المجلس الانتقالي الجنوبي بالشحر ينظم وقفة احتجاجية امام الميناء

نظم المجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية الشحر صباح هذا اليوم الاحد 16 / 12 / 2018م وقفة احتجاجية امام مبنى إدارة ميناء الشحر، مطالباً فيه الجهات المسؤولة العدول عن قرارات إغلاق عمل الميناء واقتصاره فقط على القطاع السمكي بعد ان كان تجاريا، سمكيا.
وقد شارك قيادة واعضاء المجلس في هذه الوقفة المئات من عمال الميناء وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وافراد من شرائح اجتماعية مختلفة.
معربين عن استيائهم من محاولات الجهات المسئولة في الحكومة حرمان المدينة من مصدر رزق كان يعود بالخير والفائدة على آلاف العاملين بالميناء واسرهم. فضلاً عما تتحصل عليه المدينة من نسبة يعود تسخيرها في تحسين وتطوير الخدمات بالمدينة.
وفي ختام الوقفة اصدرت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية
الشحر بياناً وهذا نصه :

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد ابن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد.​

ايها الحاضرون جميعاً, يا أبناء مدينة الشحر خاصة, وأبناء محافظة حضرموت عامة والجنوب ايضاً. أيها العمال الكادحة في هذا الميناء.

أن مايحدث حالياً في ميناء الشحر من افتعال للأزمات ووضع العراقيل والإجراءات التعسفية تجاه سير عمله.

انما هو عمل منظم ومحاولات يائسة تفتعلها حكومة الاحتلال اليمني (شرعية الفساد) بهدف إغلاق هذا الميناء التجاري/السمكي وحرمان ابناء المدينة ومايجاورها, بل وحرمان المحافظة بكاملها من عائداته

والتي تقدر شهرياً بمئات الملايين من الريالات. وهي بهذا الفعل لا تخدم إلا مصالحها الخاصة ومصالح المتنفذين فيها على حساب آلاف الأسر المستفيذة من عمل ابناءها في هذا الميناء التاريخي والحيوي.

أيها الاخوة الاحرار يامن وقفتوا بشجاعة في هذه الوقفة الإحتجاجية والتي هي تعبيراً خالصاً لرفض كل المحاولات والأجراءات التعسفية التي تطال هذا الميناء تحديداً, والهادفة إلى إغلاقه نهائياً وإعادته إلى ماكان عليه في العهد المقيت ميناء سمكي فقط.

وهم بفعلهم هذا كمن يريد ان يتجاوز الزمن ويتخطى الاحداث والتغيرات التي طرأت على الأرض ويعود بالبلاد ارضاً وانساناً للوراء, وكأنهم تناسوا ان هذا الميناء الشحري كان في المقام الاول منذ أن عرف ميناء تجارياً وأن شهرته في هذا بلغت الآفاق وتحدث عنه الركبان

وان عليه وحده كان جل اعتماد حضرموت في اقتصادها, وقد قيل في حق المدينة ومينائها (ان القابض على ميناء الشحر كالقابض على الحنجور) أي حنجرة وخاصرة حضرموت.

وان مانشاهده ونلمسه في الواقع الأن من محاولات متكررة وتحت ذرائع وحج واهية كمن يريد ان يقطع عنق المحافظة كاملاً وليس المدينة وحدها.

فاليوم ايها الاخوة الحاضرون تحاك المؤامرة على ميناء الشحر وإغلاقه وغداً ميناء المكلا او ميناء نشطون او ميناء عدن

وليس هذا ببعيد وجميعنا يدرك حجم هذه المؤامرات على بلادنا وثروات وطننا

خاصة وان ميناء الحديدة الأن بات قيد التشغيل او في طوره وهو مما لاشك فيه المخطط لأن يكون البديل عن هذه الموانئ الجنوبية في استقبال السفن والبضائع

وبالتالي حرمان هذه المناطق الجنوبية من الإنتفاع بعائداتها وثرواتها وحرمان آلاف الأسر والعاملين فيها من الإستفادة من عمل هذا الميناء او ذاك.

ايها الأحرار يامن لبيتم نداء هذه الوقفة الإحتجاجية, أننا كقيادة محلية في المجلس الانتقالي الجنوبي (والمديرية) كنا ولازلنا نراقب عن كثب سير عمل الميناء ومحاولات سلطة دولة الاحتلال (الشرعية) النيل منه واغلاقه بفرض الرسوم والتعرفات الجمركية الباهضة

مقارنة بموانئ أخرى قريبة, وهذا دليل واضح على خبث النوايا وعدم حرص هذه الحكومة على مصلحة المدينة واهلها, او الحفاظ على عائداتها وثرواتها للإنتفاع منها. وهذا مالن نسكت عليه ولن نقبله, ولن نرضى لأهلنا وبلدنا بهذه المهانة في تعطيل مصالحها وحرمانها من ثرواتها, وإحلال البطالة بين ابنائها.

وعليه فاننا نؤكد في هذه الوقفة التضامنية إلى جانب اهالينا ابناء مدينة الشحر واخواننا عمال الميناء عن رفضنا الكامل لهذه الاجراءات المجحفة بحق الميناء وعمال الميناء

كما نؤكد بأن هذه الوقفة لن تكون الاخيرة بل ستتبعها خطوات تصعيدية أخرى وسنشرك فيها بقية شرائح المجتمع وبقية منظمات المجتمع المدني من اتحادات ونقابات وجمعيات وغيرها حتى يحق الحق لأهله بعد ان ننتزعه انتزاعاً.

ايها الاخوة الاعزاء اننا وعبر هذا المنبر نطالب السلطة المحلية بمحافظة حضرموت ممثلة بسيادة اللواء الركن فرج سالمين البحسني محافظ محافظة حضرموت, قائد المنطقة العسكرية الثانية بالآتي:-

أولاً: الوقوف بحزم تجاه هذه الممارسات والقرارات الجائرة التي تهدف الى تعطيل عمل الميناء, وتفويت الفرص على اولئك الاستغلاليين الذين ظاهرهم النظام والقانون في حين أنهم اكثر الخارجين عليه والأكثر استغلالاً له.

ثانياً: الإبقاء على ميناء الشحر بصورته الحالية (ميناء تجاري, سمكي) بل والإعتراف به رسمياً كصفة له. بما يتطلبه هذا من إستحقاقات.

ثالثاً: مساواة الرسوم والضرائب والتعرفات الجمركية التي تفرض على السفن والبواخر الداخلة الميناء, بتلك التي تفرض على السفن والبواخر الداخلة موانئ أخرى قريبة كميناء نشطون على سبيل المثال.

رابعاً: كف السلطة عن اصدار القرارات واللوائح التعسفية التي تستهدف عمل هذا الميناء بالذات وعمل الأيدي العاملة والكوادر فيه.

خامساً: ايراد عائدات الميناء إلى البنك المركزي في المكلا او فرعه في الشحر بمحافظة حضرموت, وعدم السماح بترحيل تلك العائدات إلى مأرب أو صنعاء. والتي حتماً لن تستفيد منها لا المدينة ولا المحافظة ولا حتى الجنوب عامة.

سادساً: تأمين الميناء بالكوادر العسكرية المدربة ومن ذوي الكفاءة وتزويدها بكافة الاجهزة والمعدات الحديثة والمتطورة والتي ستساعدهم في آداء مهامهم بكفاءة عالية وضمان أمن وسلامة الميناء وحمايته من اية خروقات فضلاً عن حماية الممتلكات فيه.

سابعاً: تمكين السلطلةالمحلية بالمدينة من الإنتفاع بالنسبة المحددة لها من عائدات هذا الميناء لتسخيرها في تطوير وتحسين خدمات البلاد المختلفة وبصورة شفافة وواضحة.

ثامناً: شفط التراب من امام مدخل الميناء البحري لكي تسهل دخول البواخر والسفن الكبيرة دون ان يعيقها عائق.

هذا والله الموفق.

صادر عن / القيادة المحلية للمجلس الإنتقالي الجنوبي بمديرية الشحر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى