مسلسل الصدمات وأجيال في سجن الوطن

كتب: محمد ابن الوزير العولقي:

يمر الاجيال في الوطن في فترات صدمات كثيرة ومتكررة وداميه ومدمرة لكل اسباب الحياة الكريمة وامل بحياة هادئة.

حتى اصبحت ذكريات اليومية مرتبطة بفترة حرب هذه، قتله فلان او احدى المآسي التي اصبحت الشي المتوقع، وليس النادر.

متى ولد فلان؟ يوم قتل فلان
متى غادرت بيتك؟ يوم انفجرت هنا

اصبحت المآسي التقويم الذي يعيش الناس به. منذ اكثر من عقود من سنين! فهل هذا بالله عليك شي طبيعي بان يستمر وضعنا على اساس الصدمات القاتلة ؟ وماهي الاسباب التي تجعلنا نرا الباطل ونرقص معه؟

هل هي ازمة قيادات؟ ازمة وعي اجتماعي؟ ام مخططات خارجية ؟

لا توجد ازمة قيادات، بالعكس لدينا قدرات. لكن، ربما لا تحب اظهار روية للخروج من الوضع او لا تريد اتخاذ القرارات الواضحة، من اجل شعوبها. ربما هناك ظروف لا نعرفها، مهما كان، عليهم اتخذها بسرعة وشفافية. اوقفوا مسلسل الصدمات التي لا ترضى رب العالمين.

اما الوعي الاجتماعي، فشعب تعبان ومرهق. على جميع المستويات المآسي من فقر، ونزاعات قبيلة ومناطقيه، وعصابات والجماعات الارهابية، وعلى طرقات وعلى مستوى خدمات. فكيف لهم ان يفكرون في هذا المستوى من صدمات التي تدمر الجبال؟ الذاكرة كلها غير سعيده، تقويم اليومي هو بقاء حيا. وعلى شباب والقوى الاجتماعية ان تفكر بنفسها في حماية مجتمعاتها وعدم الانتظار للحلول السياسية. انتم المفصل الان وقبل. واصواتكم لازم تكون اقوى.

اما الخارج، فكل تعبان من عدم الاستقرار المستمر وهو مدمر للجميع. فقط، على قيادتنا إن تجمع الاصوات الخارجية لصالح وطنها وشعبها، وليس على حساب تمزيق الوضع من اجل الجماعة والحزبية. مربط الفرس، اصوات من القادة، وتكون اقوى عندما يكونوا على الارض التي يتحملون مسؤوليتها امام الله وامام انفسهم. لو كان الوضع الحالي يطول في الاعمار ومتعه الحياة، لقنا هناك سببا. ولكن قدرنا جميعا الموت، فعلى ماذا نموت؟ وماذا نترك للوطن والاجيال الحالية والقادمة؟ حسن الخاتمة افضل من نعمة الحياة الفانية.

وجب الصراحة والعمل، وجب التفكر بعمق وصناعة القرار. لا تجعلوا الموت والماسي الوجبة اليومية ونحن نقدر ونستطيع ان جعلها امن وامان وعدالة وتنمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى