تقرير خاص | تفاؤل أممي بانفراج الأزمة في اليمن

عدن24 | خاص

ثمة حالة من التفاؤل بشأن انفراج يلوح في الأفق بما يتعلق بالأزمة اليمنية.
ويأتي هذا التفاؤل علي خلفية التقدم الملموس الذي خرجت به المشاورات اليمنية – اليمنية في الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية والتي نتج عنها تشكيل مجلس رئاسي، من قبل الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، والذي نقل إليه كامل صلاحياته.
وفي إحاطة له – فيها الكثير من التفاؤل- امام مجلس الأمن حول الوضع في اليمن، قال المبعوث الأممي إلى اليمن، السيد هانس غرونبيرغ، أنَّ هناك بصيصًا من الأمل في نهاية النفق
وقال إن الهدنة التي وافق عليها جميع الأطراف، لا تزال الهدنة، وهي تمنح اليمنيين مهلة للراحة، وهي لحظة يمكن فيها السعي نحو السلام.
وأوضح غرونبيرغ: منذ بدء الهدنة، ظهرت بوادر تشجع على الاعتقاد بأنَّ وقف أنماط التصعيد الدورية هو أمر ممكن. فقد حدث انخفاض كبير في العنف وفي أعداد الضحايا المدنيين. ولم تحدث ضربات جوية مؤكدة داخل اليمن ولا عبر حدوده من داخل اليمن إلى دول المنطقة. وازداد تدفق الوقود إلى اليمن عبر موانئ الحديدة. والاستعدادات قائمة لانطلاق رحلات تجارية من مطار صنعاء للمرة الأولى منذ عام 2016. ويعمل مكتبي على جمع الأطراف معًا لفتح طرق في تعز وفي محافظات أخرى. ولا ينبغي الاستهانة بتأثير كل ذلك على حياة اليمنيين أو برمزيته.
ويسود الشارع اليمني حالة من التفاؤل بوصول الأطراف إلى حلول تفضي بإنهاء هذه الحرب المستمرة منذ ما يقارب ثمانية أعوام.
ومن جانبه قال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله السعدي، انه ليس هناك طريق إلى السلام، فالسلام هو الطريق، ولقد اختارت الحكومة اليمنية السلام طريقًا لإنهاء الصراع وتحقيق الأمن والعدالة والمساواة وسيادة القانون الذي يطمح إليه أبناء الشعب اليمني”.

وأكد السعدي امام مجلس الأمن الدولي في الجلسة المفتوحة التي عقدت اليوم، أن الحكومة اليمنية مستعدة للذهاب إلى أبعد مدى لتحقيق تطلعات الشعب في السلام والأمن والازدهار، لكن ذلك لا يمكن له أن يتحقق مالم تجنح ميليشيات الحوثي للسلام وتقدم التنازلات الحقيقية من أجل مستقبل اليمن وابناءه .. لافتاً إلى أن الحكومة قدمت من اجل سيرها في هذا الطريق المليئ بالتحديات التي تضعها الميليشيات الحوثية، الكثير من التنازلات بهدف رفع المعاناة الإنسانية، وإنهاء الحرب التي فرضتها الميليشيات الإرهابية الحوثية.