هل يكون مثل سابقه .. وهل يستمر غريفيث بالتماهي مع الحوثي؟

اقرأ في هذا المقال
  • هل يتراجع الحوثي عن تعنته؟
  • هل الأمم المتحدة تتعامى؟
  • هل الخطوة القادمة حسم عسكري؟

عدن24| حنان يحيى

الضابط الدنماركي السابق مايكل لوليسغارد المعين حديثا رئيساً للجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة غربي اليمن، خلفاً للجنرال الهولندي باتريك كاميرت، بدأ مهمته منتظراً اعطاء الحوثيين تأشيرات لعشرين مرافقا اممياً للوصول إلى العاصمة الأردنية عمّان حسب ما نقل مايكل آرون السفير البريطاني لدى اليمن، كما أعرب عن تطلع بلاده إلى تقدم ملموس وتنفيذ الانسحاب من موانئ الحديدة، الصليف، ورأس عيسى وفقاً لاتفاق ستوكهولم.

 

  • هل يتراجع الحوثي عن تعنته؟

_والسؤال هنا هل يتمكن لوليسغارد في تحريك المياه الراكدة وترويض الحوثيين ثم كسر عظمهم ويتراجعوا عن تعنتهم ليمتثلوا للحق والقانون ويحترموا العهد والميثاق ليلتزموا بتنفيذ ولو بند واحد من الاتفاقات المتعثرة، خاصة بعد أن خيم اليأس على الجميع في النجاح بالمضي قدما في تنفيذ تلك الاتفاقيات المتعلقة بالحديدة، والتي جاءت ضمن اتفاق ستوكهولم الذي توصل إليه طرفا الصراع في اليمن خلال مشاورات السلام بينهما في ديسمبر الماضي، والذي يقضي في أحد بنوده، بسحب قوات الطرفين وإعادة انتشارها خارج مدينة الحديدة وموانئها الثلاثة التي يسيطر الحوثيون عليها منذ أواخر العام 2014، بالإضافة إلى نشر مراقبين دوليين وممثلين عن طرفي النزاع لمراقبة الانسحاب الكامل لقوات الجانبين من المدينة التي ستديرها بعد ذلك سلطات محلية تحت إشراف الأمم المتحدة.

  • هل الأمم المتحدة تتعامى؟

باتريك الذي قدم استقالته في 22من يناير الماضي، بعد أن تعرض موكبه لإطلاق نار من قبل مليشيات الحوثيين في الحديدة حسب مصادر في الحكومة الشرعية، فيما الأمم المتحدة قالت إنها لا تعرف مصدر إطلاق النار، اخذ خبر استقالته الكثير من التنبؤات والتحليلات حول ما اسباب استقالته ولماذا في هذا الوقت بالتحديد وهل استقال فعلا ام أنه اعفي من منصبه.

فيما تحدثت مصادر أممية عن خلافات بين المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث ورئيس لجنة التنسيق الأممية لتنفيذ اتفاق الحديدة الجنرال باتريك كاميرت وأنها وراء استقالته الأخير.

رغم أن غريفيث نفى تلك الخلافات وبرر رحيل كاميرت بأنه كان من البداية في مهمة لفترة محددة، إلا أن دبلوماسيين في الأمم المتحدة أفادوا بوجود خلافات وتوترات.

_الأمر الذي يؤكد وفق محللين سياسيين أن هناك تماهيا بين غريفيث والحوثيين الذين توترت علاقاتهم مع الجنرال كاميرت.

ويأتي ذلك في الوقت الذي مازال الحوثيين يصرون على تعنتهم في تنفيذ اتفاق ستوكهولم حيث أثبتوا أنهم لا يصونون العهود ولا المواثيق.

الناطق باسم مليشيات الحوثي، محمد عبدالسلام، كان قد اتهم في 13 يناير الماضي الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، بالخروج عن مسار اتفاق ستوكهولم، وتنفيذ أجندة أخرى، معتبراً ذلك سبباً أساسياً في عدم إحراز أي تقدم في ما يخص محافظة الحديدة وفقاً للاتفاق الموقع بين طرفي الصراع في اليمن، في ختام مشاورات السلام في السويد.

ولقد بات معروفاً بأن القيادات الحوثية تعادي من لا يتفق مع آرائها الشيطانية ومشاريعها التي هي في الاصل أهداف إيرانية للانقضاض على مقدرات اليمن.

  • هل الخطوة القادمة حسم عسكري؟

عودة إلى ذي بدء باتريك كاميرت الذي كان قد عين في 14 ديسمبر الماضي، رئيسا لبعثة المراقبة الأممية للإشراف على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة اليمنية، لم يحرز أي تقدم في تنفيذ اتفاق الحديدة منذ تعيينه وحتى رحيله وذلك بسبب ذلك التعنت الحوثي الذي أشرنا اليه سابقا، وتخللت فترة ترؤسه الكثير من التجاذبات والاحداث، منها عندما قام الحوثيون في الخامس والعشرين من ديسمبر الماضي بتسليم ميناء الحديدة لعناصر من أتباعهم يلبسون زي خفر السواحل.

مراقبون محليون وصفوا هذه الإجراءات بـ”الهزلية”، وبأنها “استخفاف بالعقول، وسخرية من لجنة المراقبين في الأمم المتحدة”.

لوليسغارد، هو ممثل الدنمارك لدى الناتو منذ مارس /آذار 2017، يتمتع بخبرة تمتد لثلاثين عاما في مجال الخدمة العسكرية على المستويين الوطنية والدولي.

وقاد لوليسغارد قوات بعثة الأمم المتحدة في مالي خلال الفترة بين عامي 2015 و2016، كما تقلد منصب مساعد المستشار العسكري في بعثة الدنمارك الدائمة لدى الأمم المتحدة، وفقاً لدوجاريك.

لكن هناك تساؤلات تسود الأوساط السياسية الدولية والاقليمية حول قدرة المراقب الجديد وهل سيتوصل مع الحوثيين لحل في الاتفاق حول الحديدة ام أن حقا الحل العسكر سيكون هو الخيار الاوحد؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى