مخاوف من حرب جديدة في عدن.. تباهي قطري بالإرهابيين وهجوم إخواني على الجنوب

عدن24 | متابعات*

قال مسؤولون في حكومة الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي إن الولايات المتحدة الأمريكية قتلت واحد من ابرز القيادات الإرهابية المتورطة في العديد من الهجمات ابرزها الهجوم على المدمرة الأمريكية يو اس اس كول، في أكتوبر 2000م.
وأعلنت اليمن والولايات المتحدة الأمريكية مقتل الأمير في تنظيم القاعدة جمال البدوي مدبر الهجوم على البارجة الأمريكية، اثر غارة جوية استهدفت في مأرب المعقل الرئيس لتنظيم إخوان اليمن الموالي لقطر.
ويلمح مسؤولون في ادارة هادي إلى ان قيادات من تنظيم القاعدة باتت تختبئ في مأرب اليمنية، حيث تحظى تلك القيادات بدعم مالي من تنظيم الإخوان الذي يسيطر على الثروات النفطية وعائدات ميناء الوديعة البري والمقدرة بآلاف الدولارات شهرية.
ومقتل البدوي في مأرب تعد أخر عملية قصف لطائرة أمريكية مسيرة تستهدف تنظيم القاعدة في اليمن، حيث قتل العشرات خلال الاعوام الثلاثة الماضية في عمليات قصف مشابهة في محافظتي مأرب والبيضاء.
ويقول مسؤولون أمنيون ان عملية تحرير مدينة المكلا بحضرموت والتي سقطت بيد تنظيم القاعدة الإرهابي في مطلع العام 2015، دفعت بعناصر من القاعدة الى الفرار صوب البيضاء ومأرب. وقادت دولة الإمارات العربية المتحدة عمليات عسكرية واسعة ضد التنظيم الأشد تطرفا في الجزيرة العربية، وتمكنت عبر قوات النخبة والحزام الأمني من تحرير المكلا وعدن ولحج وأبين وشبوة، وهي محافظات جنوبية محررة من مليشيات الحوثي.
ويؤكد باحثون وتقارير اخبارية ان تنظيم القاعدة الذي صعدة منذ مطلع تسعينات القرن الماضي، وفر له النظام السابق ملاذا أمنا في الجنوب، عقب مساندة ما عرف بالمجاهدين العرب في الحرب اليمنية الأولى على الجنوب التي شنها نظام صنعاء اثر انقلابه على مشروع الوحدة السلمي. وقاتلت عناصر تنظيم القاعدة الى جانب مليشيات تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن، عقب فتوى دينية اصدرها وزير العدل اليمني الإخواني عبدالوهاب الديلمي، وهي الفتوى التي يرفض الإخوان الى اليوم سحبها او الاعتذار عن ما ارتكبته مليشياتهم بسببها. وأكد مسؤولون في نظام صالح بينهم سكرتيره الصحفي أحمد الصوفي ان الديلمي اصدر فتوى اجاز فيها قتل الابرياء والمستضعفين ونهب اموالهم وممتلكاتهم، بدعوى انهم ماركسون وخارجون عن الدين الإسلامي وهي الفتوى التي اثارت غضبا عربيا واسلاميا وادانها علماء الازهر الشريف. ويؤكد باحثون على ارتباط تنظيم القاعدة بإخوان اليمن الحليف المحلي لدولة قطر التي قاطعها جيرانها على خليفة تورطها في تمويل الإرهاب واثارة الفوضى في المنطقة.
وقال الباحث اليمني جمال بدر العواضي لـ(اليوم الثامن) ان “مقتل القيادي اليمني في تنظيم القاعدة في مأرب جمال البدوي والذي سعت قيادات اخوانية في اليمن الى تهريبه ومن ثم اطلاق سراحه عام 2006 مما اثار غضب الادارة الامريكية وادى الى الغاء كوندليزا رايس زيارتها لليمن حينها يشير بوضوح الى دور الاسلاميين الحالي في مأرب وللأسف تحت غطاء الشرعية”.
وكشفت مصادر يمنية في السعودية أن قطر مولت مليشيات مسلحة في مارب لم تقاتل الحوثين، وهو ما يشير الى ان تلك المليشيات هي عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة. ووضعت الخزانة الأمريكية قيادات يمنية على قوائم الإرهاب، من بينهم محافظ البيضاء السابق نائف القيسي وأمين عام حزب الرشاد عبدالوهاب الحميقاني وصلاح باتيس وقيادات أخرى.
وتشير مصادر يمنية وجنوبية الى ان إخوان اليمن ينفذون مخططا قطريا لإسقاط الجنوب، يرتكز في الاساس اسقاط القوات الجنوبية، وضربها في الصميم، بناء على اتفاق مسبق تم في الرياض بين الرئيس هادي ونائبه علي الأحمر. ويتضمن الاتفاق ان يتم تسليم حقائب وزارتي الدفاع والداخلية لقيادات موالية للأحمر مقابل مناصب أخرى لهادي من بينها منصب الخارجية ورئاسة البرلمان، والأخير شهد جدلا واسعا بسبب رفض برلمانيين شماليين ان يكون رئيس البرلمان من الجنوب.
وبث ناشطون تسجيلات مرئية لقيادات في تنظيم القاعدة تستضيفها الدوحة، تطالب بشن حرب ضد قوات النخبة والحزام الأمني، الامر الذي اعتبره ناشطون بانه تباهي قطري بالتنظيمات الارهابية. وبينت مصادر مطلعة ان قطر تستضيف في اراضيها العديد من العناصر الخطرة التي كان بعضها معتقلا في سجون الأمن في عدن، واطلق سراحها بضغط من الحكومة الشرعية. ويعتقد سياسيون جنوبيون ان الهجوم القطري والإخواني على الجنوب يأتي في سياق الدفاع عن التنظيمات الإرهابية.
وقال السياسي الجنوبي هاني علي سالم البيض ما أنجزته أجهزة الأمن ووحدات النخب والحزام الأمني في ملف مكافحة الإرهاب، كان في زمن قياسي ، يؤكد على عزم الجنوب بمختلف قواه وتصميمه ليكون رقما مهم في هذا الملف الدولي ، مشيراً إلى أن الجنوبيين هم الشركاء الحقيقين في ملف مكافحة الإرهاب.
وأضاف البيض : ” ما أنجزته اجهزة الامن ووحدات النخب والحزام الأمني في هذا الملف الدولي وعلى الارض في حضرموت وشبوة وعدن ولحج هو انجاز وحصيلة مهمة وفي زمن قياسي”.
وأضاف هذه الإنجازات : “يؤكد عزم وتصميم الجنوب بكافة قواه بان يكون رقما مهم في مكافحة الاٍرهاب وكل أشكال العنف وخلق استقرار في المنطقة للحفاظ على مصالح الجميع”. وقال البيض: ‏”اثبت الجنوبيون بانهم الشركاء الحقيقيين مع العالم في مكافحة الاٍرهاب وليس من سوق لنفسه في الماضي..
ويروج لبعضهم اليوم عبثاً بغية الخروج من موقف ودور ملتبس”. وعبرت مصادر في السلطة المحلية بعدن عن مخاوفها من تفجير الأوضاع في العاصمة، خاصة في ظل تدفق الاسلحة والذخائر ودخول عناصر مجهولة بهويات صرفت حديثا لعناصر على انها تنتمي الى عدن.
وقال مصدر في السلطة المحلية بخور مكسر ان مكتب الهجرة والجوازات في عدن صرف هويات لمواطنيين من خارج عدن والجنوب على أنهم عدنيون وجنوبيون. وبين المصدر في افادة خاصة لـ(اليوم الثامن) “إن أي مواطن يستطيع الحصول على هوية تثبت انه من مواليد عدن، من خلال مخلقة تصرف بتعريف من شيخ الحارة، ثم يذهب الى الهجرة وتصرف له بطاقة على انه من مواليد عدن.
وكشف المصدر عن قيام معامل رمزي للتصوير بالتزوير على هويات اشخاص شماليين على انهم من ابناء عدن، من خلال القيام بالتعديل على البطاقة بواسطة برامج التعديل على الصور ومن ثم طباعتها مجددا.
وتؤكد تقارير اخبارية ان تنظيم الإخوان وبدعم قطري يسعى للسيطرة على عدن واخضاعها لمصلحة نفوذ التحالف الثلاثي.

-اليوم الثامن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى