صحيفة أمريكية نقلاً عن مسؤول سعودي: إيران مسؤولة عن الهجوم على الظهران ورأس تنورة

اتهم مستشار بالديوان الملكي السعودي إيران بالمسؤولية عن هجوم استهدف الظهران ورأس تنورة، بحسب ما نقلت عنه صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، مشيرا إلى أنه لم يتضح ما إذا كان الأصل إيران أم العراق لكن الهجوم لم يأت من جهة اليمن.

وقالت وزارة الطاقة السعودية في بيان بعد الهجوم ”إن ساحة لتخزين النفط في رأس تنورة، حيث توجد مصفاة نفط وأكبر منشأة بحرية لتحميل النفط في العالم، تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة قادمة من البحر“.

وأوضحت وزارة دفاع المملكة أن سلاح الجو السعودي ”تمكن من اعتراض الطائرة المسيرة الملغومة وتدميرها قبل وصولها إلى هدفها“ وأن العملية لم تسفر عن أي أضرار مادية أو بشرية.
ورغم تبني المتمردين الحوثيين للهجوم إلا أن قدرتهم على إرسال طائرة مسيرة من اليمن حتى الحدود الشرقية للمملكة العربية السعودية، على الخليج العربي تبقى محل شكوك.

ويدعم هذه الشكوك ما أعلنته السلطات السعودية من أن الطائرة قادمة من اتجاه البحر، وهو الاتجاه المعاكس لمسار الطائرة المفترض فيما لو كانت قادمة من مناطق سيطرة المتمردين الحوثيين في شمال اليمن.

وتقع المنشأة التي كانت الطائرة المسيرة تريد استهدافها على الخليج العربي، قبالة شواطئ إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، ما يجعل فرضية قدوم الطائرة من إيران أو من مناطق نفوذها في العراق غير مستبعدة.

وسبق أن تبنى المتمردون الحوثيون هجمات بطائرات مسيرة على مواقع داخل الأراضي السعودية، وتبين فيما بعد أن مكان انطلاق تلك الهجمات لم يكن من الأراضي اليمنية.

وفي العام 2019 كشفت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية أن مسؤولين أمريكيين خلصوا إلى أن هجوما بطائرات مسيرة على منشآن نفط سعودية في شهر أيار/ مايو 2019، كان مصدره العراق وليس اليمن.

لكن، يستبعد في الظروف الحالية قدوم طائرات مهاجمة للأراضي السعودية من العراق، حيث توجد رقابة شديدة من قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على الأجواء، خاصة في ظل توتر الوضع، والاحتكاكات المتكررة مع الميليشيات المدعومة من إيران.

وفي سبتمبر من عام 2019 أيضا نُقل عن مسؤول رفيع بالبيت الأبيض، أن هناك قناعة رسمية أمريكية بأن الهجوم على منشآت شركة أرامكو في بقيق وخريص كان ”عملا إيرانيا له سوابق مماثلة“.

وأشار المسؤول حينها إلى أن إيران سبقت عملية ”أرامكو“ بعمليات مماثلة تضمنت حوالي 12 صاروخ كروز، وأكثر من 20 طائرة مسيّرة، وأن القصف كان يتم من مواقع إيرانية.

وقال خبراء حينها إن إيران ربما تنفذ مثل تلك الهجمات عبر مسارات تتضمن المرور بأجواء دولة ثالثة لإتاحة المجال أمام التنصل الرسمي من الهجوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى