الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي بوجهاء وأعيان مديريات الصبيحة بمحافظة لحج

التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، اليوم الإثنين، بوجهاء وأعيان الصبيحة بمحافظة لحج بمديرياتها الأربع، في مقر المجلس بالعاصمة عدن.
وفي اللقاء الموسع، الذي حضره الدكتور محمد سعيد الزعوري وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن محمد، ورئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة لحج المحامي رمزي الشعيبي، وعدد من القادة العسكريين من مناطق الصبيحة، القى الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي كلمة رحب فيها بالحاضرين.
وأشاد الرئيس القائد بالدور البطولي لأبناء الصبيحة وإرثهم النضالي في مختلف المنعطفات التاريخية التي مر بها الجنوب منذ الاستقلال الأول في 30 نوفمبر 1967، وحتى اليوم.
وأضاف الرئيس الزُبيدي قائلاً أن :”أهمية الصبيحة تكمن بإنسانها وتاريخه النضالي ومكانتها الجغرافية، وبعدها الاستراتيجي المطل على الممر الملاحي الدولي وباب المندب”، مشيرًا إلى أن: “الصبيحة بكامل امتدادها الجغرافي، ستظل سياجا منيعا تنتحر على صلابته كل المؤامرات والأطماع التي تستهدف الجنوب وأمنه واستقراره”.
وشدد الرئيس القائد على ضرورة تعزيز وحدة الصف والتلاحم المجتمعي على مستوى الجنوب ومناطق الصبيحة على وجه الخصوص التي تتعرض لمؤامرات تهدف إلى إضعافها وإفقادها دورها النضالي الريادي وتموضعها السيادي على أهم ممرات الملاحة البحرية العالمية، لافتاً إلى أن مهمة كهذه تعد مصيرية ولابد منها لا سيما في المرحلة الراهنة التي يمر بها الجنوب.
وحثّ الرئيس القائد وجهاء وأعيان الصبيحة، على القيام بدورهم في مواجهة ظاهرة الثأر الدخيلة على الصبيحة وكل الجنوب، داعيًا إلى ضرورة العمل على إيجاد ميثاق شرف يمثل الاجماع المجتمعي الكامل لأبناء الصبيحة في مواجهة هذه الظاهرة التي تقف خلفها أطراف خارجية.
واختتم الرئيس القائد كلمته بالقول أن: “قضية القائد البطل وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي وزملائه هي قضيتنا الأولى وقضية كل جنوبي”، مؤكدًا أن قيادة المجلس ستبذل كل جهودها، وما تمتلكه من وسائل ضغط لإطلاق سراحهم.
بدوره، ألقى وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري كلمة عبر في مستهلها عن شكره للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، والاهتمام الخاص الذي يوليه للصبيحة وأبنائها ومقاومتها، مؤكدا أن هذا اللقاء المُثمر كان مبادرة سباقة ستجعل الصبيحة وأبنائها أكثر ثباتا وصمودا في وجه ما يحاك من مؤامرات تستهدف أمن واستقرار وسيادة الجنوب ومكتسبات انتصاراته التحريرية.
وأشاد الوزير الزعوري بكلمة الرئيس التي تطرقت إلى ظاهرة الثأر وما يترتب عليها من آثار سلبية على النسيج المجتمعي الصبيحي، مشددا على أهمية التلاحم للقضاء على هذه الظاهرة التي يستثمرها العدو للنيل من قوة الصبيحة وحضورها الوطني سياسيا، وعسكريا، ومجتمعيا.
بعدها، استمع الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي إلى عدد من مداخلات ووجهاء وأعيان الصبيحة الذين لبوا الدعوة إلى اللقاء الموسع، والذين عبروا خلالها على موقفهم الجنوبي الثابت إلى جانب قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي.
وثمّن وجهاء وأعيان الصبيحة الانتصارات السياسية والعسكرية التي تحققت للجنوب منذ تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مؤكدين بأن الصبيحة كانت وستظل مقبرة الغزاة والدرع الحصين للجنوب وشعبه وقضيته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى