمة مثل اليونيسيف والأوكسفام ستعمل على تأهيل منظومات الشبكات.

وأضاف: لدينا توجيهات من قيادة المحافظة بعمل حلول آنية ومستقبلية للتخلص من هذه المشكلات وبالمناسبة نحن قد رصدنا مواقع تجمعات الأمطار تقريبا 12 منطقة فيها بؤر تجميعية مثل الحمراء وخط الكورنيش والشابات بخورمكسر وخط التسعين بالمنصورة والشارع الرئيسي بدار سعد وبجانب السوق الرئيسي في الشيخ عثمان وغيرها من المناطق .

وتابع: نحن نشترك كاستشاري للجهات المعنية بموضوع كالطرقات والانشاءات ـ البلديات فنعطيهم معلومات للعمل في اطار منظومات معينة لحماية الشبكات .

وعبر عن ترحيبه بأي جهد من أية جهة كانت بما في ذلك الانتقالي قائلا: كما اننا نرحب بأي جهد وبأي جهة تسهم معنا ونحن على استعداد للعمل بشكل مشترك مع الإخوة في الانتقالي وتواصل معنا الأخ جياب من الانتقالي وقد أبدينا استعدادنا للعمل المشترك وخاصة فيما يتعلق بمواجهة الكارثة الأخيرة المتعلقة بأضرار مياه الأمطار وعملنا معا في كيفية مواجهة هذه الكارثة في شفط مياه الأمطار وإزالة الضرر، وحاولنا قدر الإمكان نحصر الموضوع في مشاركة الجميع في انقاذ عدن من هذه الكارثة.

ولدى تقييمه للدور الإغاثي الذي قام به الانتقالي قال زكي: صراحة الاخوة في الانتقالي نسقوا مع كل المديريات لمواجهة الضرر ونحن من جانبنا نتعاطى مع الروح الفعالة لكل الجهات، فالانتقالي كان دوره فعالاً في اطار تعزيز العمل لإنقاذ عدن فقد رسمت لوحة رائعة لإنقاذ عدن من كل الجهات بما في ذلك الانتقالي .

وكنا قد انتهزناها فرصة سانحة خلال جولتنا مع فريق العمل الميداني التابع لمؤسسة المياه والتقينا المهندس محمد علي ناصر مدير منطقة الشيخ عثمان للصرف الصحي الذي يشرف كذلك على أحد مشاريع الصرف الصحي في منطقة الشيخ عثمان وسألناه عنه فقال: نحن الآن ننفذ مشروعا للصرف الصحي بدعم وتمويل منظمة ولدينا نحن مشروع للمناطق الشعبية المحرومة من شبكات الصرف الصحي وأخرى شبكات صرف صحي لكنها متهالكة وهذا المشروع من ضمن ثلاثة مشاريع والمشروع الذي ترون حاليا تنفيذه يسمى بمشروع (السيسبان ـ السيلة للصرف الصحي)، وقد قطعنا شوطاً في هذا المشروع يقدر بمسافة 250 مترا وهو بأكمله 500 متر أي أننا الآن قد قطعنا نصف المسافة وبدأ العمل به من شهر رمضان الماضي 1440 هجرية وبعد الانتهاء منه في الأسابيع القليلة القادمة سننتقل الى مشروع آخر مماثل إن شاء الله.

وحول تقييمه لدور الانتقالي ودعم الامارات في إغاثة متضرري السيول والأمطار بعدن وعدد من المحافظات المجاورة قال المهندس ناصر: أما بالنسبة لمواجهة أضرار الأمطار والسيول فإننا نبذل جهودا قدر استطاعتنا ونشكر الانتقالي في مساهمته لإنقاذ عدن كما اننا لاننسى دعم الاشقاء في دولة الامارات وخاصة فيما يتعلق بمواجهة الوضع الناشئ من الأمطار الغزيرة التي أصابت عدن وعلى كل حال نحن في المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي سنعمل جاهدين نحو اصلاح وتحديث شبكات الصرف الصحي وإيجاد الحلول لتصريف مياه الأمطار والتخفيف من الأضرار التي تصيب شبكات الصرف الصحي.

حاولنا التعرف خلال هذه الجولة على آراء المواطنين وهمومهم ومعاناتهم من الوضع الناشئ جراء السيول والأمطار وقد استهلينا سلسلة لقاءاتنا مع الأخ ناصر الإدارة عاقل حارة السيسبان وقال : نحن عانينا كثيرا من السدات وزاد الطين بلة الآن مع الأمطار الأخيرة هذا كله نتيجة غياب الصيانة ..ونحن قد عانينا الأمرين منذ عام 1980م والى متى سنظل نعاني .

وأضاف: نحن نشكر المجلس الانتقالي على دوره الذي قام به في انقاذ عدن من كارثة السيول واغاثته لها كما اننا لاننسى الدور الاخوي الكبير الذي قامت به دولة الامارات العربية المتحدة واغاثتهم لعدن في حملتهم الاغاثية العاجلة ونشكر محمد بن زايد ونشعر حقيقة بارتياح كبير لما قام به الانتقالي افضل من غيره الذين لم يتحملوا المسؤولية.

أما المواطن فضل العقربي فقال: بصراحة الأمطار الغزيرة وما سببته من أضرار عرفتنا أن الانتقالي يستحق كل التقدير والاحترام من كل مواطن وقد وقف مع المواطن في محنته وشعرنا بارتياح كبير لموقفه الوطني والإنساني كما نشكر الامارات وما قامت به من دعم انساني عاجل لعدن.

مواطن من دار سعد تحدث بكثير من التذمر والضيق من الوضع الحالي المتمثل بإهمال الجهات المعنية لهمومهم لكنه عبر عن ارتياحه لدور الانتقالي واشادته بالدور الاغاثي الاماراتي لمتضرري السيول بعدن نتابع : لقد تعبنا وبح صوتنا ونحن نصرخ لنا سنين طويلة اصلحوا المجاري وشبكات تصريف مياه الأمطار حتى وقعت الفأس في الراس عدة مرات لكن ما يثلج صدورنا هو المجلس الانتقالي في مؤازرته للمواطنين على الأقل افضل من الحكومة الشرعية التي اثبتت الامارات أيضا أنها افضل منها فشكرا للإمارات ولمحمد بن زايد وشكرا لكل الايادي التي امتدت لعدن وأهلها لاغاثتهم .

مواطن آخر من الشيخ عثمان يقول : انا ما باعلق كثير غير اني اضع اجمل القبلات في جبين الانتقالي الغيور على مواطنيه في عدن ونوجه اسمى آيات الشكر والعرفان للإمارات في الوقت الذي تنام فيه الشرعية ومعظمها خارج البلاد ومع السلامة.

المواطن ناصر أحمد يقول : أولا حبنا وتقديرنا واعجابنا للانتقالي والامارات، ثانياً: أقول لولا اهمال حكومة الشرعية وما قبلها من الحكومات المتعاقبة ما حصل اللي حصل ، ثالثاً: لولا أخطاء المقاولين الفاشلين والفاسدين والذين عندما يقومون بتنفيذ مشاريع الطرقات والارصفة ما يعملوا مخارج لمياه الأمطار لكننا نحمل المسؤولية مكتب الاشغال العامة ومهندسيه الراقدين وكم شكونا وتابعنا لكن لا حياة لمن تنادي .

وخلاصة القول أذا اردنا عدم تكرار ما حصل ينبغي التأكيد والتركيز على اهمية اصلاح شبكة تصريف مياه السيول والأمطار وإنشاء ادارة مختصة لهذا الأمر وأن يوضع في الاعتبار توفير المعدات اللازمة لأعمال تصريف مياه السيول والنظافة واصلاح شبكة الصرف الصحي وتنظيفها مما لحق بها من طمر وانسداد بالتربة والاحجار التي جرفتها سيول الأمطار.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى