الزبيدي.. وضوح الرؤية وثبات المواقف


كتب/ منصور صالح

المواقف التي عبر عنها بوضوح وقوة سيادة الرئيس القائد/ عيدروس قاسم عبدالعزيز رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي – القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية في حديثه لقناة سكاي نيوز عربية، هي الثوابت التي أكد المجلس مراراً وتكرارًا على أنه لن يتخلى عنها ولن يساوم فيها.

لم يستخدم المجلس الانتقالي الجنوبي في يومٍ ما في أحاديث رئيسه وقيادته، وكذا في خطابه الإعلامي، وفي تواصله مع العالم أجمع، لغة الخداع والمناورة، ولم يسوق الوهم للآخرين، بل كان شديد الوضوح في الحديث عن هدفه وقضيته، وما يعبر عنه هو رؤيته وبرنامج عمله الذي يسعى بهدوء وثبات لإنجازه وقد أنجز منه الكثير وهو ماضٍ وبثبات لإنجاز ما تبقى.

علاقة المجلس بالأشقاء في دول التحالف تقوم على التكاتف والتعاضد لمواجهة الأخطار المحدقة بالأمة وهي علاقة معمدة بالدم، وكذلك هي علاقته بالرئيس هادي بالنظر إلى كونه زعيما جنوبيا ورئيسا شرعيا يخوض حربا في مواجهة الحوثي، وبالمثل هي علاقته بالأشقاء في شمال اليمن وهي العلاقة التي تفرضها عوامل الجغرافيا وحق الجوار، ونتمنى أن تكون متميزة دون الإضرار بمصالح شعبنا وخياراته المصيرية.

وحين قبل المجلس بالشراكة ضمن حكومة المناصفة والدخول في اتفاق الرياض، فإن ذلك ليس صك تسليم بالوحدة المزعومة وبيع الجنوب مجدداً لعصابات الشمال، باسم وهم الدولة الاتحادية، بل هي شراكة مرحلية نأمل أن تحقق مصالح الجميع من خلال توحيد الجهود لتحرير الشمال في مقابل تهيئة الظروف التي تكفل تحقيق تطلعات شعبنا واحترام إرادته في تقرير مستقبله السياسي.

لن يكون المستقبل إلا كما يريده شعبنا الذي فوض قيادته الأمينة الصادقة الساهرة على مصالحه، ولن تفرض عليه أي خيارات لا يقبل بها، وبين شعبنا وقيادته عهد الرجال للرجال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى