لقاء الرياض وإصلاح مؤسسة رئاسة الشرعية

كتب/ صالح الدويل باراس

لقاء الرياض لاصلاح مؤسسة الرئاسة هكذا يتردد ، لكنه اصلاح فات وقته واصبحت عصية عليه ومع انها مؤسسة فاشلة لكن دعوى اصلاحها وان مسؤولية الفشل مسؤوليتها وسمة لها فقط مجرّد شمّاعة للتحلل من فشل اوسع منها وأداء سيئ اعمق من ادائها.

هل الخلل وسوء الاداء فقط في مؤسسة الرئاسة !!؟*

خلل الأداء اوسع منها، واذا كانت من جدّية لدول التحالف في اصلاحها فيجب ان يكون متوزيا مع اصلاح اداء ادواتها واستشعاراتها وتنقيتها من الفساد والبيروقراطية والغباء فالخلل اوسع من مؤسسة عبدربه بل يشمل قيادات سياسية ودبلوماسية وامنية وعسكرية ومخابراتية للتحالف تعمل بطريقة “ما اريكم الا ما ارى” وياليت ماترى مجدي ؛بل؛ فشلت في استقراء وادارة ماحدث قبل الانقلاب وما يحدث منذ بدات عاصفة الحزم ومازالت تدير الملف بتلك العقلية النمطية.

*كيف يمكن للفشل ان يدير نجاح وهو يديره بنفس اليات الفشل!!!!؟.

اصلاح الاداء يجب ان يشمل ادوات التحالف التي ادارت الازمة قبل الحرب ولم تستشعر لانقلاب وخطر الدور الايراني وسوء اداء سلطة عفاش طيلة عقود في التعامل مع القضايا ومنها قضية الجنوب وظاهرة الحوثي الطائفية، هي ذات الادوات التي ادارت الحرب بنفس العقم وسوء من الاداء بل عدم الكفاءة في ادارة ملف فيه تدخلات اقليمية ودولية وارهاب وصراع مذهبي ودول غربية مخادعة وان ادّعت انها تدعم الحرب لوجستيا ويُراد لذات الادوات ان تصلح اداء الشرعية!!!.

كيف سيتم ذلك !!!؟

التجأ الرئيس “منصور” وهو الشرعية فقط وما سواه اورم التحقت به ، وبجانبه رئيس وزرائه “بحاح” وكان ممكن ان يقدم الثنائي اداء جيد اذا كان بجانبهما ادوات تحالف ذات كفاءة وبمعزل عن الاجندات الحزبية واطماع النخب والاحزاب اليمنية وفسادها وايضا بمعزل عن رغبة قوى في دول التحالف في تحديد مسارات الحرب وفقا لمصالحها وليس بما يحقق هزيمة الحوثي لكن كانت رغبة استشعارات وادوات التحالف المعنية بالحرب في اعادة انتاج الفلول السياسية والحزبية لما قبل الانقلاب وذلك اكبر خطيئة تم الحاقها بشرعية منصور دون تنقية و”فلتره” وصارت المرجعيات “تابو مقدس” اعاق القوى التي ترفضها وتقاوم الحوثي اما الحوثي فتحلل منها بسلطة الامر الواقع.
الادوات والاستشعارات التفيذية للتحالف لم تساعد في صنع الملف البديل خلال العقود العفاشية الثلاثة بل ارتبطت وتلك القوى بميشمة واحدة واستقرأت الواقع شمالا وجنوبا عبرها وكانوا يقدمون قضايا وازمات وحركات ومظلوميات اليمن جنوبا وشمالا لصانع القرار في الجوار كما تريد لها مصالح تلك الاحزاب ومراكز القوى في صنعاء قبل ان يجعلها الحوثي فلولا لا قيمة لها.

ان مرحلة مابعد ” بحاح ” نقلت تلك الصرعات والمنافسات الحزبية التي كانت سائدة في صنعاء عشية انقلاب الحوثي واثقلت بها شرعية هشة ، تخلّوا كلهم عنها في صنعاء وتركوها تواجه الانقلاب بل بعضهم انقلب عليها مع الحوثي ولم يلتحقوا بها الا بعد عمليات التحالف التي ظنوا انها ستوصلهم صنعاء “على بساط الريح”والاخر التحق بالتحالف بعد ان طرده الحوثي واستغنى عن خدماته وقتل عفاش “”فالتحق المنحوس بخائب الرجاء” ، فهذا هو سوء الاداء الذي يعيد التحالف انتاجه في مؤتمر الرياض.

لذا لا غرابة ان نجد في المشاركين رجل وابنه واخر وزوجته والكثير جلب اصدقائه وإخر جلب صنائعه الهشة التي مكيجها لتكون من ادوات اصلاح الشرعية ، فاظهر لقاء الرياض ان القائمين بالدعوة يقراون ما يُكتَب لهم فقط، وانهم يحتاجون الاصلاح والغربلة قبل غيرهم.
ادوات لم تستطع ان تتعامل مع قوى حية طيلة سبع سنوات حرب ولا قبلها بل ظلت تعيد انتاج القوى الفاسدة فاعتمدوا على فساد الفلول ليديروا معظم لقاء الرياض ولاصلاح مؤسسة الرئاسة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى