لحج عندما يتكاتف أبناؤها

كتب / سعدان اليافعي :

ما أحوجنا بمحافظة لحج بكل أطيافها ومشاربها السياسية والاجتماعية والقبلية التلاحم والتماسك أكثر فأكثر في هذا الظرف الصعب، باعتبار لحج شوكة الميزان بالجنوب بها ومن خلالها تحدد بوصلة الجنوب، كيف لا وهي مهد للثورات، ركعت إمبراطوريات، وزعزعت نظمًا فاسدة في مراحل سابقة، هي دائماً لا تقبل الضيم والهزيمة، رجالها بكل مديرياتها أصحاب همم وعزيمة فولاذية صلبة لا تلين، ونحن في أصعب المراحل قساوة يمر بها الوطن الجنوبي، ما أحوجنا للتماسك المجتمعي كي نظل أقوياء يهابنا الأعداء، كما كنا، دعوة لكل القوى الوطنية الجنوبية بالباسلة لحج – انتقالية وسلطات مدنية وأمنية وعسكرية وقبيلة – لفتح صفحة جديدة وتعزيز البيت الداخلي بالمحافظة ورسم استراتيجية مجتمعية تحافظ على هذا الكيان الواحد والمصير المشترك،  والتقارب والتلاحم والحفاظ على النسيج الاجتماعي، والوقوف أمام الإرهاصات الحاصلة بمسؤولية كلٌ من مترسه العملي، وإعادة اللحمة اللحجية بمزيد من التماسك وإزالة الشوائب العالقة إن وجدت وفلترتها ومعالجتها بعقلانية، بعيدا عن التمترس خلف المواقف وجلد الذات لبعضنا، ليبرر الكارثة أن تحل بنا، وللأزمات أن تتمدد في محيطنا والكل في غفلة عنها مجرد تحليلها وقراءتها بعيدًا عن الحلول والوقوف بروح وطنية للخوض في غمار العلاج، كما هي دعوة لأن نجعل مصلحة لحج العنوان الأبرز، ونصب أعيننا وحدتها المجتمعية، وهمتنا المواطن البسيط الذي يعاني الأمرين، والتقارب وقبول بعضنا هو الغاية كي ننطلق سويا نحو الهدف السامي بخطوات ثابتة وأيادي متماسكة، نجعل من المحروسة لحج كما نريدها نحن، لا كما يريدها الآخرون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى