الحوار الجنوبي الجنوبي .. مظلة جامعة للجنوبيين برعاية أممية

اكتسبت المرحلة الثانية للحوار الجنوبي التي دشنها المجلس الانتقالي الجنوبي الاثنين الماضي برعاية الرئيس القائد اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس أهمية بالغة كونها جاءت متزامنة مع الذكرى الثانية لتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في شهر مايو ٢٠١7م. 

وانطلق التدشين في العاصمة عدن بحضور الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، والسيد مروان علي مدير مكتب المبعوث الأممي، وممثلي المنظمات الدولية، والأحزاب والمكونات السياسية منظمات المجتمع المدني وناشطون سياسيون.

وفي الجلسة الافتتاحية التي استهلت بالنشيد الوطني وآي من الذكر الحكيم القى الرئيس القائد كلمة  أكد فيها على أهمية هذا الحوار الذي جمع المكونات السياسية الجنوبية في الذي يشهد فيه الوطن الجنوبي تحديات جمة

وقال الرئيس الزبيدي مخاطبا المكونات السياسية الجنوبية عندما اطلقنا دعوتنا للحوار الجنوبي في مطلع مايو من العام المنصرم 2018م، كنا على يقين تام بأن حرصكم على الجنوب وقضيته العادلة سيدفعكم الى المشاركة الفاعلة في هذا الحوار، وكنا واثقين من ان مشاركتكم الفاعلة ستنقلنا جميعاً الى ظروف سياسية أفضل، وستنقل قضيتنا الوطنية الى مرحلة متقدمة، واليوم نحن واثقون ان هذه العملية ستكون إنجازاً وطنياً سيحفظه التاريخ لنا جميعاً، فنحن اليوم إنما نحافظ على تضحيات الجنوبيون ونصون مكتسباتهم وإنجازاتهم ونضمن لهذا الوطن وهذا الشعب الصابر مستقبلاً آمناً، وليكن ذلك ما يجمعنا.

واستطرد قائلا لقد قطعنا في المرحلة الأولى شوطاً كبيراً، التقينا فيه بمختلف الشرائح والمكونات الوطنية السياسية والإجتماعية.

وأشار الى أن الجميع يحملون مشروع الدولة الجنوبية كاملة السيادة، واستعادة الحقوق السياسية غير المنقوصة موضحا أنه جرى  الاستماع  في هذه المرحلة الى آراء ووجهات نظر كثيرة

وأضاف قائلا  ذهبنا بأنفسنا الى من لا يستطيع المجيء الينا كما وعدنا، واستقبلنا الآخرين، حتى اصبحنا جميعاً في مربع واحد متقاربين اكثر من اي فترة سابقة، فلنحافظ على هذا التقارب من خلال المشاركة بفاعلية وإيجابية في المرحلة الثانية من الحوار والتي ندشنها في هذا اليوم المُبارك.

وبين الرئيس القائد قائلا إنه ومع تعاظم التحديات، وتزايد حجم المؤامرت التي تستهدف وجودنا وهويتنا وقضيتنا وجغرافيتنا، تتعاظم الحاجة لتعزيز وحدة الصف الجنوبي، بما يقوي جبهتنا الداخلية، ويسرّع عملية الوصول إلى هدفنا السامي والمشروع، وغايتنا النبيلة المنشودة والمتمثلة في استعادة دولتنا الجنوبية الحرّة.

واستطرد قائلا  تكمن أهمية بدء المرحلة الثانية من الحوار الجنوبي الذي يطلقه المجلس الانتقالي الجنوبي للوصول من خلاله مع كل القوى الجنوبية الحرة وكل المناضلين إلى لحمة وطنيه جنوبية قادرة على مواجهة التحديات وكذلك بما يعزز آليات التعامل مع المستجدات السياسة وكذلك المستجدات على الأرض خاصة فيما يتعلق بالوضع العسكري في الجبهات، ناهيك عن التحديات الماثلة في حجم الاعتداءات على الأراضي التابعة للدولة والمواطنين، والفساد الإداري وسوء الخدمات والغلاء المعيشي وهو ما يتطلب الوقوف خلف مبادرة المجلس الانتقالي كمظلة وطنية قوية وجامعة لمواجهة كافة التحديات.

وأشار الى ان الجنوب ملك لكل بناته وابنائه، لذلك فان الأهداف التي يحملها المشروع الوطني للمجلس الإنتقالي الجنوبي ستتحقق بمشاركة الجميع، مشاركة حقيقية على كل المستويات بدء بصناعة القرار ومروراً بتنفيذه وانتهاء بتقييمه، في كل مؤسساتكم الوطنية، لذا فان التفاهم هو أساس الإنطلاقة في هذه المرحلة، والمشاركة الإيجابية هي المضمون الذي سنكون من خلالها أقوى واكثر تماسكاً في ختام هذه المرحلة من هذا الحوار.

وجدد التأكيد أن المجلس الانتقالي الجنوبي منفتح على الجميع، ويمد يديه للجميع، ولن يضيق بأي طرح وسيرحب بأي رأي طالما كان في مضمونه وغايته ما يخدم تطلعات شعبنا ويحقق أهدافه في الحرية والاستقلال والعيش بسلام وأمان.

وتطرق الرئيس الزبيدي الى تزامن انطلاق المرحلة الثانية من الحوار الجنوبي مع تصعيد ميليشيات الحوثي على مختلف الجبهات مع الجنوب، في موازاة حالة من التآمر الذي تقود تفاصيله القوى الزيدية السياسية بشقيها الحوثي والاخواني في مشهد لا يخفى على احد، تقوم من خلاله جماعة الإخوان تحت مظلة الشرعية بإيقاف جبهاتهم العسكرية المزعومة مع الحوثيين، ومن ثم تسليم المعسكرات والمناطق المحاذية للجنوب الى جماعة الحوثي.

وأوضح أن هذه هذه التفاهمات التي تشكل تهديداً حقيقياً للجنوب، وتهديداً للمشروع العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة، ينبغي ان يكون دافعا وحافزا لنا جميعاً من أجل تعزيز جبهتنا الداخلية ومواجهة هذه التحديات بكل الوسائل والسُبل المتاحة.

وأعاد الى الأذهان تلك البطولات التي يسطرها أبطال الجنوب  وبدعم سخي من الاشقاء في التحالف العربي، التي تكللت بانتصارات عظيمة موضحا بأن أبناء الجنوب قدموا تضحيات غالية من دمائهم وارواحهم في مختلف الجبهات العسكرية،

وأضاف قائلا ان الواجب المُلقى على عاتقنا ان نكون في مستوى تضحياتهم وان نقدم بدورنا التنازلات في سبيل الوصول الى موقفاً جنوبياً موحداً يحقق حلم شعبنا ويستعيد لهذا الوطن مجده وهويته.وقال الرئيس الزبيدي نقف بكل إمكانياتنا مع دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وهذا بالنسبة لنا موقفاً ثابتاً ينطلق من حرصنا على أمن المنطقة وعروبتها وهويتها ومستقبلها السياسي، وهذا لا يتعارض أبداً مع مشروعنا الوطني في الجنوب، مشروعنا الذي يعكس تطلعات شعبنا وطموحه المشروع.

وأضاف اننا نقف اليوم أمام استحقاقاً سياسياً يحتم علينا ان نكون متماسكين، وان نسير بوعي سياسي كبير، وإدراك كامل لكل الملفات والقضايا العالقة آخذين بالضرورة معرفة التوازونات في المنطقة وفي العالم، والعوامل الأخرى التي نضمن من خلالها تعزيز مكانتنا السياسية وضمان تقدمنا الى الأمام حتى تحقيق المشاركة الفاعلة في العملية السياسية في ملف الأزمة تحت رعاية الأمم المتحدة والدول الراعية للعملية السياسية، مشاركة يكون لنا فيها مساحتنا التي نضمن من خلالها إنفاذ ارادتنا الوطنية الكاملة وتحقيق اهدافنا المشروعة.

من جانبه أكد رئيس اللجنة التحضيرية اللواء احمد سعيد بن بريك  على أهمية الايمان بالقضية الجنوبية و استعادة الدولة 00قائلا  هذا أمر لا بد منه و سنوا صل المشوار حتى استعادة السيادة الجنوبية.

وفي كلمة له  قال اللواء أحمد سعيد بن بريك من يريد  الستة الاقاليم فليذهب مع الشرعية و من يريد باب اليمن يذهب الى الحوثين و من يريد استمرار و استعادة الدولة الجنوبية فليأتي الينا و نكون يدا واحدة.

و تابع ؛في هذه الايام العصيبة التي يمر بها الجنوب للمرة الثالثة لغرض تحطيمنا و للأسف لم يعرفوا و لن يعرفوا أننا لن نستسلم ابدا امام عقباتهم.

واستطرد اللواء بن بريك  في كلمته قائلا : بإسم كل جنوبي حر و شهداء الجنوب الذين سقطوا من كل مديرية و من كل بيت ..لن نسمح بإعادة احتلال الجنوب مرة اخرى.

ورحب  بالجميع اي كان هذا الشخص و لكن ليس الخائن الذي ينشر الاحداثيات و المعلومات موضحا أن  الحوار يمثل جميع المكونات السياسية.

والقى ممثل مبعوث الامم المتحدة السيد مروان العدل كلمة خلال فعالية التدشين أكد فيها على أهمية الحوار الجنوبي الجنوبي

وقال نحن ندعو و نشجع الحوار الجنوبي و هذا يدل على السلام و نشره و ما له من أهمية فائقة في توصيل الرسالة00

وأضاف  نحن نلبي دعوة المجلس الانتقالي الجنوبي للحوار و سعداء جدا لرؤية  هذا الحماس من اجل وقف الصراع و الاتفاق على خارطة مستقبلية.

كما ألقت الأخت ليلى الكثيري كلمة  بإسم المرأة الجنوبية أشادت فيها بالجهود الت ي بذلها ومازال يبذلها المجلس الانتقالي لجمع الشتات وقالت في هذا الصدد انا لست من اعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي و لكن للتاريخ وللامانه ارفع لهم القبعة لجهودهم المستمرة لتجميع هذا الشتات.

والقي عدد من الكلمات الأخرى من قبل ممثلوا المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني أجمعت كلها على أهمية الحوار الجنوبي الجنوبي وخاصة في هذه المرحلة الحساسة والجنوب يواجه تلك التحديات الجمة وهو يمضي باتجاه تقرير مصيره واستقلاله واستعادة الدولة الجنوبية الحرة الحديثة المدنية

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى