#تقرير_خاص | دور الإمارات العربية المتحدة في مكافحة الإرهاب وتأمين الاستقرار في الجنوب والمنطقة

عدن24 | عبدالخالق الحود

بعد تحرير مدينة عدن من قبضة الحوثيين تحديدا في السادس من  أكتوبر 2015 أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في اليمن مسؤوليته عن هجمات دامية ، استهدفت مقر الحكومة اليمنية المؤقت في فندق القصر بحي المنصورة ومقرين آخرين لقوات التحالف، في العاصمة  عدن هجمات اوقعت جرحى وقتلى .

وبحسب تقارير أولية، فقد بلغت عدد العمليات الذي نفذتها الجماعات الإرهابية في عدن عام 2015 م فقط 22 عملية تراوحت  بين تفجيرات بسيارات مفخخة  ودراجات  نارية وأخرى انتحارية (4) نشر تنظيمي القاعدة وداعش مقاطع فيديو توثيقا لها  ”

بالإضافة إلى 6 عمليات أخرى نفذها انتحاريون يرتدون أحزمة ناسفة استهدفت غالبها تجمعات لطالبي تجنيد  .(5)

بعد تلك الهجمات ارتأت دولة الإمارات العربية المتحدة أنه لابد من تحرك سريع لحماية المدنيين وتأمين مقرات قواتها المرابطة على الأرض في عدن وكذلك الوحدات العسكرية الجنوبية التي تشكلت بدعم إماراتي قبل الشروع بمهام تطهير المناطق المحيطة بالمدينة ..

خاصة وأن التنظيمات الإرهابية بينها القاعدة وداعش بادرت الى شن هجمات كبيرة طالت مقار يقيم فيها موظفون إماراتيون ونفذت عملية اغتيال طالت المقدم هادف الشامسي بينما كان يشتري احتياجاته من محل تجاري في حي المنصورة بعدن

وكان التحالف العربي قد حمل على عاتقه مهام تأمين مناطق الجنوب  من خطر الجماعات الإرهابية المتمثلة في تنظيمي القاعدة وداعش وجماعات مسلحة تنتمي لأحزاب يمنية بينها حزب التجمع اليمني للإصلاح

حيث تحدثت  العديد من التقارير الغربية ولا زالت تشير الى أن خروج الحوثيين من الجنوب من شأنه افساح المجال لسيطرة التنظيمات الإرهابية وانتشارها في محافظات الجنوب مع تأكيدها بأن قيادة التنظيم ومركز قيادته يقع في محافظة مأرب شمالا والتي تسيطر عليها اليوم ألوية عسكرية تابعة للحكومة الشرعية وهي المحافظة التي شهدت سلسلة هجمات نفذتها قوات من مكافحة الإرهاب الأمريكية منتصف 2017 م

منتصف أغسطس 2017م، أطلق «التحالف العربي» بإشراف إماراتي مباشر حملة عسكرية برية لطرد عناصر «القاعدة» من محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين، بمشاركة مجندي قوات «النخبة الشبوانية»، وكتائب من قوات «الحزام  الأمني» قدمت من محافظة عدن، بقيادة القائد  محمد المليشي، أركان حرب اللواء أول دعم وأسناد التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي .

وأدت الحرب المزدوجة التي قادتها دولة الإمارات العربية المتحدة ضد القاعدة برا وجوا الى انكماش واضح في قدرات التنظيم العسكرية والتنظيمية

ولذلك فقد قال تقرير الخبراء الدوليين بشأن اليمن المرفوع الى مجلس الأمن إن قوات الحزام الأمني والنخبتين  الشبوانية والحضرمية من أنشط القوات في مكافحة الإرهاب ، وأضاف التقرير أن قوات أمن عدن وقوات الحزام الأمني هي من أنشط القوات في مكافحة تنظيم القاعدة وداعش في شبه الجزيرة العربية

وبسبب تراجع قدرة تنظيم «القاعدة» في اليمن على تصدير نشاطه إلى الخارج الى الضربات الموجعة التي تلقاها على يد تشكيلات الوحدات الأمنية الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي وبدعم وإسناد كامل من القوات المسلحة الإماراتية .

قبلها كانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد قدمت دعماً سخياً لمراكز الشرطة في كل المناطق المحررة بينها عدن وزودتها بسيارات حديثة و أخرى خاصة لجهاز الدفاع المدني ودراجات حديثة لشرطة المرور وتم كذلك إعادة تأهيل أفراد الأمن تدريجياً بالإضافة الى تفعيل نشاط إدارة البحث الجنائي وكافة إدارات الأمن  التي كانت مدمرة نتيجة الحرب وتفتقر الى أبسط الإمكانات .

ونستطيع القول دون مبالغة إن الاستقرار الذي تشهده المنطقة وانحسار نشاط التنظيمات الإرهابية فيها مشمولة بالكتائب التابعة للإخوان كان بعد فضل لله لدولة الإمارات العربية المتحدة والتشكيلات الأمنية الجنوبية والتضحيات الجسام التي قدمت لأجل تثبيت دعائم الأمن والاستقرار.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى