خطورة الإعلام المعادي وأهمية التصدي له

كتب – اللواء/ علي حسن زكي:

بداية يكون من نوافل القول إن جبهة الإعلام المعادي لا تقل خطورة عن الجبهات الأخرى: العسكرية، والأمنية، والسياسية والاقتصادية بل هي أخطرهن على الإطلاق لا سيما وهي تقوم على استهداف العقول والأدمغة ومحاولات التشويش عليها وتسميمها بالأكاذيب والأباطيل ونشر الشائعات المضللة وغيرها من محاولات التأثير على الرأي العام.

 على الصعيد العسكري تهيّئ للحرب وترافقها وتنشر الأكاذيب وتصنع انتصارات وهمية لا وجود لها إلا في ماكنتها الإعلامية اللعينة وما إلى ذلك من أساليب الحرب النفسية.. وتهيئ للحرب الأمنية وجرائم الإرهاب والأفعال التخريبية الأخرى وزعزعة الأمن والاستقرار وتعكير السكينة العامة لحياة المواطنين المدنية الطبيعية من خلال ما تقوم به من تسويق إعلامي خبيث لها.. وتهيئ للحرب الاقتصادية وتعمل على استغلالها وتأجيجها ومحاولة خلط الأوراق كجزء لا يتجزأ من أساليب الزيف والافتراء التي اعتادت ودأبت عليه وهو ديدنها ولا ريب في ذلك، وتهيئ للحرب السياسية وترافقها من خلال ما تقوم به من استهداف العدالة ومشروعية القضية الجنوبية واستغلال الخلافات الاجتماعية والثارات القبلية وتغذيتها وزرع الفتنة وخلخلة النسيج الاجتماعي وروابط القربى وصلات الجوار وغيرها من العلاقات الدينية والإنسانية الحميدة، ناهيكم عما تقوم به من استدعاء رخيص للماضي والمناطقية الذي أغلقه شعبنا الجنوبي بالتصالح والتسامح الجنوبي_ الجنوبي وإلى غير رجعة.  وحيث يصب كل ذلك في مجرى محاولات أعداء شعبنا البائسة  في إشغاله عن مواصلة نضاله وحقه المشروع في استعادة دولته بكامل الحرية والسيادة والاستقلال، مما يستوجب كل ذلك المزيد من تأطير وتنظيم وتفعيل الأدوات والجهود في المواجهة ليس المواجهة الدفاعية وحسب ولكن المواجهة الهجومية… تلكم محاوله ومجرد اجتهاد متواضع، أدعو كل المهتمين والقارئ الكريم بصورة عامة إلى إثرائِها وإغنائِها لأهمية موضوعها كما نراه من وجهة نظرنا، واللَّه الهادي للتوفيق والصواب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى