توجيهات الرئيس الزبيدي ودعم التحالف شكلا عاملين حاسمين في سرعة تصريف مياه الأمطار وتفادي وقوع الأوبئة والأمراض

عدن24 – خاص

أ.عبدالرحمن شيخ عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس لجنة الطوارئ ووكيل المحافظة لشؤون المديريات نرحب بكم في مستهل هذا اللقاء بشأن عمل لجنة الطوارئ وما تم إنجازه حتى اللحظة في مواجهة آثار الأمطار والسيول التي تعرضت لها عدن والمحافظات المجاورة مؤخرا .

هلا حدثتنا في البداية عن طبيعة عمل لجنة الطوارئ التي تم تشكيلها من الرئيس عيدروس الزبيدي وما الذي قامت به حد الآن ؟!

في الحقيقة لجنة الطوارئ تم تشكيلها بقرار من الرئيس الزبيدي عشية الأمطار الغزيرة التي حدثت قبل أيام في العاصمة عدن وبعض المحافظات الجنوبية والتي أغرقت الشوارع وأحدثت اختلالات كبيرة في البنية التحتية انطلاقا من الواجب الإنساني التطوعي الذي تمليه علينا ضمائرنا في ظل ضعف الحكومة اليمنية وتقاعسها عن أداء واجبها في مثل هكذا حالات والتي تتطلب تدخلات عاجلة حتى لا تسبب أزمة وأوبئة وتحديات كبرى لا نستطيع الحد منها إذا لم نتداركها في أول الأمر وهو ما بادر به الرئيس الزبيدي مشكورا وبجهود كل المخلصين من أبناء الجنوب بمختلف مشاربهم .

قامت اللجنة بالتنسيق مع كثير من الجهات الحكومية المعنية مباشرة بالموضوع خاصة مؤسسة المياه والصرف الصحي ومدراء المديريات لتصريف المياه الراكدة وفتح الشوارع والطرقات وإزالة الأتربة كما عملت اللجنة على دعم كل الجهود ماديا وتيسير وجود الآليات والمعدات وما تتطلبه من زيوت و محروقات بإسهام مباشر من دول التحالف خاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة الشقيقتين اللتين كان لتدخلاتهما أثر كبير في سرعة معالجة تلك الآثار وإعادة الحركة إلى طبيعتها .

لازال المواطن يشهد المياه السائبة في بعض الشوارع ويتساءل البعض عن سبب التأخير في شفط تلك المياه ماهي المعوقات والصعوبات التي تحول دون سرعة تنفيذ ذلك ؟

بذل القائمون على لجنة الطوارئ والعمال والمشرفون جهودا كبيرة وخلطوا الليل بالنهار لتجاوز تلك الأضرار وهو أمر يشكرون عليه فأبناء هذه المدينة أثبتوا حبهم لها بوضع أياديهم معنا لتجاوز هذه المحنة وشكل نقص الآليات والمعدات صعوبة في سرعة تصريف المياه في بعض المناطق ، لكن بحمد لله تم إنجاز الكثير ولم يتبق إلا الشيء اليسير في عملية التصريف . ونحن نعمل جاهدين على ذلك .

أظهرت الأمطار عورات البنية المتهالكة في أغلب مديريات محافظة عدن بصفتكم وكلاء المحافظة أين هو دور الحكومة ولماذا غابت عن المشهد؟ هل هو غياب مقصود أم تغييب لعدم الثقة والكفاءة فيها وهل ثمة تواصل بينكم وبينها ؟

البنية التحتية في العاصمة عدن متهالكة هذا صحيح والمواطن يلمس ذلك بوضوح ونحن من موقعنا في السلطة أو في لجنة الطوارئ ندرك خطورة ما وصلت إليه العاصمة عدن من تحديات في البنية التحتية خاصة في سنوات ما بعد الحرب حيث تعثرت تنفيذ الكثير من المشاريع بسبب الفساد الحكومي وعدم الرقابة ، للأسف اليوم الشوارع التي تم تجديد سفلتتها قبل سنة أو سنتين أصبحت محفرة ولا تصلح قيادة المركبات عليها والمواطن أصبح يعاني كثيرا من ذلك ، كما غابت المشاريع الاستراتيجية ومشاريع البناء والإعمار في إعادة العاصمة عدن إلى حيويتها وطبيعتها وهناك جهود تبذل لكنها ليست كافية وليست بالشكل المطلوب .

نحن من موقعنا نوجه دعوة للحكومة اليمنية بأن تولي ملف الخدمات والبنية التحتية للعاصمة عدن أهميته وأن تعطي صلاحيات ودعماً أكبر لمدراء المديريات لتحقيق النجاح ومحاسبتهم على التقصير .

برزت جهود المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في سرعة معالجة آثار الكارثة ووجهت قيادتهما الرشيدة بالدعم اللازم كيف تعاملتم مع هذه الجهود وماذا عن آليات التنسيق والتواصل معهما ؟

بلا شك لا ينكر تلك الجهود إلا جاحد وبطبيعة الأمر تطلبت الكارثة تدخلا عاجلا من أشقائنا في التحالف حيث ساهموا بتزويدينا بالمعدات وكل ما يلزم من احتياجات وكانوا معنا منذ الوهلة الأولى في التخطيط والإشراف والنزول الميداني وتفقد الأضرار وكان لتوجيه سمو الشيخ محمد بن زايد حفظه الله أثر على سرعة معالجة الآثار وتخفيف هموم المواطنين .ومن هنا نوجه شكرنا الجزيل لأشقائنا في دول الخليج الذين أثبتوا أننا على قلب واحد .

يتساءل المواطن أمطار نصف ساعة أحدثت كل هذه الآثار الكارثية فكيف إذا كانت أكثر من ذلك من يتحمل المسؤولية برأيك ؟!

المسؤولية مسؤولية مشتركة كم كنا نتمنى أن يتم تدارك مثل هذه الكوارث والأمطار بعمل مشاريع نوعية من قبل الحكومة اليمنية في السابق لكن للأسف لا يتم التفكير في التنفيذ والتخطيط إلا بعد وقوع هكذا كوارث ، ومن هنا نجدد مطالبتنا لدول التحالف بأن يولوا المخلصين من أبناء هذا الوطن الدعم اللازم لتنفيذ مثل هذه المشاريع بالتنسيق مع السلطات والحكومة وأن يتم التنبه وتتم الاستفادة من الدرس الحاصل حتى نتفادى وقوع كارثة أكبر أو نخفف من وطأتها فيما لو قدر الله حصلت أمطار أخرى .

برزت جهود قيادة المجلس الانتقالي بإمكانياته البسيطة وأحدثت فارقا عمليا في تجاوز تداعيات الكارثة على البيئة وصحة المواطن كيف يمكن استدامة مثل هذه الجهود مستقبلا لتجاوز أي كوارث لا سمح الله ؟

المجلس الانتقالي الجنوبي أثبت كفاءته وبذل جهده وهو مشروع دولة قادمة يطمح الشعب الجنوبي أن يراها تتحقق عما قريب ، لكن هذا لا يعفي الحكومة في أن تقوم بواجبها على أكمل وجه في مثل هذه الكوارث .

التدخل العاجل والتوجيهات المباشرة للرئيس عيدروس الزبيدي بالعمل ساهمت في تخفيف واقع وآثار الأمطار وحدت من وقوع كارثة صحية وبيئية ونتمنى أن يتم التفكير اليوم قبل الغد في معالجة البنية التحتية بمشاريع ذات أثر مستدام على مدى بعيد مع وجود الدعم الكبير من التحالف للحكومة اليمنية ، وأن تتم محاسبة الفاسدين والمقصرين أو تحويل ذلك الدعم لبعض الجهات الخدمية في الجنوب للقيام بمثل تلك المشاريع بالتنسيق مع الحكومة اليمنية .

 

ما يشهده المجتمع من جهد كبير تقوم به قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لشفط مياه الامطار بتعاون وثيق مع دول التحالف في ظل غياب الحكومة اليمنية ينبئ عن أن المجلس لابد أن يتدخل في الحفاظ على موارد المحافظات الجنوبية ويوظفها في البناء والتعمير والتشييد هل تتوقعون هذا مستقبلا ؟! هل ستكون للمجلس تدخلات مباشرة في البناء وإعادة الاعمار وإصلاح التخريبات ؟

هذا ما يطمح به شعب الجنوب ، الشعب الجنوبي اليوم بات يدرك بأن لا خلاص لهذه البلاد إلا بوجود دولتين مستقلتين جنوبية وشمالية تعيشان إلى جوار بعض بمحبة وسلام ، وتحقيق ذلك سيحسن الخدمات على أبناء الشعبين وسيخفف الجهد على التحالف العربي .

إعادة الإعمار والبناء تتطلب جهودا كبيرة من الحكومة ومن المجلس الانتقالي ومن جميع الجهات الحريصة على هذا الوطن الجنوبي وأجياله المتعاقبة .

 

أحدثت الأمطار خللا كبيرا في البنية التحتية للشوارع بالذات وأصبح قيادات السيارات تحدي في العاصمة عدن مع وجود الكثير من الحفر والمطبات هل سنشهد إصلاح مؤقت بشكل عاجل لتلك الحفر خاصة في الشوارع الرئيسية ؟

تم وضع ذلك ضمن الخطة الطارئة لإصلاح الآثار ونتأمل أن يتحقق في القريب العاجل .

كيف تقيمون ما تم إنجازه حتى الآن وماهي كلمتكم للمواطن الجنوبي الذي يتأمل تحقيق المزيد من النجاحات حتى استعادة الدولة وتحقيق الاستقلال الناجز ؟

بذلت جهود كبيرة بتكاتف شعبي ومجتمعي وتم إنجاز الكثير ونوصي الإخوة المواطنين بالصبر والتمهل والنفس الطويل وأن يضعوا أياديهم في أيادينا لتحقيق كل خير لهذه البلاد .

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى