العطاس: مشاورات السويد بداية السلام في اليمن وانفصال الجنوب سيأتي عبر الشرعية

 

قال مستشار الرئيس اليمني حيدر ابوبكر العطاس ان الحرب الحالية في اليمن هي شمالية شمالية، ومهمة الجنوبيين المساهمة في ايقافها ومساعدة الشرعية .

وأضاف ان حوار السويد الأخير في الأساس هو حوار بين طرفين فقط الطرف الانقلابي المتمثل في الحوثيين وطرف الشرعية التي تعني كل المجتمع . اما المرحلة المقبلة فهي مرحلة بحث الاطار السياسي للحل لذلك لابد من مشاركة الجنوبيين كطرف رئيسي فيه كون القضية الجنوبية قضية محورية . وأضاف في برنامج اليمن في اسبوع على قناة ابوظبي لا استبعد ان الحديدة ان تكون نقطة انطلاق نحو السلام  لما تمثله من موقع استراتيجي هام للشمال والجنوب وللمنطقة.

وأضاف انه لابد ان يكون هناك سلام في اليمن لأن  الأربع السنوات كانت كافية لحسم الحرب ولكنها لم تحسم، لذلك لابد ان يكون هناك سلام حتى لا تتراكم مزيد من المشاكل والاحقاد.

وقال ان الجنوبيين جادين في قتال الحوثيين وحققوا انتصاراتهم ووصلوا الى الحديدة وقاتلوا في ميدان غير ميدانهم.

وأضاف ان سيطرة الحوثيين على اليمن هدد الامن القومي العربي ولو كان انتظر الاشقاء في الخليج المزيد من الوقت لتعمقت المشكلة على مستوى اليمن والمنطقة ، لذلك انطلاق عاصفة الحزم جاء في وقته ومكانه . وقال ان ابناء  مناطق الوسط بما فيها تعز عانوا كثيراً من حكم الأئئمة، وسيطرة القبيلة الزيدية على المشهد السياسي وتوسعهم للسيطرة على كل اليمن، واردت هذه القوى الزيدية ان تمارس الاستحواذ على الجنوب ايضاً، لذلك تم التصدي لها وحدثت المشاكل . وقال ان  وحدة عام 1990 الاندماجية انتهت وعندي قناعة بذلك، واي انسان ان يفكر بمحاولة فرضها سيعرض اليمن لمخاطر كبرى.

وأضاف ان مخرجات الحوار جاءت  لمعالجة الوضع، الذي يؤدي بالأخير الى عودة الجنوب لكن تم الانقلاب على مخرجات الحوار.

الرئيس هادي مصر على الستة الأقاليم لأن مخرجات الحوار احد مرتكزات الشرعية، لكن الطرف الثاني غير مقتنع بالحرب .

وقال ان الرئيس هادي يتمسك بمشروع الستة الأقاليم سيستعيد الجنوب وذلك من خلال وثائق مخرجات الحوار التي اقرت ان من حق اقليمين ان يتحدوا فيما بعد وذلك بعد دورة انتخابية .

وقال ان المعالجة الحقيقة العودة الى ما قبل 1990 شمال وجنوب، وان نعالج قضية الهيمنة من خلال فدرالية . وأضاف يتم عمل الشمال دولة فدرالية من خلال ان تأخذ الحديدة وتعز صلاحيتهما الكاملة وفي الجنوب ايضاً تكون هناك دولة فدرالية .

وبعدها نربط الدولتين بعلاقة كونفدرالية لمرحلة انتقالية، والهدف من ذلك هو ان نضمن انسياب المصالح للشعبين في الشمال والجنوب.

واضاف ان على المجلس الانتقالي ان يدعو الى مؤتمر بهدف توحيد كافة المكونات الجنوبية، وانصح المجلس الانتقالي الذي يعد انجاز طيب ولابد ان يكتمل من خلال ان يتبنى المجلس الانتقالي مؤتمر جنوبي جنوبي ولا يكتفوا بقيادة سياسية ولابد ان تنشا شبكة من منظمات المجتمع المدني . واضاف ان الجنوب لن يأتي الا من خلال العمل مع الشرعية والتحالف العربي . وقال ان ذهاب نواب المجلس الانتقالي خطوة جيدة وهي بداية الانفراج بين المجلس الانتقالي والشرعية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى