مؤتمر الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين.. مستقبل الحريات والكيان المهني

كتب_ باسم فضل الشعبي

منذ الاعلان قبل ايام قلائل عن اللجنة التحضيرية لمؤتمر الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين، الا وجاءت ردود الفعل من كل حدبا وصوب، بعضها ناقدا، وبعضها مندهشا، وكثير منها مؤيدا ومباركا.

ومن اللافت ان حدث هام مثل هذا من الطبيعي ان يحدث ضجة كبيرة في الوسط الاعلامي والسياسي في البلاد، كونه ياتي للمرة الاولى في ظروف بالغة التعقيد تشهدها اليمن عموما، وفي ظروف مختلفة يشهدها الجنوب الذي يبدو انه يسير بخطى حثيثة لاعادة بناء مؤسساته وكياناته النقابية والمهنية، في خط متوازي مع حوار جنوبي جنوبي، لتفكيك العقد، وتعبيد المسارات صوب الهدف الاسمى.

ان اختيار الاستاذ الدكتور عبدالله الحو، رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر المذكور، هو قرار صائب، لما يتمتع به الرجل من كفاءة ومقدرة على الادارة والابداع، فهو استاذي في قسم الصحافة والاعلام، واعرفه جيدا بانه ذلك الطموح والمتطلع الي المستقبل دون كلل او ملل، فهو يعمل بطاقة وحماس ابن العشرين عاما، وبخبرة رجل في الخمسين وما فوق،وكلما اوغل في العمر كلما اشرق وازداد ابداعا وابهارا.

سينجح مؤتمر الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين نجاحا باهرا، هذه توقعاتي الاولى، وسيفضي الي نتائج ومخرجات مهمة، تفيد العمل الصحفي والاعلامي في الجنوب، وتخدم مستقبل الحريات، وتضع القواعد لكيان مهني اعلامي وصحفي جنوبي مستقل، يعيد للعمل الاعلامي والصحفي في الجنوب روحه ومكانته التي يستحقها.

عدن اول من عرفت الصحافة والعمل الصحفي والاعلامي على مستوى الجزيرة العربية والخليج، ولئن كان هذا الحدث الكبير ينطلق من عدن، فانه مناسبة كبرى لاعادة الاعتبار لها من جديد، بعد تهميش عانت منه المدينة الجميلة لعقود طويلة مضت.

في الجانب الاخر والمهم، فقد بذلت الهيئة الوطنية للاعلام الجنوبي، بقيادة الاستاذ علي الكثيري، والدكتور صدام عبدالله، جهودا كبيرة في التحضير لاخراج هذا الحدث الهام للوجود، والذي في تقديري سيلقى اهتماما كبيرا من قيادة المجلس الانتقالي ممثلا بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي، كون هذا الحدث يعد الاول من نوعه على مستوى عدن والجنوب الحبيب.

ومن ناحية اخرى فانه لابد وان يكون هناك توصيفا دقيقا للاعلامي والصحفي المهني، الذي يمارس المهنة، عن من هو هاوي او ينشط على مواقع التواصل الاجتماعي، فهناك بالتاكيد فرق كبير لابد من مراعاته، فالكيان الصحفي والاعلامي الجديد لابد وان يتقيد بالمهنة، ومن يمارسها قبل اي شيء اخر.

اتمنى التوفيق للجنة التحضيرية وقيادتها، ولكل العاملين في اللجان الفرعية على انجاز مهامهم الكبيرة على اكمل وجه، لانجاح هذا الحدث الهام والكبير، والذي لابد وان ينجح مهما كانت التحديات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى