لماذا القطاع الصحي منسي؟ والى متى؟


أ.د سالم الشبحي
إن كارثة الانهيار الاقتصادي في الطريق ومخيفة وسيعم ذلك الانهيار بكل سلبياته على الجميع, وسيكون تأثير ذلك الانهيار سيكون اكثر كارثية على المواطن الغير موظف ثم على الموظف وعلى مرافق الدولة بشكل عام.
حيث ان الدولار يقترب من١٠٠٠ الف ريال والسعودي ٢٥٠ ريال اما راتب الموظف محلك سر و فقد قيمته بشكل واضح وحزين.
ان مشكلتنا في القطاع الصحي الخدمي والتعليمي هي الأصعب وستكون مؤلمة أيضا للجميع بسبب هذا الانهيار حيث تتفاقم يوم بعد يوم وتحتاج من الدولة الى تدخل سريع وعاجل وطارئ جدا ودون تأخير والبداية في هيكلة الرواتب والنظر في ميزانيات المرافق الصحية الخدمية والتعليمية والتي مازالت هي ميزانيات 2014 لكل مرافق الدولة وهي لا تساوي شيئا امام الأسعار الجنونية والخيالية .
ومثال بسيط على ذلك, مشكلة مركز الغسيل الكلوي في مستشفى الجمهورية التعليمي ومخصصه حسب ميزانية 2014 والتي حددت لتكون مقابل غسيل 6 الف جلسة من مرضى الفشل الكلوي بالعام الواحد وبسعر ما يقارب 43دولار للجلسة الواحدة, ومع مرور الأعوام زادت الحالات بشكل كبير ,وغابت الدولة, وارتفاع الأسعار للمستلزمات, و ارتفعت عدد الجلسات ووصلت الى 30الف جلسه حاليا بدل من 6الف جلسه والاسعار مرتفعة من الادوية والمستلزمات ولكن المخصص بقي كما هو مخصص 2014, وهكذا كل شي باقي لم يتغير بنفس ميزانية 2014.

أما راتب الأطباء والاساتذة والتمريض والموظفين في القطاع الصحي يخجل الانسان عن يذكرها أو يكتبها لانها ملاليم,
وهذه كارثه ايضا على االاسرة والموظف وبكل تأكيد سببت مجاعة ومشكلات وارباك للمرافق وللعمل ولنوع الخدمات المقدمة وايضا عامل نفسي عند الكثير من الموظفين.

اذا ماهو الحل؟

نكرر برايي يجب تدخل الدولة فورا :
1.هيكلة الرواتب لجميع موظفي الدولة.
2.رفع ميزانيات جميع مرافق الدولة بما يتناسب وصرف العملة حاليا.
3.يجب انقاذ ما يمكن إنقاذه وعاجل وسريع ودون تأخير قبل يقع الفاس بالراس.

وبالله التوفيق والسداد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى