#تقرير_خاص | ثناء ودعم دولي لجهود التحالف والقوات الجنوبية في مكافحة الإرهاب بالجنوب

عدن24 | خاص

سعرت حكومة الشرعية – المسيطر عليها من قبل جناح الإخوان – من حملتها ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، العضو الرئيس في التحالف العربي، على خلفية تنفيذ المقاتلات الإماراتية ضربة ضد عناصر إرهابية في مثلث العلم، بين العاصمة عدن ومحافظة أبين.

وقالت حكومة الشرعية عبر نائب وزير خارجيتها محمد الحضرمي إن الإمارات استهدفت ما اسماه بالجيش الوطني.

وفي رد واضح وصريح قالت الخارجية الإمارتية إنها استهدفت عناصر إرهابية استهدفت مقراتها ولن تتوانى في توجيه أي ضربة للجماعات الإرهابية.

وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان نشرته الوكالة الرسمية “تعقيبا على بيان الخارجية اليمنية، أكدت الإمارات العربية المتحدة احتفاظها بحق الدفاع عن النفس والرد على التهديدات الموجهة لقوات التحالف العربي حيث بدأت التنظيمات الإرهابية بزيادة وتيرة هجماتها ضد قوات التحالف والمدنيين الأمر الذي أدى إلى تهديد مباشر لأمن هذه القوات مما استدعى استهداف المليشيات الإرهابية بضربات جوية محددة، ووفقا لقواعد الاشتباك المبنية على اتفاقية جنيف والقانون الدولي الإنساني وذلك بتاريخ 28 و29 أغسطس (اب) 2019”.

وأوضحت الوزارة في بيانها أن عملية الاستهداف تمت بناء على معلومات ميدانية مؤكدة بأن المليشيات تستهدف عناصر التحالف الأمر الذي تطلب ردا مباشرا لتجنيب القوات أي تهديد عسكري وقد تم تنفيذ الضربات بشكل محدد.

وجاء في البيان أيضا أن “استهداف قوات التحالف تم عبر مجاميع مسلحة تقودها عناصر تابعة للتنظيمات الإرهابية قامت بمهاجمة قوات التحالف العربي في مطار عدن مما نتج عنها إصابة عنصرين من عناصر قوات التحالف، وعليه تم استخدام حق الدفاع عن النفس لحماية القوات وضمان أمنها، إذ تم متابعة هذه المجاميع المسلحة واستهدافها”.

وجددت الإمارات تأكيدها والتزامها بأنها “لن تتوانى عن حماية قوات التحالف العربي متى تطلب الأمر ذلك وتحتفظ بحق الرد والدفاع عن النفس”.

ووفقا للبيان الصادر عن وزارة الخارجية الإماراتية، فإن “الأجهزة الاستخباراتية رصدت خلال الأسابيع الماضية خلايا إرهابية بدأت تنشط في المناطق اليمنية، الأمر الذي يهدد بشكل فعلي الجهود الكبيرة التي قام بها التحالف للقضاء على خطر الإرهاب في اليمن ويهدد كذلك جهود التصدي لمليشيات الحوثي التي تعد المستفيد الأكبر من انتشار الفوضى والتنظيمات الإرهابية”.

وعبرت الإمارات عن قلقها العميق من الأحداث والتوترات في الجنوب، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك لضمان عدم استغلال التنظيمات الإرهابية للوضع الراهن والعودة للساحة اليمنية بقوة لتنفيذ هجماتها الإرهابية.

وذكّرت وزارة الخارجية الإماراتية في بيانها بأن التحالف العربي نجح خلال السنوات الماضية في التصدي للتنظيمات الإرهابية في اليمن وفي مقدمتها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذي يعد من أخطر التنظيمات دوليا، حيث نجح التحالف بتحجيم خطورة التنظيم بشكل كبير جدا.

ورفض مسؤول أميركي، الخميس الماضي، التعليق على اتهامات الحكومة اليمنية للإمارات باستهداف قواتها بقصف جوي، لكنه أشار، في المقابل، إلى حق أي دولة “في الدفاع عن مصالحها”.

واعتبر المسؤول ذاته في تصريحات للحرة أن لأي دولة “الحق في الدفاع عن مصالحها والأمر يتعلق بقياداتها وبما تقرره”، مضيفا أن البنتاغون يرفض إبداء رأيه في اتهامات الحكومة اليمنية، وبالتالي ينبغي توجيه السؤال إلى الإماراتيين، على حدّ تعبيرها.

ولعبت الإمارات العربية المتحدة دورا كبيرا في مكافحة الإرهاب في المحافظات الجنوبية.

وتمكنت الإمارات ومع القوات الجنوبية المسلحة – التي كان للإمارات دورا كبيرا في إعادة تأهيلها – من تقليص نفوذ وتمدد الجماعات الإرهابية في الجنوب والتي استلغت الانفلات الأمني عقب اجتياح الحوثي للمحافظات الجنوبية.

وكانت تلك الجماعات الإرهابية تسيطر على أغلب المناطق في الجنوب، حيث تمكنت من السيطرة على مدينة المكلا بحضرموت، وأغلب مديريات محافظتي شبوة وأبين، كما تمددت إلى محافظتي لحج وعدن.

واستطاعت القوات الجنوبية وبدعم لوجستي إماراتي من تطهير المحافظات الجنوبية من تلك الجماعات وفرض سيطرة الأمن.

وتلقت الإمارات والقوات الجنوبية دعما وتأييدا كبيرا لدورها في مكافحة الإرهاب في المنطقة.

وكان الإرهاب باليمن يعتبر ملفا مؤرقا للمجتمع الدولي وخاصة أنه يدار من قبل مسئولين كبار في الدولة، حيث جعل الرئيس الراحل علي عبدالله صالح “ملف الإرهاب” البقرة الحلوب التي تدر له ذهبا، حيث استخدمه وفقا لمصالحه وسياساته.

كما يعتبر الرجل الثاني في حكومة الشرعية علي محسن الأحمر، وهو نائب الرئيس، من أكبر الداعمين والراعين للإرهاب في المنطقة.

ويتهم الأحمر بتجنيد عدد من عناصر التنظيمات الإرهابية وضمهم لما يعرف بالجيش الوطني.

وظهر عدد من رموز التنظيم في محافظة شبوة وأبين في صفوف ما يسمى بالجيش الوطني.

كما أن الحارس الشخصي لوزير الداخلية “أحمد الميسري” ومسئول حراسته الشخصية “الخضر جديب” هو أحد الشخصيات المسئولة عن تجنيد عناصر التنظيم.

وذكرت تقارير صحفية أن جديب احتل مناصب في الشرعية اليمنية، رغم أنه مطلوب في قوائم الإرهاب الدولية واليمنية، الأمر الذي يثير شكوكا بشأن التزام حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي بمكافحة الإرهاب.

وقالت إن ذلك يظهر بجلاء العلاقة العلانية بين الحكومة وتنظيمات الإرهاب في اليمن، التي كانت حتى وقت قريب تسيطر على كبريات مدن ومحافظات الجنوب، كعدن وحضرموت وأبين وشبوة، وترتكب فيها أبشع الجرائم ضد آلاف اليمنيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى