استطلاع | مواطنون: 2018 عام المصاعب ونتفاءل خيرا في العام الجديد

بكثيرٍ من الأمل رغم الألم يودعون عاماً مضى ، ويستقبلون العام الجديد .

  • هل ستعود الحياة المدنية بكامل صورتها لمدينة عدن !
  • الدَّولة ماتزال غائبة ومعاناتنا تتفاقم .
  • الانفلات الأمني وجرائم البسط ، والسطو على الأراضي ، والممتلكات العامة أبرز ما شهده العام 2018م.
  • حمل السلاح وانتشار المخدرات واستشراء الفساد أكثر ما نغص حياتنا
  • عدن دُمِرتْ بأحداثٍ ساخنةٍ وباردةٍ في كلا من ساحتي المجتمع والسلطة !!

ينطوي عام 2018م بمُرهِ وحلوهِ، وبكل سلبياته وإيجابياته وفي ثنايا الناس ، وبين جنباتهم رغم مرارة الألآم آمال جِسام يصبون من خلالها إلى تحسن الأحوال وإنهاء كل مظاهر وأسباب العناء ، والمعاناة اليومية ، وللغوص في أعماق الناس ، وتلمس أراءهم وانطباعاتهم التي لاشك فيها يمتزج الأمل بالألم وكانت هي فرصة لنا للاطلاع عن قرب والغوص في سبر أغوارهم من خلال جولاتنا الاستطلاعية التالية:

 

عدن24 | عبدالسَّلام الجلال  /أحمد صالح ربيع / دعاء نبيل

 

ـ أكاديميون ، وأساتذة ، وطلاب من جامعة عدن ، ومواطنون في عدن يميطون اللثام عن أبرز ما حمله لهم عام 2018 م

 

الدكتور محمد علي ناصر:

غابت الدولة عن كثير من مسؤولياتها

كانت البداية مع  الدكتور محمد علي ناصر رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة عدن  الذي قال :

في العام 2018  حصلت في بلادنا وبالذات في عدن  الكثير من السلبيات ولا أعتقد أن هناك إيجابيات كثيرة فالحربُ قد دمرت كل شيء جميل في حياة الناس لذلك لا نستطيع القول أن هناك أشياء إيجابية  ملموسة يشعر بها المواطن العادي.

وأضاف الشي الآخر أنه غابت الدولة أو غابت السلطة عن كثير من مسؤولياتها هنا وبالتالي حس الناس بكثير من المعاناة في المستوى المعيشي ونحن شهدنا في الأشهر الماضية ارتفاعاً لأسعار العملة وسقوط الريال اليمني وهذا مؤشر ينعكس سلباً على حياة المواطنين وعلى غلاء المعيشة .

واستطرد قائلاً : الناس تريد أمن واستقرار في التعليم والصحة والعمل بجدية في مشاريع الطرق ،معبراً عن تمنياته بأن  يشهد العام 219م مرحلة إعمار ما دمرته الحرب موضحاً أن هذا مشروعٌ كبيرٌ  يُفترض أن تُعطى له الدولة والتحالف الأولوية و لكن للأسف الشديد لم نرى أي شيء ملموس في جانب الإعمار.

وتطرَّق إلى ظاهرة حمل السلاح  قائلاً : هذه هي كانت من أهم الأشياء التي تخيف الناس ونأمل أن تتوقف  المظاهر المسلحة وأن يبدأ الناس بترتيب حياتهم بشكل مستقر بدون هذه الظواهر السلبية والسيئة .

وأشار إلى مشكلة المخدرات قائلاً :أنها ظاهرة سلبية انتشرت تقريباً بين أوساط الشباب تحديداً ولا ندري من الفاعل المشكلة أنه يتم توزيعها مجاناً كما سمعنا وهذي ظاهرة خطيرة انعكست سلباً على حياة المجتمع بشكل عام .

واختتم الدكتور محمد علي ناصر حديثه بمطالبته الدولة بإنجاز وتحقيق السلام ، والاستقرار ، ووقف الحرب وتفعيل مسيرة التنمية، والبناء وهذه مطالب و أحلام في نفس الوقت و لن تتحقق إلاّ بجهود الخيرين في هذا البلد وكل ما نتمناه أن تستقر أوضاعنا نحو الأفضل.

 

 

الأستاذ عبده محمود :

الوطن والمواطن يفتقدون للدولة والقانون وهيبتهما

ومن جهته يقول الأستاذ عبده محمود صالح طالب دكتوراه قسم علم الاجتماع في كلية الآداب جامعة عدن ،لدى  تقييمه لحصيلة عام 2018م ، أن لا فرق بين العام الماضي والعام الحالي، وقال :

فالقضية هي قضية افتقاد الدولة الوطن والمواطن يفتقدون للدولة والقانون وهيبتهما على حد سواء ولهذا السبب تنتشر الكثير من السلبيات وأخطرها الانفلات الأمني وجرائم البسط ، والسطو على الأراضي ، وممتلكات الدولة والمواطنين .

وأضاف :عدن في حالة تدهور مستمر إنما قد تكون هناك مبشرات في المستقبل لكنه حتى الآن لاشي يظهر جلياً وحتى استقرار خدمات الكهرباء الآن قد تكون هذه بسبب عوامل الشتاء.

 

 

زياد صالح ثابت :

انهيار العملة والأسعار وظاهرة حمل السلاح واطلاق الرصاص العشوائي

 

أما الأستاذ/ زياد صالح ثابت ماجستير علم اجتماع / كلية الآداب جامعة عدن فقال:

عام 2018 م كان مليئاً بالأحداث والغالب فيها السلبية  ومنها انهيار العملة التي عانى منها الشعب إذ أدّت إلى ارتفاع الأسعار والتدهور الاقتصادي ، ومع ذلك يحذونا الأمل في الخلاص منها .

أما بالنسبة للجانب الأمني فقد لمسنا نسبياً تحسناً مقارنة بالسنوات الماضية ونأمل أن نمضي نحو الأفضل .

وفيما يتعلق بخدمة الكهرباء قال: طرأ تحسن نسبي ولكن لانعرف هل هو تحسن حقيقي أم موسمي نتيجة حلول فصل  الشتاء ، ونخشى ما نخشاه عودة الانقطاعات  في الكهرباء بمجرد أن يعود الصيف .

واستطرد قائلاً :  أنه من ضمن سلبيات عام 2018م هي حمل السلاح واطلاق الرصاص العشوائي في المناسبات وهذا يشوه منظر جمال مدينة عدن التي عرفت بمدينة السلام .

واختتم حب الوطن للجميع داعياً إلى التعايش ، والترابط ، والتلاحم ، وعدم بث العنصرية داخل هذا المجتمع لأن البناء الاجتماعي ونسقه الترابطي مهم حتى لا يصبح  عرضة للغزو فأي قوى يمكن أن تحتلنا إذا تفرقنا ، وتشتتنا فقد لاحظنا كيف كانت اللُحمة الوطنية أجمل  في الحرب بذلك التلاحم الذي مثل ملحمة وطنية رائعة رسم لوحتها الشعب وخاصة في عدن والمناطق المحررة.

 

 

الإعلامي عبدالحكيم المفلحي

مسؤلون همهم جمع الأموال فقط

أما الإعلامي عبدالحكيم المفلحي فقال : طبعاً الإيجابيات والسلبيات كانت واضحة وضوح الشمس ،نحن في حالة حرب في البلد وللأسف الشديد السلبيات قد طغت على الايجابيات.

هي السلبيات كانت محبطه للآمال ، للحياة ، و للمعيشة،  والبشر ومن أبرزها عدم الاهتمام بالنظافة حيث ترى انتشار القمامات في الشوارع  وتلاحظ المباني المهدمة والطرقات المكسرة والمستشفيات الحكومية الميتة ومن خلال متابعاتي داخل المحافظات المحررة وجدت الأمر والأدهى من ذلك مسيرين أعمال فقط مهمتهم هي جمع الأموال وعدم الالتفات  للحياة ،فساد منتشر بشكل مزري إلى أقصى الحدود

وأضاف :أما بالنسبة للإيجابيات فهي محدودة جداً تكاد لا تذكر نتمنى أن تكون هناك ايجابيات ليعيش البشر في أمن وسلام ونتمنى من قادة البلد أن يعودوا إلى الوطن لأننا أصبحنا في هم وتعب  وهذا للأسف يدل على أن القيادة غير مهتمة بالشعب.

مرة أخرى أطالب بعودة المسؤولين ليعملوا من داخل الوطن وليس من خارجه .

 

 

الأستاذة سناء مظهر عبدالخالق:

ظاهرة حمل السلاح واطلاق الرصاص في الافراح و تعاطي المخدرات

 

ولدى تقييمها لأحداث مضت خلال عام 2018م، ترى الأستاذة سناء مظهر عبدالخالق وهي أستاذة لغة عربية، أن هناك أشياء سليبة ينبغي أن تمحى ، ونزول من حياتنا وأخرى إيجابية علينا إحياؤها ، وقالت من ضمن السلبيات التي عانينا منها :

ظاهرة حمل السلاح واطلاق الرصاص في الافراح فأصبح حمل السلاح عادة سيئة يمارسها الأفراد وخاصة الشباب، وبشكل غير اعتيادي ويجب أن نتجنبها ونكافحها .

تعاطي المخدرات التي انتشرت بشكل مهول ومخيف  بشكل عام كالحشيش وأطالب بأن تكون هناك  رقابة وتوعية النشء والشباب بخطرها وحثهم على عدم التعاطي معها

النظافة فهي لا تسر الناظرين فالقاذورات والبلاليع المنتشرة في الشوارع تثير الاشمئزاز

 

واضافت :  نتمنى في العام 2019 أن تكون شوارعنا نظيفة وأن تعمل الجهات المعنية كل ما بوسعها للحفاظ على النظافة أما بالنسبة للإيجابيات هناك أمر أثار إعجابي ، وتمثل بامرأة أسهمت بشكل عجيب في الحفاظ على النظافة عندما رأيتها تجمع عدداً من الشباب ، وتبادر معهم في تنظيف الشوارع وتضع أمام كل بيت غرسة كمبادرة ذاتية منها نتمنى أن يقتدي بها الجميع.

 

 

عام ٢٠١٨ ليس بعامٍ جيِّد للصحفيين بل عام سيئ المضايقات.. تعسفات ، اعتقالات .. ونطمح بالعام ٢٠١٩ أن يكون هنالك سلام .

 

 

 

الصحفية وداد البدوي: ليس هناك منبر حقيقي وجاد للصحفيين اليمنيين ونتمنى أن تنتهي تجارة الحروب  بأرواح الشعب اليمني.

 

وفي ذات السِّياق قالت الصحفية وداد البدوي وهي رئيس مركز الإعلام الثقافي بصنعاء : لا أعتقد أن هناك أشياء جيِّدة تحققت خاصة على المستوى الصحفي لم نشهد أي  عمل صحفي جيِّد حتى

مساحة جيِّدة للإعلام خلال العام ٢٠١٨ بل كانت هناك مضايقات ، و حروب مشتعلة بالمناطق اليمنية ، وهناك أيضاً ممارسات للعديد من التعسفات التي طالت الصحفيين اليمنيين  على مستوى المناطق اليمنية المختلفة.

 

وأضافت “البدوي ” : ليس هناك منبر حر للصحفيين اليمنيين يعبرون من خلاله عن آرائهم وتطلعاتهم وأفكارهم  وأيضاً وجهات نظرهم التي لا تخدم أطراف بل تخدم الرأي العام والمواطن العادي  وأردفت متحدثة : فعام ٢٠١٨ لا أعتقد بأنه جيِّد للصحفيين بل سيئ ولحرية الرأي والتعبير باليمن.

 

وتتطلع  (البدوي)  في العام القادم وماتطمح إليه بقولها :  ما نتمناه هو أن يكون هناك سلام أن تتوقف آلة الحرب بالبلد  أن تنتهي التجارة بهذه الحروب بأرواح الشعب اليمني وأن تبدأ مرحلة سلام حقيقي ومرحلة بناء الدولة لكل المواطنين بالدولة.

 

وتتمنى البدوي ” نريد دولة ليس فيها أحداً فوق القانون هذا تطلع وطموح كبير نحن نتمناه  في العام ٢٠١٩ ونتمنى أن نشهد عمل صحفي جاد وحقيقي يلامس المواطن العادي ويخدم الصحافة الإنسانية ، وكذلك الصحافة المدنية وبما في ذلك يخدم صوت المواطن الذي يعاني من الجميع  نتمنى أن نشهد حضور مؤسسات صحفية حقيقة وجادة تنبع من الشارع وليس من الأطراف السياسية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الصحفي  ابراهيم بن صالح  مجور :

 

إنعدام دعم المشاريع من قِبل الحكومة اليمنية وعدم المصداقية من قبل الحكومة “الشرعية ”

 

وبدوره  يرى  الصحفي ابراهيم مجور ويذكر مجور  “أن من أهم الإنجازات التي تحققت في العام 2018 تتمثَّل في :

 

1- عودة وزارة الأشغال العامة والطرق للخدمة بشكل ممتاز.

 

2- تحسن بخدمة الانترنت وسرعتها بإطلاق شركة “عدن نت “التي قامت بنقله نوعية تجاوزت على إثرها سرعات الشركة السابقة التي تتبع شركة تل يمن.

 

3- تحسن  قطاع الكهرباء بنسبة كبيرة جداً لاسيما بأن المملكة العربية قدمت منحة نفطية تقدر ب ٦٩مليون شهرياً وقد أثرت المنحة ذاتها تأثيراً إيجابياً قام بتحسين وتطوير جميع السلبيات التي كانت على عائق القطاع ذاته .

 

4- عادت العديد من المرافق الحكومية للعمل بوتيرة وجدية عالية .

 

5- تطبع الأمن في معظم أرجاء عدن .

 

وأكَّد على حدِ قوله “تشهد الساحة خلاف الإنجازات التي تحققت وقد كانت أبرزها:

 

1- إنعدام دعم المشاريع من قِبل الحكومة اليمنية الشرعية لمشاريع تنموية على الصعيد المحلي.

 

  1. عدم المصداقية بإطلاق المشاريع الحكومية وذلك بسبب تدهور شركة “عدن نت” قمنا بمدحها أعلاه والتي يقدر راس مالها بأكثر من 90مليون دولار وقد فتحت أبواب شركتها قبل بضعة أشهر بمخزون أجهزة لم تتجاوز الفين جهاز وأبراج تغطية لم تتجاوز العشرون برج وأصبحت مؤخراً شركة فاشلة بخدماتها ليس “بميزاتها” رغم الإمكانيات الهائلة التي لديها كونها شركة ناشئة لم تمضي على تأسيسها السنة.

 

3- أغلب الأعمال التنفيذية كإفتتاح مشروع” تنموياً ” وإيقاف عمله بعدم إستكماله و ترميم مشروع “خدمياً” بأشكال جزئية وعدم إنجازها بالصورة الممتازة وفق الأنظمة والقوانين الدولية المتعارفة للمشروع ذاته أو تدشين مشروع” استثمارياً”  بكافة سُبل الدعم المقدمة وبأحدث الإمكانيات الحديثة ؛ لكن ستجده مشروعاً يعاني من فشل ،وسبب ذلك يعود لسوء اختيار الإدارة التنفيذية لدائرة المشروع ذاته .

 

4- تعدد الجماعات المسلحة ، حيث لم نشهد إلى اليوم أي تطور حاسم وجازم بالأمر ذاته  كضم جميع الأفراد بعدن لجهاز الأمن العام ، وتحت قيادة وإدارة موحدة.

 

 

 

 

 

وضاح الحريري

 

الناشط السياسي : الإنجاز الأول للشرعية تضمنت في رفع مرتبات موظفين الدولة بنسبة ٣٠٪

 

ومن جانب آخر يرى الناشط السياسي وضاح الحريري، أن  العام 2018 شهد العديد من الأحداث أبرزها:

 

1- رفع مرتبات الموظفين بالدولة بنسبة لا تتجاوز ٣٠٪ وهذا سيساعد الموظفين  وذوي الدخل المحدود مساعد قد تكون جزئية نوعاً ما التي يعاني منها المواطنين في مواجهة الحالة الاقتصادية والمعيشية المتردية .

 

2- قبول الشرعية في المشاركة  في “مشاورات السويد” بشأن الحرب  في اليمن ووقفها ، والدخول في عملية بناء السلام.

 

ويؤكد السيد الحريري على أن هنالك جمة من السلبيات الخطيرة التي واجهها ويواجهها المجتمع والدولة منها :

 

1- استمرار الفساد و استشراءه  ، وتوغله في مفاصل الدولة.

 

2- استمرار للمظاهر المسلحة في مناطق مختلفة وتكون مراكز نفوذ يصعب لاحقاً التعامل معها وستتحول إلى مشكلة مستعصية .

 

وعن توقعاته وآماله في العام 2019 ، يتمنى “الحريري ” أن :

 

1- التقدم في جميع المجالات وعلى كافة المستويات وبالذات عودة الحياة السياسية إلى طبيعتها  احراز المزيد من التقدم في المشاورات حول الحرب والوصول إلى نتائج فعالة وعملية لوقفها.

 

2- التقدم نحو تحقيق استقرار نسبي  في حياة المواطنين اليمنيين ولو ببطىء أفضل كثيراً من الجمود والركود والتوقف في خانه ومربع محدود وخانق.

 

3- توفر المزيد من فرص السلام وانطلاق عملية حقيقية لإعادة البناء وفتح آفاق أوسع للتنمية ولملمة جراح الحرب ونزيفها .

 

 

 

 

القاضية كفاح سعيد :

 

نحتاج إلى منظومة تشريعية تصحح إعوجاج القوانين ولا نريد تعيينات جديدة لصالح أطراف ومصالح شخصية

 

 

 

ومن جانبها  قالت القاضية كفاح سعيد أن ” هذا العام عاماً حافلاً بالجرائم التي شهدتها العاصمة عدن من إغتصابات ، وقتل، واختطافات ، ونحن الآن بحاجة  ماسة إلى تفعيل  القوانين  التي من شأنها ردع المجرمين أو كل من تُسوِّل له نفسه إرتكاب مثل هذه الجرائم أو غيرها .

 

وأضافت “كفاح”  “القانون الآن يقيدنا وتوجد قوانين قد عفى عليها الزمن و قوانين لا تتماشى مع المرحلة والوضع الراهن التي تعيشه البلد .

 

وترى “كفاح :  نحن بحاجة إلى منظومة تشريعية صحيحة  يتم فيها تصحيح كل إعوجاج فيها بالقوانين وما تطلبه المرحلة بالوقت الراهن.

 

وشددت “كفاح” بالقول ” يجب محاسبة القضاة وتعيين أكفاء في هذه الوظائف الحساسة بالدولة ، وتصحيح المسار وفق اختيار التعيينات وفق الكفاءة والنزاهة بالسلك القضائي وليس بحسب المحسوبية بالعمل أو المناطقة بين الأطراف والمصالح أو الأحزاب وإقصاء قضية المواطن العادي بالمجتمع.

 

وفي خِتام حديثها طالبت القاضية كفاح سعيد بأهمية :

 

1- وجود قضاء عادل وقوي ونزيه متعافي مستقل غير مسيس له كيان مالي وإداري مستقل.

 

2- ونأمل  بالعام القادم٢٠١٩ أن يتمَّ التوقيع من قبل الرئيس” عبدربه منصور هادي “حفظه الله على تسويات القضاة الذي جاءت بالقانون والسلطة القضائية رقم ١ لعام ٩٠ وعلى الرغم من أن القانون قد عفى عليه الزمن ولا يتواكب مع ظروف الحياة الآنية.

 

3- أن يكون هنالك تطبيب للقضاء ووجود أدوات تخدم القضاء وذلك لتسهيل وتيسير الأعمال القضائية .

 

4- تفعل كل المحاكم والنيابات الجزائية رغم أنها مؤخراً فعلت ولكن ليس بشكل كامل.

 

5- نطالب بالتعيين الصحيح للقضاة الأكفاء والمناسبين دون محسوبية بقضايا المواطنين.

 

 

عام ٢٠١٨ بمثابة الضوء الأخضر للفوضى والهوشلية وكارثياً منذ قرار تعيين  “ابتهاج الكمال” وزيراً للشؤون الإجتماعية بعدن

 

من جانبه، أوضح موظف بوزارة الشؤون الاجتماعية بالعاصمة عدن ، اشترط عدم الكشف عن اسمه، أن العام ٢٠١٨ كان سيئاً للغاية بل وكارثياً على الأسر المستضعفة والأشد فقراً بعدن وقال : منذُ تعيين ابتهاج الكمال وتوليها إدارة العمل ، ووفق ما جاءت به وزيرة الشؤون الاجتماعية  من قرارات كارثية ، فقد كان مكتب الرعاية الاجتماعية يعد بمثابة همزة الوصل بين مكونات حقوق الانسان والمستضعفين والتي تعد أيضاً من المسؤوليات المناطة بالحكومة يقدمون من خلالها المساعدات الإنسانية للمواطنين المستضعفين بالعاصمة عدن .

 

مضيفاً بالقول : جاء العام ٢٠١٨ بالمجاملات والعطايا الغير مرئية من قبل الجهات الرسمية ولمصلحة أشخاص لا تنطبق عليهم شروط الحصول عليها ، وهذا عبر ممارسة أهداف غير معلنة لا تتوافق مع أرض الواقع أو الاجتماعات التي تتم مع الموظفين بالشؤون الاجتماعية ، وهذا ما يؤكد على وجود خلل بل واختلاسات ألا وهو العمل  مع ملفات المستضعفين والأشد فقراً بسرية تامة،  لا نعلم عنها شيء والعمل دون وجود المصداقية التامة بالعمل.

 

واعتبر “أن العام ٢٠١٨ بداية الفوضى لمكتب الشؤون الاجتماعية بالعاصمة عدن وهو بمثابة الضوء الأخضر للفوضى (والهوشيلة) والتي قادت الصندوق للفشل التي يمر بها الآن . ونحن الآن الموظفين وفق القرارات التي تتخذها والمؤذية للفشل فالأكثر منا فضل البقاء في المنازل ومارس تجميد أموال الصندوق وكذلك الإيرادات  وبقي الموظفين بلا حوافز  ما ذنب الأسر من الفئات الأشد فقراً والأرامل والمطلقات والمرضى الذين يعانون أمراضاً مثل القلب والسكري والسرطان وكذلك المعاقين كلياً وجزئياً.

 

 

 

وأكَّد على أن “هناك سياسة ممنهجة لتدمير عدن ومؤسساتها وهذا ما يدل على حديثنا عندما تم تعيين الدكتور “عصام المقبلي” الذي تم تعيينه من قبل اللواء عيدروس الزبيدي في وقت سابق عندما كان محافظاً لعدن في هذه اللحظة عمل “المقبلي” على انعاش العمل ولو جزئياً على كل الأصعدة تقريباً ، وشهدت هذه الفترة تقدماً ملحوظاً من خلال توليه إدارة الصندوق إستقرار مالياً وإدارياً وانتظاماً في رفع رواتب الموظفين ً وكذلك إعطاء الموظفين الحوافز والمكافأت وحين بدأ الانتعاش في الشؤون الاجتماعية جاء ذلك القرار الكارثي والذي أثبت فعلاً بأن العملية سياسة بحث ضد عدن والجنوب .

 

 

 

مواطنون: 2018  عامُ المصاعب ونتفاءَل خيراً في العام الجديد

 

ومن جانبها قالت أم محمد  في عام 2018 م  كان غلاء الأسعار كبيراًجداً وفي الأيام القليلة تراجعت نسبياً آملين من رئيس الوزراء الجديد النظر في هذا الجانب الذي يهم كافة شرائح المجتمع.

وأضافت  أم محمد: على الحكومة أن تضع نُصب أعينها مراقبة الأدوية ، الَّتي تشهد ارتفاع جنوني دون رقيب أو  حسيب، غلاء لم نعلم مصدره، وأكثر الأدوية التي يعاني من شرائها المرضى منها علاج القلب ، والضغط والكولسترول والسكر ، والَّتي ارتفع قيمتها ما يقارب 100%، لذلك نواجه صعوبة في شرائها.

وتابعت” حاولنا قدر المستطاع أن نتعايش مع الوضع بشق الأنفس ، رغم المصاعب نتفاءل بالخير.

نريد التعليم لأولادنا من أجل النهوض بالبلاد ، من غير التعليم لن يكون هناك نهضة في أي بلاد.

 

أما المواطن حمود بدر قال”:  2018 م مر علينا غلاء في المعيشة ، ونحن المواطنون لا نستطيع أن نتحمل هذا الغلاء راتبي الشهري ” 28 ألف ريال” لا يكفي لتغطية الاحتياجات الضرورية ، قيل لنا بأن الأسعار تنخفض نتيجة هبوط  الدولار لكنها كما هي بعض المواد تراجعت ولكن ليس كما كانت عليه في السابق.

وأضاف” نطالب من الحكومة والتجار أولاً بمراقبة الله فينا في بيع المواد الغذائية ، كون وسعر الدولار تراجع إلى ما يقارب نصف السعر الأول وهذا ما اشغل بالنا خلال سنة2018م  ، ونتمنى أن يتحسن الوضع في العام 2019م من خلال النزول في أسعار المواد الغذائية وهذا أهم شيء لدى الجميع كونها أساس الحياة.

2018م مرَّ بمراحل كثيرة عاشها الجميع لكن هناك من تجرع مرارتها من شدة غلاء الأسعار ، وغياب المشتقات النفطية ، وفي الأيام القليلة الماضية تراجعت أسعار السلع الغذائية ليس بالتراجع المطلوب ، ولكنه أحدث تغير نسبياً مقارنة بما فات.

وأضاف” هناك تحسن ملحوظ في تنفيذ بعض المشاريع في بعض المديرية منها المنصورة حيث كانت تلك المشاريع متعثرة ، كما شهدت تحسن كبير في الجانب الأمني ، نأمل في العام القادم 2019م أن تعود عدن إلى عهدها الأول المزدهر .

 

وقال السيد ناصر علي” في 2018م واجهنا غلاء وغياب الأعمال وتأخر تسليم رواتب الموظفين المتقاعدين ، ونتمنى في العام 2019م أن ينتعش الاقتصاد الوطني ، ويتم تسليم كافة الحقوق للمتقاعدين ، كما اشاروا إليه في مؤتمر صنعاء ولم نستفد منه شيء نقاط على الهواء ، لا تسوية ولا زيادة راتبي 26 الف وأنا مساعد أول بعد حرب 94م وبعد اجتياح الجنوب تم إحالتنا إلى التقاعد دون أي اهتمام يُذكر.

 

من جهته أشار” ياسين الحداد إلى العام 2018م بالقول” وضع المواطن في حالة يرثا لها لا رواتب ولا أعمال وكل ما فيها للأسوأ ونتمنى أن يكون العام 2019 م أفضل حال مما مضى.

عام سيئ :

يقول أنور علوي مرَّ علينا 2018م بارتفاع الأسعار الوباء وانتشار المجاري القمامة، والانفلات الأمني ارتفاع صرف العملات الأجنبية مقابل المحلية، مشاكل كثيرة مرت بها البلد.

وأضاف” نحن مقبلون الآن على 2019م نتمنى أن يكون أفضل من العام 2018م نريد أن ننتقل إلى مرحلة جديدة لا نريد أن يتكرر وضع 2018م  وأصبحت الرواتب لا تساوي شيء مع ارتفاع الأسعار.

في العام 2018م شهدت البلاد غلاء فاحش في أسعار المواد الغذائية، ارتفاع سعر الدولار وأزمة في المشتقات النفطية، تمنى في العام 2019م أن تتحسن الأوضاع.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى