“أخبار الساعة” تؤكد أهمية قمتي مكة لمواجهة التحديات

عدن24 ـ وام

أكدت نشرة «أخبار الساعة» أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية، قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقادة الدول العربية لعقد قمتين خليجية وعربية طارئتَين في مكة المكرمة في 30 مايو تعد تحركاً مهماً، ليس فقط لأنها تأتي في ظل تطورات بالغة الدقة تشهدها المنطقة وتلقي بظلالها على الأمن والاستقرار فيها، وإنما أيضاً لأنها تستهدف العمل على بلورة موقف عربي موحد في مواجهة التحديات المختلفة التي تشهدها المنطقة، ووقف التدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية.

وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها تحت عنوان «تحرك مهم لاحتواء التحديات التي تواجه الأمن الخليجي والعربي»، إنه لا شك في أن تعرض أربع سفن شحن تجارية مدنية لعمليات تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية للإمارات، وتعرض محطتَي ضخٍّ لخط الأنابيب قرب الرياض لهجوم بطائرات مسيرة تابعة لمليشيات الحوثي الإرهابية قبل أيام، يكشف بوضوح طبيعة المخاطر التي تهدد أمن واستقرار المنطقة من جانب بعض الأطراف الخارجية التي تسعى إلى إعطاء انطباع للعالم أن أمن منطقة الخليج وأمن الطاقة العالمي معرضان للاستهداف، وذلك في محاولة لمساومة المجتمع الدولي بقضية الطاقة التي تمثل عصب الاقتصاد العالمي.

وشددت النشرة أن دعوة السعودية لعقد قمتين خليجية وعربية إنما تعبر عن إدراكها البالغ لخطورة التحديات والمخاطر التي تهدد الأمن القومي الخليجي والعربي على حد سواء، وأهمية العمل على بلورة مواقف موحدة في مواجهتها، وذلك لإيصال رسالة حاسمة إلى الجهات المتورطة في العمليات التخريبية والإرهابية الأخيرة، بأن أمن الخليج والأمن القومي العربي ليسا قضية قابلة للمساومة أو الابتزاز من أي طرف.

وأوضحت أن مبادرة خادم الحرمين تمثل فرصة مهمة لبناء موقف خليجي وعربي جماعي يحافظ على المصالح العربية الاستراتيجية العليا، ويعزز من فرص الأمن والاستقرار والسلام لدول المنطقة، ويتصدى بكل حسم للتدخلات الخارجية في شؤون دول المنطقة، خاصة من جانب إيران ومليشياتها المسلحة وأذرعها الإرهابية المنتشرة هنا وهناك، في الوقت الذي لا تزال إيران تواصل تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز، وتهديد حركة الملاحة في مياه الخليج العربي، وتعريض أمن الطاقة العالمي للخطر. ولفتت إلى أن الإمارات قد أشادت بمبادرة خادم الحرمين لعقد القمتين باعتبارها تعكس حرص القيادة السعودية على ترسيخ الأمن والسلام في المنطقة، وتوحيد الصف وتنسيق المواقف المشتركة، وهذا إنما يؤكد بالفعل أن الدولتين في خندق واحد في مواجهة التحديات والمخاطر، وتعملان معاً من أجل الحفاظ على الأمن القومي الخليجي والعربي. وخلصت إلى أن وقوف الإمارات والسعودية في صف واحد في مواجهة التحديات والمخاطر المختلفة قد شكل، ولا يزال، أهم أسس الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى