وجودهما مرتبط بالانهيار المجتمعي … الميليشيا الإخوانية والحوثية تتوسع في الحرب على الإنسانية

تصر السلطة الإخوانية القابضة على أنفاس مواطني شبوة، على إشهار سلاح القمع والترهيب، في سياسة جنونية تقود السلطة التي يقودها الإرهابي المدعو محمد صالح بن عديو. وحوّل بن عديو، محافظة شبوة إلى مسرح كبير من القمع والانتهاك، في ظل التوسع في الممارسات البشعة التي يرتكبها هذا الفصيل ضد الجنوب من منطلق حرب طائفية بامتياز. القمع الإخواني لا يقتصر على اعتداءات جسدية وحسب، لكنها تتمادى في تأزيم الوضع المعيشي والإنساني أمام المواطنين، وبالتالي تعمل على استهداف العاملين في المجال الإغاثي بما يفاقم من الأعباء على المواطنين. حدث هذا الاعتداء الفتاك بإقدام مليشيا الشرعية الإخوانية على ممارسة انتهاكات حادة بحق العاملين الإغاثيين ماجد محمد الدويل وصلاح مرزوق الزبيدي، حيث تم اختطافهما في السجون التابعة لها دون مبرر. الجريمة الإخوانية أثارت تنديدًا من نددت منظمات حقوقية، في بيان أكّدت خلاله تلقي الضحيتين تهديدات من المليشيا الإخوانية قبل القبض عليهما، موضحة أنهما تعرضا للترويع والتهديد والتعذيب والسب. وأفاد البيان بإجبارهما على التوقيع على محاضر تحقيق دون معرفة محتواها حيث قضوا فترة اعتقالهما مغمضي العينين، في أحد السجون السرية لأسبوع كامل قبل إحالتهما إلى النيابة. بلوغ القمع الإخواني هذه الدرجة يمكن القول إنه يعكس حالة من الانهيار التي تعيشها الشرعية في الوقت الحالي، والتي تُترجم في عديد الجرائم والانتهاكات الجسدية التي تستهدف المدنيين من جانب، إلى جانب إحداث ضربات متتالية للأوضاع المعيشية متبوعًا باستهداف متواصل للعاملين في المجال الإغاثي. إقدام السلطة الإخوانية على ارتكاب الجرائم ضد العاملين في المجال الإغاثي هو تطبيق فعلي لحجم التشابه بين انتهاكات الشرعية والمليشيات الحوثية، فالأخيرة تعمل هي الأخرى على استهداف العاملين في مجال الإغاثة لتأزيم الوضع المعيشي. التوسع الإخواني والحوثي في الحرب على الإنسانية على هذا النحو مرتبط بقناعة كلا المليشيات بأن بقاءهما على الأرض مرتبط بالانهيار المجتمعي بما يغرس بذور حكم العصابات، وهو ما يرسخ حضور الممارسات القمعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى