سلمان يرثي شهيد الجنوب طماح

القائد محمد صالح طماح في ذمه الله ورحمته

كتب | المحامي سالم سلمان الوالي

ها هي السنة لم تكد تكتمل فصولها الا ويستشهد علينا أخي المبتسم (طماح ) في لحظه غادره تملأ العيون ضباب الالم وجلل الموقف.

انه يبتسم للجنود والضباط السائرون نحو المستقبل  بثقه القائد المحنك وابتسامه المنتصر , ونظره الواثق بصواب الفكرة والمقصد, وافكاره تقول لقد كنت هنا وصمدت هنا وقاتلت هنا ,وحين اعتقد الجميع اننا انهزمنا عدنا للعند ثانيه منتصرون رافعي الراس لم نخاف الموت ,ولو كان اختطفنا ,سوف تبقى افعالنا شامخه شاهده ,انها مواقف بيضاء , جبال صامده, الجميع يعيش لحظه المجد, برغم الشر القادم من (كهف مران) غدرا ,ولكنها الحرب التي تفرض علينا قانونها المقيت , ولها ما طلبت ولنا ما سعينا, انها حكمه الله, اليوم يغيب الثرى قائد المتقاعدين من قالو لا ,من وقفو في زمن الانبطاح , انه الحراكي  (الطماح ) كان هدير البحر في جوف العند عندما صمتت المدافع, كان شهيدا كل يوم مبتسما واثقا, وعاش شهيدا بمواقفه  ومات شهيدا كما اراد , وها هي أرض العند التي ارتوت بعرقه زمان لم تشبع  وها هي ترتوي بدمائه الطاهرة على أرض مدرسه الشهداء والقادة التي تزهو انها بأمثال طماح صارت فخر الارض الجنوبية, ومجد الجيش الأبي, وليس مصادفة أن يستشهد (قائد العند) بيوم التصالح والتسامح الجنوبي, لقد عاشها حلما وفعلا, وجاهد جهاد الابطال لحلم الرجال ,  باستشهاد القائد طماح يرسل رساله لكل من له شرف ارتداء البدلة العسكرية انكم مشاريع وطن فكونوا رجال الوطن, ورساله لكل المتصالحين والمتسامحين انكم ثقافه وطن فكونوا لنا عنوان, يرحمك الله ايها القائد ويلهم اهلكم ويلهمنا الصبر والسلوان..

 

اخوك المحامي

سالم سلمان الوالي

نائب وزير الصناعة والتجارة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى