سلاطين آل هرهره في صلب النضال التحرري الجنوبي

كتب/ نصر هرهره

سلاطين ال هرهره منخرطين في النضال التحرري الوطني الجنوبي منذ البدايات الاولى له فقد كان اول شهيد في المقاومة الجنوبية في ملحمة العر التحررية (بافع ) الشهيد البطل ناصر عبدالله هيثم هرهره حين تقدم بسلاح الاربيجي لمهاجمة دبابات العدو التي كانت تتمركز في سفح جبل العر فتم اقتناصة من قبل قناص يمني جبان ، ان هذا الشجاعة والاستبسال قد اجترحها شهيدنا من تاريخ ال هرهره الناصع البياض في محاربة محاولات اليمنيي في احتلال الجنوب وضد الظلم الذي ارتكبوه بحق الجنوبيين من المهره الى باب المندب فقد قام السلطان عمر بن صالح بقيادة يافع لصد اليمنيين في حضرموت عندما استنجد به الحضارم ومولى عينات وحاربهم ابنه قحطان بن عمر وتم مطاردتهم حتى اوصلهم الى شعاب اب وهناك تم القدر فيه واستشهد في خولان وهو سلطان يافع حينها وفيما يسمى اليوم شعب يافع وقد اطلق المثل( السمق قتل قحطان على السلطان قحطان بن عمر ) لان شيخ المفلحي كان قد قال لسلطان قحطان بعد تحرير المخاء ووصول الجيش اليافعي الى تعز (ياسلطان يكفي بالعز الى تعز) لكن رد عليه لابد ان نتقدم قليل خارج تعز وكثيرة هي الماثر البطولية لال هرهره حيث قال بن زامل وهو اسم الشهره لسلطان احمد بن ناصر
ومن يسرح معي لايذكر اهله ولحمه تاكله
ان اسرة ال هرهره احفاد الشيخ علي بن احمد اسرة سلاطينية مباركة وهي تقريبا اكبر اسرة سلاطينية جنوبية من حيث عدد افرادها ويعيشون في اكثر من 12 قرية يافعية وفي حضرموت والضالع وغيرها واهمها على حدود يافع وفي القلاع القائمة على الحدود بين الجنوب واليمن ناهيك عن الموقع الرئيس المحجبة التي تتوسط يافع وهي محميه بسلسلة الجبال من حواليها والموقع الاخر وهو جبل حلين الشامخ ، لقد تعرضت هذه الاسره لتنكيل اسوة بباقي سلاطين الجنوب ولا ننكر ان الالم مازل يلقي بظله على عدد من الافراد ومع ذلك،ظلت هذه الاسرة تتمسك بالبنيان القبلي اليافعي وباعراف وتقاليد يافع وان الحقيقة الساطعة ان اغلب افراد الاسرة قد تجاوز ذلك الالم وانخرط في علاقات حب واحترام مع ابناء يافع وفي النضال الوطني التحرري فبعد سقوط الشهيد ناصر هيثم توالى الشهداء واحد تلو الاخر في معارك المقاومة الجنوبية منذ حرب 2015 م حتى وصل عشرة شهداء وفي المقدمة الشهيد البطل ابو قصي من حصاحص والشهيد البطل صالح بن محمد هرهره من وادي دان وغيرهم
لقد حرص ال هرهره على وحدة وتماسك يافع وكانوا باستمرار المبادرين الى ذلك وحل المشاكل التي تعترض الطريق وانخرطوا في الحراك الجنوبي ولازالت كلمة السلطان الذهب من ساحة الحرية في خورمكسر وسط جموع الحراك عندما وصل من يافع مع مجاميع يافع الابطال لدعم ومازرة الجنوبيين مازال وقع كلمته السياسية الشهيرة لها تاثيره على مسامع الجميع
لقد رفض ال هرهره كل الدعوات المشبوهة ضد يافع والجنوب اكان ايام السبعينات والاعمال المعادية للجنوب او اليوم في ظل النضال التحرري الجنوبي من الاحتلال اليمني وانني افخر باسرتي هذه وبمواقفها البطولية والشجاعة والشريفه وافخر بكوادرها وقادتها العسكريين والسياسيين الذين جعلوا تحرر الوطن الجنوبي واستقلاله واستعادة دولته الجنوبية هدفهم وتنزهوا عن المشاريع المشبوهه وحول الدعوات الاخيرة وما يمكن التاكيد عليه هو اننا لن نقف مكتوفي الايدي عندما تتم محاولة تجاوز الخطوط الحمراء اكان بهدم البناء القبلي ليافع او محاولة تقويض النضال التحرري الجنوبي لقد رفضنا عروض كثيرة من اشخاص وتنظيمات ودول اقليمية تهدف الى تحييد يافع عن الانخراط في النضال الجنوبي من اجل استعادة دولة الجنوب وهذا هو موقف ثابت والتزام ادبي للاسرة امام شعب الجنوب العربي الحر وامام يافع الشموخ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى