تقرير خاص | حملات الإخوان الإعلامية .. تحرك ضمن المسار “الحوثي” لضرب التحالف العربي باليمن

عدن24 | تقرير خاص

صعدت جماعة الإخوان الإرهابية في الفترة الأخيرة من حملتها الإعلامية ضد التحالف العربي باليمن.
وحملت يافطات السيادة الوطنة، احتلال الجزر، مصادرة قرار الشرعية، وغيرها من الشعارات، عناوين لهذه الحملة.
وعادت الحملة الإخوانية ضد التحالف العربي، هذه المرة أكثر حدة عن السابق، كما تزعمت قيادات في الجماعة هذه الحملة، فيما أفردت الوسائل الإعلامية التابعة للجماعة مساحات واسعة في تغطيتها الإعلامية للحملة.
وبدأت الحملة بترويج مازعمته وكالة أسوتشيد برس عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة بإنشاء معسكرات في جزيرة ميون، وهو الاتهام الذي نفاه التحالف العربي.
التحالف عبر مصدر مسئول أكد أن لا صحة للأنباء التي تتحدث عن وجود قوات لدولة الإمارات العربية المتحدة في جزيرتي سقطرى وميون، وأن ما يوجد من تجهيزات في جزيرة ميون هي تحت سيطرة قيادة التحالف”.
وأوضح المصدر أن هذه التجهيزات تخدم تمكين قوات الحكومة اليمنية، والتحالف، من التصدي لجماعة (الحوثيين) وتأمين الملاحة البحرية وإسناد قوات الساحل الغربي.
وأشار المصدر إلى أن الجهود الإماراتية مع قوات التحالف تتركز حاليا على التصدي جوا للحوثيين للدفاع عن محافظة مأرب.
القيادي الإخواني الهارب في اسطنبول، حميد الأحمر، بدوره شن هجوما حادا على التحالف العربي، حيث قال في تصريحات لصحيفة القدس العربي: “”، التحالف العربي “بتكبيل الشرعية ومصادرة قرارها ومنعها من إدارة شئون الدولة والاقتصاد في المناطق المحررة، واحتلال الجزر اليمنية”
وقال الأحمر إن “التحالف أصبح مشكلة في حد ذاته، وما نالنا من أذى من التحالف ليس أقل من الأذى الذي نالنا من إيران” كما اتهم التحالف بتكبيل الشرعية ومصادرة قرارها ومنعها من إدارة شئون الدولة والاقتصاد في المناطق المحررة، واحتلال الجزر اليمنية”.
وفي ذات الإطار كشفت مصادر يمنية عن تحركات حثيثة تقوم بها شخصيات سياسية يمنية للإعلان عن تحالف جديد يضم كل التيارات والأطياف اليمنية الموالية لقطر وتركيا وجماعة الإخوان.
وأشارت المصادر إلى أن هناك حوارات تشهدها إسطنبول والدوحة ومسقط وبعض العواصم العربية التي تتواجد فيها بعض القيادات السياسية اليمنية لإشهار تكتل عريض تحت عنوان “جبهة الإنقاذ” حيث يسعى القائمون عليها لتحويلها إلى واجهة سياسية مناوئة للتحالف العربي وبديل للشرعية اليمنية.
وفي تعليق على هذه الحملة، قال الخبير العسكري والاستراتيجي السعودي العميد حسن الشهري أن مليشيا الإخوان تهدف من وراء حملتها الإعلامية ضد التحالف إلى حرف البوصلة وتحقيق أهداف وأجندات خارجية لطهران.
وأكد الشهري إن إخوان اليمن شريك وداعم للحوثي وسيكون هناك أمر واقع في المستقبل إذا لم تتحقق بعض شروطهم
وأشار إلى أن تواجد التحالف في جزيرتي سقطرى وميون كان مهما جدا وتحول استراتيجي أربك مليشيا الإخوان وداعميهم منوها إلى وجود مخطط لتسليم الجزيرتين لتركيا عبر القوات التركية المتواجدة في مقديشو.
وأضاف:” كان الأولى بمليشيا الإخوان أن يتحركوا لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من مليشيا الحوثي.”
ودعا الشهري التحالف إلى عدم تسليم الإخوان أي مناصب مشيرا الى أن الصفوف الخلفية هي المكان الطبيعي لتلك الجماعة.
وبدوره قال الكاتب والمحلل السعودي، خالد الزعتر، إن الإخوان يهدفون من وراء ذلك إلى صرف الأنظار عن تحالفهم مع الحوثيين.
وقال الزعتر في تغريدة له على تويتر:” كلما زاد الضغط العسكري على ميليشيات الحوثي ، خرج الإخوان للتخفيف من حالة الإنهاك النفسي التي تعيشها الميليشيات الحوثية ، وأخرها الإخواني حميد الأحمر عبر صحيفة القدس العربي المملوكة لقطر ، يهاجم التحالف العربي ، ويتهمه بالانحراف المتعمد عن الأهداف المعلنة لتدخله في #اليمن.”
وأضاف:” الإخواني حميد الأحمر يهاجم التحالف العربي ويتهمه بالانحراف المتعمد عن الأهداف المعلنة لتدخله في اليمن ، وبينما مأرب صامدة بفضل التحالف العربي نجد الإخوانجية يحرفون البوصلة بإتجاه المحافظات الجنوبية “.
وأشار الزعتر إلى أن المهم لدى الإخوان هو تخفيف الضغط على ميليشيات الحوثي الإرهابية.
ونوه إلى أن الإخوان يعتمدون تزييف الحقائق وتشويه صورة التحالف العربي بهدف صرف الأنظار عن تحالفهم مع الحوثيين.
وأكد الزعتر أن الإخوان لم يطلقوا رصاصة بإتجاه الحوثيين بل إن شغلهم الشاغل هو فتح جبهات جانبية مع المحافظات الجنوبية تخدم الإرهاب الحوثي.
ومن جانبها قالت الباحثة الخليجية نورا المطيري ان هجوم الاخوان على التحالف والجنوب يمثل النزاع الاخير للخونة.
وقالت المطيري في تغريدة لها على موقع “تويتر” : التحالف العربي يوجه حملة مكثفة لاستئصال جذور شر طهران واعوانها الحوثيين من مأرب، وفي ذات الوقت يتجه وفد المجلس الانتقالي الجنوبي إلى الرياض للمضي بخطوات تضمن اتمام وتسريع تنفيذ ‫#اتفاق_الرياض‬.
‏وأضافت : هجوم الاخوان المدبر والمكشوف على التحالف وعلى الجنوب فليس سوى النزع الأخير للخونة.
ويرى الكاتب والمحلل السياسي والعسكري الجنوبي ثابت صالح حسين، أن هناك عدد من الأسباب وراء الحملة التي يقودها حزب الإصلاح ضد التحالف بشأن جزيرة ميون.
وأوضح صالح في منشور له على فيس بوك: السبب الأول يتعلق بمخططات هذا الحزب (أوهامه) بالسيطرة على الجنوب وبشكل خاص على المواقع ذات الاهمية الاستراتيجية كباب المندب وتقديم ذلك هدية لتركيا وقطر او حتى ايران.
وأضاف: السبب الثاني لصرف الانظار عن فساد وفشل سلطة الشرعية التي سيطر عليها حزب الاصلاح واعوانه في تحقيق أي مكاسب في الشمال او بالأصح عن تخاذلها ليس فقط في محاربة الانقلابيين الحوثيين، بل وفي التفريط بمواقع كانت قد تحررت بدعم التحالف السخي ومشاركة قواته والقوات الجنوبية…وفشل هذه السلطة في تقديم الخدمات والإغاثة للمناطق المحررة ولو بحدها الأدنى… ناهيك عن زيادة الأوضاع سوء.
وأكد أن السبب الثالث والأهم يتصل بالعمل المخطط والتوجه الممنهج ضد المجلس الانتقالي والتحالف وخاصة الامارات.
واعتبر صالح أن هذه الحملة خدمه مجانية لطهران والحوثيين واستهداف للتحالف بقيادة المملكة خصوصا بعد ان اوضحت بنفسها طبيعة ومهمة وجود قوات التحالف في الجزيرة.
الحملات الإخوانية ضد التحالف العربي يراها مراقبون أنها تأتي ضمن التحالفات الحوثية الإخوانية وبدعم قطري تركي إيراني لتقويض جهود التحالف في اليمن، فما الذي يمكن أن تفعله المملكة العربية السعودية حيال ذلك..؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى