بعد فشل تمريره عبر الملف الانساني .. تركيا تسعى للعب دور خطير في عدن تحت مظلة دعم الشرعية 

 

عدن / خاص.

تركيا أحد أطراف مثلث الشر إلى جانب إيران وقطر ، والمتورطة بدعم تنظيم الإخوان المتطرف ، بدأت مؤخراً خطوات علنية للعب دور تخريبي خطر في عدن ، تحت مظلة دعم الشرعية التي لم تكن مساندة لها ضد الانقلابيين الحوثيين.

الموقف السلبي التركي من الشرعية والتحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن ، تصاعد في عدائه العلني منذ ما بعد إعفاء قطر من التحالف بعد تورطها بدعم الإرهاب.

ومنذ ما بعد تحرير المقاومة الجنوبية وبدعم التحالف العربي لمحافظة عدن من مليشيات الحوثي ، سعت تركيا وعبر الملف الإنساني للبحث عن نفوذ في عدن ، إلى أن طبيعة دورها كانت خفيه مشبوهة وبصورة غير رسمية وتعادي الشرعية والتحالف ، وبالتالي فشلت.

وعلى الرغم من أن موقفها المعادي التحالف والشرعية لم يتغير ، أقدمت تركيا مؤخراً مطلع يناير الحالي على خطوات علنية تمثلت بزيارة هى الأولى لوفد تركي أمني رفيع ولقاءه برئيس الحكومة الشرعية ، ووزير الداخلية في عدن.

حيث وصل نائب وزير الداخلية التركي، إسماعيل تشاتاكلي، الإثنين الماضي على رأس وفد تركي أمني إلى مدينة عدن ، وعقد لقاءين الأول مع رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، والآخر مع وزير الداخلية أحمد الميسري ، ووفقا للموقع الرسمي لوزارة داخلية الشرعية فقد بحث الوفد الأمني التركي التعاون في المجال الأمني والتأهيل والتدريب، وتفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين.

واعتبر مراقبون هذا التدخل التركي الذي أتى عبر بوابة الشرعية تحول في السياسة الخارجية التركية ، التي وبعد فشلها بإيجاد نفوذ تحت مظلة الملف الإنساني تسعى لتحقيقه تحت مظلة دعم الشرعية اليمنية ، ووصوفوه بالتدخل المشبوه الذي يسعى لتمرر مخطط تخريبي خطير يستهدف عدن والجنوب وجهود التحالف العربي.

 

وحذر سياسيون من خطورة التدخل التركي المشبوه في عدن ، والهادف للبحث عن نفوذ معادي خدمتا لاجندات تحالف الشر (تركيا – إيران – قطر) ، وأشاروا إلى أن التدخل العلني الذي أتى عبر الشرعية واختص بالجانب الأمني يرجح مساعي تركيا للعبث بملف الأمن ومحاولة الهيمنة عليه.

وقالوا إن الموقف التركي معروف بدعمه للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش والإخوان ، ولعل ما حققته القوات الجنوبية (ممثلة بقوات الحزام الأمني والنخبتين الشبوانية والحضرمية) من انتصارات على التنظيمات الإرهابية في الجنوب بدعم التحالف ودور ريادي للامارات ، اغاض تركيا وتحالفها ، وبالتالي فهي تسعى لخلق نفوذ حتى يتسنى لها العبث بهذا الملف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى