بيحان وعسيلان شبوة .. نصر يئد الحلم الإخواني الاستعماري التوسعي في الجنوب
- وصلت طلائع قوات ضخمة تابعة للمقاومة الجنوبية والنخبة الشبوانية إلى منطقة عسيلان في بيحان لتأمين المنطقة الحدودية
- العولقي: الإيام تُثبت أن وجود المجلس الانتقالي أنقذ الجنوب من مخاطر إدارة عاجزة فاسدة، كانت ستضيع الانتصار الذي تحقق لمصلحة جماعات أخرى
- البوحر: النخبة الشبوانية جاهزة لتأمين الأرض وستعود حقوق شبوة لأهلها وستُقطع الأيادي الاخونجية الخائنة بإذن الله
- الشرفي: آن لبيحان ورجالها وأهلها أن يستنشقوا الهواء الصافي من فحش الإخونج، ونذالة الحوثيين، وبؤس الاحتلال الشمالي
- اليهري: لا يمكن التخلي عن شبر من أرض الجنوب لهذه العصابات الارهابية الشمالية
- باراس: قرار الشرعية بتأسيس محور بيحان جعل التحالف مظلة لتمرير مشاريع تآمر حزبي وفساد وذلك لن يحقق استقراراً بل سيشعل المنطقة فوضى وعنفاً
- السليماني: هل لكم يا إخوتنا في اليمن الشقيق أن تقلعوا عن حيلكم وأطماعكم التوسعية وتتفرغوا لبناء دولتكم ووطنكم وتحقيق أمنكم وأمن جواركم في المنطقة ومنها الجنوب العربي ..؟!!
عدن24 | خاص
يسعى حزب الإصلاح الإرهابي إلى ضم مديرية بيحان شبوة إلى محافظة مأرب، والتي سبق أن تم إعلانها منطقة أمنية تابعة لمأرب من قبل داخلية حكومة الرئيس اليمني هادي، وسعى الحزب مراراً وتكراراً لتحقيق هذا الهدف بطرق ملتوية لكن قوات النخبة الشبوانية كانت بالمرصاد حيث أفادت مصادر إعلامية في محافظة شبوة، بأن قوات جنوبية من النخبة الشبوانية باشرت تنفيذ مهمة تأمين بيحان خلال الأيام الماضية .
وقالت المصادر في تصريحات صحفية لوسائل الإعلام المختلفة، وصلت طلائع قوات ضخمة تابعة للمقاومة الجنوبية والنخبة الشبوانية إلى منطقة عسيلان في بيحان لتأمين المنطقة الحدودية.
ويأتي تحرك القوات الجنوبية صوب بيحان، في إطار استكمال بسط سيطرة القوات الجنوبية على كافة محافظة شبوة، لا سيما عقب تحرير بيحان من الميليشيات الحوثية الانقلابية الموالية لإيران، ومحاولة قوات تابعة لحزب الإصلاح “الإخوان المسلمين”، السيطرة عليها .
قوات محلية
كما ذكرت مصادر محلية أن التعزيزات العسكرية الأخيرة، غالبية قوامها من أفراد اللواء 19 مشاة، وهم من أبناء مديريات عسيلان، بيحان وعين، التي تم تحريرها من مليشيات الحوثيين الانقلابية.
وأشارت إلى أن هذه القوات التي يُقدر حجمها بأكثر من 1500 جندي، ستنتشر عقب تأهيلها خلال الفترة المقبلة، لتأمين هذه المديريات التي تربطها حدود جغرافية مع محافظتي مأرب والبيضاء.
وتسيطر قوات ”النخبة الشبوانية“ التي شكلتها قوات التحالف العربي المشترك، على معظم مديريات محافظة شبوة، باستثناء مديريات عسيلان وبيحان وعين، ومن خلال تنفيذ انتشارها في هذه المديريات، تكون ”النخبة الشبوانية“ سيطرت على المحافظة بالكامل.
تنفيذ توصيات
وكانت الجمعية الوطنية في المجلس الانتقالي الجنوبي، أوصت قيادة المجلس، في ختام دورتها الثانية المنعقدة الشهر الماضي، بضرورة متابعة ملفات بقية مناطق المحافظات الجنوبية التي لا تنتشر فيها قوات عسكرية موالية لها، وتمكين أبناء هذه المناطق من الإدارة الرشيدة لها.
إنقاذ الجنوب
وعقب وصول القوات العسكرية إلى مديرية عسيلان بشبوة، قال المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، وعضو هيئة الرئاسة، سالم العولقي، في منشور على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن الإيام تُثبت أن ”وجود المجلس الانتقالي أنقذ الجنوب من مخاطر إدارة عاجزة فاسدة، كانت ستضيع الانتصار الذي تحقق لمصلحة جماعات أخرى من طينة الحوثي، وستتركه ينازع وهي تنظر إليه مثلما حدث لحجور، مع التأكيد أن تلك الإدارة عملت وتعمل على تفخيخ المشهد الجنوبي بكل الوسائل ولكن ستبوء بالفشل“.
كما صرح المقدم محمد سالم البوحر قائد النخبة الشبوانية بالقول : عندنا قوة عسكرية جاهزة لتأمين حقوقنا ولن نسمح لأي جهة من الجهات بأي اسم من المسميات تحت أي سقف من السقوف تأمين تلك الشركات بغرض نهبها .ستعود حقوق شبوة لأهلها وستُقطع الأيادي الاخونجية الخائنة بإذن الله .
نشطاء يشيدون
وأشاد نشطاء جنوبيون بهذه التحركات حيث قال الكاتب والباحث الجنوبي أنيس الشرفي ” آن لبيحان ورجالها وأهلها أن يستنشقوا الهواء الصافي من فحش الإخونج، ونذالة الحوثيين، وبؤس الاحتلال الشمالي.
آن الأوان لأن تنقشع غمامة سوداء كئيبة عن سماء بيحان، لتهنأ بيحان وأهلها وتعم الفرحة كل أرجاء الوطن الجنوبي “.
وأضاف : بيحان أرض جنوبية ولطالما كانت جنوبية، بيحان مهد التاريخ وعاصمة الممالك ما كان لإخونجي زيدي أن يذعن أهلها بالقوة.فبيحان أرض الرجال الأفذاذ الذين يشتد بهم الظهر، أهلها حماة حدود الوطن، ومن يحاول بعد اليوم أن يعيد المليشيات الإرهابية إليها فسيدس خشمه في التراب.
الناشط أحمد اليهري قال في تغريدة بصفحته على (تويتر): ” صباح الخير صباح الانتصار لشبوة الخير ولشعب الجنوب بدخول قوات النخبة الشبوانية إلى ارض بيحان الحبيبة لا يمكن التخلي عن شبر من ارض الجنوب لهذه العصابات الارهابية الشمالية” .
خطوات استباقية
وفي خطوات استباقية أكدت المقاومة الجنوبية بمديريات عسيلان وعين والعلياء بمحافظة شبوة في سبتمبر الماضي تأييدها لمخرجات اجتماع المقاومة الجنوبية بمديريات رضوم وميفعة وحبان والروضة، و جاء في بيانها ” إعلان الجاهزية والاستعداد لإيقاف تصدير النفط في المحافظة وفقاً للنقاط التي صدرت عن اجتماع المقاومة والتي مازالت تتجاهلها الحكومة والسلطة المحلية، وورد في البيان “نظراً للأوضاع الصعبة التي تمر بها محافظة شبوة من ارتفاع الأسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية وعدم توفرها من فترة لأخرى، وانتشار الأمراض و الأوبئة فِي كافة مديريات المحافظة ما أسفر عنه المئات من الحالات بين وفيات وإصابات، مع غياب تام للحكومة والسلطة المحلية التي لم تقم بتأدية واجبها الملزمة به تجاه المحافظة، و مازالت محافظة شبوة أرضاً وإنساناً تعاني التهميش والإقصاء والحرمان من ثرواتها ومن حقوقها المشروعة التي تذهب إلى المتنفذين و أصحاب المصالح الشخصية، لقد عانى المجتمع الشبواني كثيراً من أساليب وتصرفات الحكومة الفاسدة التي تنهب ثرواته بينما يموت أبناء المحافظة من الجوع والعطش. و لرفض وإيقاف الحكومة عن تماديها فِي محاربة شبوة والتلذذ بمعاناة أهلها، فإننا في قيادة المقاومة الجنوبية مديريات بيحان نعلن تأييدنا الكامل للبيان الصادر عن اجتماع المقاومة الجنوبية بمديريات حبان، ميفعة الروضة، رضوم، ، والذي ناقش المسؤولية الواقعة على عاتق المقاومة الجنوبية لإنقاذ أبناء شبوة ورفع المعاناة الكارثية عنهم و اتخاذ الطرق المشروعة لأجل تحقيق ذلك .
القبائل تساند
وأعلنت قبائل جنوبية في محافظة شبوة رفضها استحواذ مأرب على بلدة بيحان النفطية وضمها إلى محافظة مأرب الشمالية، وقال القيادي الجنوبي البارز علي المصعبي في بيان باسم قبائل شبوة “إن مأرب تسعى للاستحواذ على بيحان وضمها إلى اقليم الاخوان المسلمين”. وبيحان هي بلدة جنوبية نفطية تتبع محافظة شبوة لكن تقول مصادر عديدة إن هناك توجهاً للسيطرة عليها من قبل جماعة الإخوان التي تحكم مأرب.
وبعث المهندس علي المصعبي رئيس مجلس ابناء بيحان رسالة موجهة لسيادة وزير الداخلية المهندس احمد الميسري باسم قبائل بيحان ومشايخها، بعد إعلان محمد سالم عبود الشريف أن بيحان منطقة أمنية تتبع مارب.
وقال في الرسالة : إن الغرض من الاعلان عن بيحان منطقة أمنية تتبع مأرب أمر مكشوف النوايا والسيطرة الأمنية والعسكرية لقوات علي محسن الأحمر وشركائه على منابع النفط على امل مأربة بيحان شبوة الجنوبية.
وشدد المصعبي بالقول “لن نسكت على كل من يضر اللحمة الجنوبية وتقسيم بيحان إلى مأرب ويستهدف أمن واستقرار بيحان وشبوة”.
ولأهمية الرسالة ننشر نصها كما جاءت : ” الاخ نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس احمد الميسري : باسم مجلس ابناء بيحان ومشايخها واعيانها نطلب لقاء عاجلاً معكم فما فعله الارعن وكيلكم محمد سالم عبود الشريف باسمكم فيها بإعلان بيحان منطقة أمنية تتبع مأرب امر مكشوف النوايا لغرض السيطرة الأمنية والعسكرية لعلي محسن لحمر وشركائه على منابع النفط وعلى امل مأربة بيحان شبوة الجنوبية وهذا يضر بلحمتنا وأمن واستقرار بيحان شبوة والجنوب ولن نسكت عنه بقدر رفضنا لأي توظيف لرفضنا من اي طرف سياسي ونلتمس في جنوبيتكم لقاءهم للسماع لهم واتخاذ اللازم بعد ذلك.
أوضاع متدهورة
وفي وقت سابق حمل قيادي بالمقاومة الجنوبية، الرئيس عبدربه منصور هادي مسؤولية تدهور الأوضاع في مديرية بيحان،، وذلك نتيجة لما وصفه بـ”بلطجة” و”ممارسات” اللواء 26، التابع لحزب “الإصلاح”، الفرع اليمني لجماعة الإخوان المسلمين.
وعزا اللواء محمد عبدربه المنصوري تدهور الأوضاع في بيحان إلى “تمكين حزب الإصلاح من المديرية واستبعاد المقاومة الجنوبية حتى من التوظيف في المجال العسكري”.
وأضاف أن “هذا الأسلوب دأبت عليه المنطقة العسكرية الثالثة، التي حرمت كل منتسبي المقاومة الجنوبية من التوظيف واكتفت فقط بتوظيف عناصر حزب الإصلاح”.
وقال المنصوري: “سنعيد ترتيب صفوفنا في المقاومة الجنوبية وسنفرض امرًا واقعًا بالمديرية ونحمل السلطة المحلية المسؤولية الكاملة ما لم يتم ترتيب وضع عناصر المقاومة الجنوبية المبعدين من التوظيف في الأمن والجيش وهذا حق لا منة”.
ودعا المنصوري الرئيس هادي إلى “اعتماد توظيف لواء المقاومة الجنوبية لمديرية بيحان والذي يتولى قيادته مع الشيخ ناجي صالح فهيد الحارثي”.
وأدان “ما تقوم به المليشيات التابعة لحزب الإصلاح وآخرها ما فعله أفراد وضباط تابعون لـ(اللواء 26) التابع لما يسمى (محور بيحان) من خلال استفزازهم لكل من يرفع علم دولة الجنوب في وقت يتواجد فيه هذا اللواء أسفل عقبة القنذع التي تسيطر عليها المليشيات الكهنوتية والظلامية ولم يتقدم شبرًا واحدًا”، في إشارة إلى جماعة الحوثي. وأكد المنصوري “رفض أبناء بيحان تواجد أي قوات شمالية على أرض جنوبية، وآخر استفزازاتهم ما حصل للمناضل أحمد ناصر السوادي بوادي خر والذي حاول أفراد وضباط من (لواء 26) إنزال علم دولة الجنوب من فوق منزله”. وطالب أبناء بيحان بـ”الانتفاض بوجه اللواء الذي يقوم بمضايقة الناس وآخر ذلك ما تعرض له سلمان، نجل الشاعر عبدالله القلمة، عند نقطة موقس من اعتقال تعسفي من قبل أفراد اللواء 26 على مرأى ومسمع من الجميع نتيجة حمله علم دولة الجنوب فوق دراجته”، مطالبًا بـ”تسليم النقاط لأفراد الأمن العام بمديرية بيحان”.
ودعا اللواء المنصوري قوات التحالف العربي إلى “إرسال قوات النخبة الشبوانية والحزام الأمني لمديرية بيحان لتولي مهام حفظ الأمن ووقف ممارسات وبلطجات أفراد اللواء 26 والذي يقوم باستفزاز المواطنين بهدف تفجير الأوضاع واشعال الفتنة بالمديرية”.
كما دعا قيادات المقاومة الجنوبية إلى “تحديد موقفها من ممارسات مليشيات حزب الإصلاح في بيحان والزحف إليها لتطهيرها وعودتها إلى حضن الجنوب وإفشال كل المخططات الرامية لسلخ بيحان عن شبوة وضمها لمأرب”..
مشروع استعماري
الكاتب صالح علي باراس قال : لاتنطلق معارضتنا في شبوة لهذا المحور من منطلق حرمان أبناء بيحان من تأسيس محور في منطقتهم، فتلك الحجة يرددها البعض للتمويه والتضليل على هكذا قرار، معارضة أبناء شبوة تستشف أن لهذا القرار أبعاداً غير عسكرية وان المشروع أكبر من تأسيس محور بل الهدف اقتطاع بيحان وعزل جزء أصيل من نسيج وجغرافيا شبوة ما يشكل اضعافا لها واستئثاراً بثروتها لصالح تحالف في مأرب بات معروفا شكلا وهدفا، فلو أن الهدف محور يخدم شبوة لكان ارتبط بقرار تصدره الشرعية بانشاء منطقة عسكرية في شبوة يرتبط هذا المحور بها كما أن هذا القرار يشكك في دور التحالف وهو صاحب الولاية ويضع علامات استفهام حول مشروعه المستقبلي وحقيقة نواياه فهذه القرارات تجعل التحالف مظلة لتمرير مشاريع تآمر حزبي وفساد وذلك لن يحقق استقرارا بل سيشعل المنطقة فوضى وعنفاً وعدم استقرار، فخبث القرار يتجه إلى تقسيم القضية الجنوبية والتلاعب بمناطق الثروة .
إن الهدف أكبر من تأسيس محور في بيحان، فلو كان الهدف كذلك لماذا لم تصدر الشرعية قرار التأسيس أثناء حرب تحرير بيحان؟ قد يقول البعض لا ضير في ذلك، فشبوة كلها تابعة للمنطقة العسكرية الثالثة وهذا صحيح لكن شبوة ظلت وحدة جغرافية وعسكرية واحدة، بينما هذا القرار يقسم شبوة عسكرياً وهذا يعني ان القوى التي رعت هذا القرار. تعلم جيداً إنه من الصعب ابتلاع شبوة كاملة لكن اقتطاع بيحان عسكريا سيسهل ابتلاعها إداريا.
وأخيرا وهو المهم، ان محور بيحان هدفه واضح، محاولة مكشوفة لمنع وصول النخبة الشبوانية إلى بيحان بذريعة ان هناك قوات موجودة تؤمن الارض والمنشآت !! لكن الأخطر من ذلك ان انشاء هذا المحور إعاقة واضحة لجهود مكافحة الإرهاب لتبقى بيحان وحدودها مع مأرب والبيضاء مرتعا للإرهاب.
أما الباحث التاريخي علي محمد السليماني فقال إن قرار انشاء محور عملياتي في بيحان وضم بيحان الجنوبية إلى مأرب اليمنية قرار يخفي أطماعاً توسعية بنفس التقسيم الاداري الذي اتخذه المقتول عفاش بعد انتصار اليمن في حربه على الجنوب صيف عام1994م .. وهو قرار ليس فيه وحدة لا بستة اقاليم ولا اقل منها وانما ضم والحاق جزء من الجنوب العربي إلى اليمن تحقيقا لأطماعها التوسعية ليس في الجنوب العربي وانما في كل الجهوية اليمانية بالاتفاق والتوافق مع قوى الاطماع التوسعية الاقليمية تحت عناوين الوحدة واستعادة عصورها الامبراطورية الغابرة. فالمعاهدات الحدودية قديمة بين اليمن والجنوب العربي (اليمن الجنوبي) وتعود إلى سنوات 1903 مع امارة الضالع و1914 مع النواحي التسع ومنها امارة الضالع وسلطنة الرصاص و1934 تم تعميد تلك المعاهدات وتوقيعها في صنعاء واكمل خط الاستقلال الوطني الـ 30 نوفمبر 1967م تلك المعاهدات وفقا للمواثيق والقوانين الدولية المتبعة في هيئة الامم المتحدة ..فهل (تقلعوا يا اخوتنا في اليمن الشقيق عن حيلكم واطماعكم التوسعية وتتفرغوا لبناء دولتكم ووطنكم وتنميته لرفاهية الشعب اليمني الشقيق وتحقيق أمنكم وأمن جواركم في المنطقة ومنها الجنوب العربي؟!!).