تكتيك الكذب.. الحوثي يسوق لانتصارات وهمية هربا من الانهيار الكبير

صاحبت الهجمات الإرهابية الأخيرة التي شنتها المليشيات الحوثية على دولة الإمارات، إقدام هذا الفصيل المدعوم من إيران، على إطلاق قدر كبير من الأكاذيب والشائعات للإيحاء بعناصره بأنه يحقق انتصارات عسكرية.

قيادات المليشيات تظهر بعد حين وآخر، مدعية أن هجماتها الإرهابية الأخيرة حققت انتصارات عسكرية، وهي تصريحات تناقضها حقيقة الأحداث بالنظر إلى قوة الردع الإماراتية التي ظهرت جلية في مجابهة الهجمات الإرهابية للمليشيات الحوثية.

لجوء المليشيات الحوثية إلى تكتيك الكذب راجع في الأساس إلى أن المليشيات تعيش أيامًا خانقة على كل الأصعدة، فتوجيهها بوصلة الإرهاب الغاشم تجاه دولة الإمارات كان بالأساس محاولة لتخفيف الضغوط العسكرية عنها، في أعقاب تعرضها لخسائر غير مسبوقة.

لكن المليشيات الحوثية وجدت نفسها على الرغم ذلك، تحت ضربات عسكرية تزداد وتيرتها بمرور الوقت، ما يعني فشل التكتيك الإرهابي الذي اتبعته واعتمد على استهداف دولة الإمارات بنيران إرهابها الغاشم.

إزاء ذلك، لجأت المليشيات إلى تكتيك آخر وهو صناعة الكذب، وذلك عبر الإيهام بأنها حققت نصرًا عسكريًّا، وهذا الأمر يمثّل رسالة سياسية تبعث بها المليشيات أولا للداخل، في المناطق الخاضعة لسيطرتها، إذ وجدت نفسها أمام انهيار شامل يناقض ما كانت تروجه عن نفسها من مزاعم وإدعاءات عن قدرات عسكرية مزعومة.

كما أنّ المليشيات الحوثية تحاول من خلال تكتيك الكذب هذا مخاطبة المجتمع الدولي، من منطلق محاولة إدعاء حضورها على الساحة، والزعم بقدرتها على إثارة أعمال عسكرية، بحثًا عن جني مكاسب سياسية.

تكتيك الكذب الذي تتبعه المليشيات الحوثية يفسره محللون بأنه دليل ضعف لهذا الفصيل المدعوم من إيران، الذي لم يعد في جعبته شيء، وأنّه يعيش على الأرجح فترة ما قبل الانهيار الشامل، لذا تحاول المليشيات لملمة آثار هذه الانهيارات عبر إطلاق عدد كبير من الأكاذيب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى