كلنا شوبجيون في سرنا والعلن


شعر د عيدروس نصر النقيب
(إلى روح الشهــــــــيد البطل العميد يحيى الشوبجي
إلى أرواح اولاده الشهداء الثلاثة شلال وماجد وأنور وكل شهداء الثورة والمقاومة الجنوبية).

أيها الشوبجي!
الكبير بكبر الملمات،
والمتعالي على عاديات الزمن.
أيها المتسامق فوق الأعالي،
شموخا وفخرا،
وفوق المكائد والمنكرات
اعتزازا ونصرا،
وفوق المصائب والنائبات،
ثباتاً وصبرا،
لقد صرت مدرسةً في الإباءِ
وأسطورة من أساطير صنع البسالةِ
في وجه من خنعوا
واستطابوا الركوع بمحراب سوق العبيد
ودير اختراع الفتن.
أيها الشوبجيُّ الكبير!
الذي جعل الشوبجية معمل صبرٍ
وبستان ذخرٍ
ومنجم صنع الرجولات
في الزمن المرتهن.
أيها الشوبجي الذي ما تزحزح يوماً
في وجه عاصفةٍ
أو تراجع انملةً
حينما كان يعزف لحن الأماني
ويكتب صوت الشجن
لم تعد وحدك الشوبجي
المغامر والمؤتمن.
بل تناسلتَ في كل بيتٍ
لتمتلئ الارض بالشوبجيين
حتى نخاع العظام ونبض الوطن.
وفي زمن الشوبجيين
تنبت معزوفة الحب والمجد
أيقونة الصبر والامتحانات
تسمو بنا الانتصارات
تكبر فينا فضاءاتنا الشوبجية
مهما تمادى بنا مسد الغدر
أو خذلتنا زوابع صنع المحن.
أنت صيَّرتنا شوبجيين يا صاحبي
أنت حولت أطفالنا شوبجيين منذ الرضاعة
حتى اكتمال الأماني ونضج البدن
وستنبت في ارضنا
شتلاتٌ من الشوبجيين
منذ ملامسة الرأس للارض
حتى ارتداء الكفن.
كلنا شوبجيون يا صاحبي
شوبجيون في عيشنا
شوبجيون في خطونا
شوبجيون في حلمنا وتطلعنا
كلنا شوبجيون في حزننا وعذاباتنا.
شوبجيون في الركض نحو فضاء الكرامات
سيراً على الشوك،
أو بين أضرحة الشهداء الميامين
ذوداً عن الحق والارض والعرض
عن كبرياء الوطن
كلنا شوبجيون في كل ربع من الأرض
من حضرموت الحبيبة حتى عدن.
شوبجيون فوق امتداد المسافات
من حنيش الجميلة حتى شحَن.
شوبجيون حين نغني
وحين يداهمنا الحزن
أو تنتقينا عذابات سوق المِحَن.
شوبجيون في دهرنا
منذ بدء الخليقة حتى توقف قلب الزمن.
كلنا شوبجيون في سرنا والعلن.
شوبجيون حتى نقيم القيامة
او نستعيد تراب الوطن.
2 مايو 2021م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى