مفاوضات هدنة غزة.. معطيات تتأرجح بين التفاؤل والتشاؤم

بين التفاؤل والتشاؤم، تتأرجح المعطيات بشأن اتفاق التهدئة وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل في مسعى لوقف إطلاق النار.

واشنطن تضغط بوضوح على جميع الأطراف مع هدف واحد وهو التوصل لتهدئة قبل حلول شهر رمضان، أما إسرائيل فترى أن رد حماس كان ضبابيا ولم يمنح معلومات أساسية كانت قد طلبتها من بينها لائحة بأسماء المحتجزين الأحياء لديها.

كل هذه الجهود تزامنت مع عملية عسكرية كبيرة أطلقها الجيش الإسرائيلي في خان يونس، يرى البعض أنها قد تمهد لعملية أخرى في رفح.


ويشير الكاتب والباحث السياسي يوني بن مناحم في حواره لغرفة الأخبار على “سكاي نيوز عربية” طبيعة المماطلة التي تمارسها حماس للوصول إلى شهر رمضان دون الموافقة على تنفيذ صفقة جديدة لتبادل الاسرى لإثارة الفوضى في المنطقة للضغط على إسرائيل لتقدم مزيدا من التنازلات في المفاوضات.

حرص نتنياهو على التفاوض لحل الأزمة في المنطقة.
لا وجود لأي محاولة لإسقاط حكومة نتنياهو لامتلاكها الأغلبية المقاعد في البرلمان الإسرائيلي.
لا يمكن إسقاط حكومة نتنياهو إلا عن طريق الحصول على الأغلبية في الكنيست.
ما يشهده الشارع الإسرائيلي من مظاهرات واحتجاجات لا علاقة لها بالدعوة لإسقاط حكومة نتنياهو.
وجود دعم إسرائيلي لنتنياهو بشأن قضية الحرب والمفاوضات لاستعادة المختطفين.
تضم مفاوضات باريس في مرحلتها الاولى الإفراج عن 40 رهينة مقابل 45 يوما من الهدنة، بالإضافة إلى إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين.
الحل الوحيد للأزمة هو الحل السياسي وليس العسكري.

على الطرفين إنهاء الحرب في قطاع غزة وإيجاد اتفاق شامل يرضي الجانبين.
تزايد الضغط الأميركي والعربي لإيجاد حل للوضع المسدود.
إصرار الرأي العام الإسرائيلي على إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس.
رغبة الشارع الإسرائيلي مواصلة الحرب بعد الهدنة إلى حين القضاء على حركة حماس باعتبارها تشكل خطرا على أمن إسرائيل.
وجود إمكانية لاستمرار المفاوضات في القاهرة هذا الأسبوع.

من جهته، يؤكد الكاتب والباحث السياسي جهاد حرب أن بنيامين نتنياهو يماطل ويحاول تمديد فترة الحرب وفقًا لتقديرات الفلسطينيين من أجل خدمة مصالحه.

تأتي مماطلة نتنياهو لكسب مزيد من الوقت ومراقبة الجانب الفائز في الانتخابات الأميركية.
انتظار نتنياهو فوز ترامب في الانتخابات للتخفيف من الضغط عليه.
نتنياهو يفرض شروطا جديدة في مفاوضات قطر بشأن تحرير الأسرى الفلسطينيين، وهذه الشروط تختلف عن اتفاقية باريس 2، بهدف تمديد فترة النزاع.
وفقاً لتقديرات الفلسطينيين وحركة حماس، بعد مضي 5 أشهر من فشل نتنياهو في العثور على أسرى سوى اثنين في رفح، لا يزال عدد كبير من الأسرى قيد الاحتجاز.
زيادة الضغط العسكري سيؤدي إلى مزيد من خسائر إسرائيل في صفوف الأسرى لدى حماس بسبب الهجمات الإسرائيلية.
استمرار نتنياهو في هجومه وفقدان المزيد من الأسرى سيزيد من ضغط الشارع الإسرائيلي عليه، مما سيدفعه نحو التوصل إلى تفاهم واتفاق يوقف هذا الضغط.
هناك تباين في الآراء بين التقدم والتراجع بشأن تحقيق التسوية والوصول إلى اتفاق من جانب الإسرائيلي.
وجود احتجاجات عامة داخل إسرائيل، بالإضافة إلى انضمام قطاعات أخرى مثل الهستدروت وأصحاب العمل، قد يسرع ويساهم في إزاحة نتنياهو.
نتنياهو يدير سياسته بطريقة تقود بإسرائيل نحو الكارثة نحو المحاكمة الدولية.
تمسك نتنياهو مواصلة الحرب ظنا منه أنه يستطيع القضاء على حركة حماس وعلى المقاومة الفلسطينية.
تضاؤل الآمال في التوصل إلى اتفاقات سياسية بسبب تصاعد العنف والجوع الذي يتسبب فيه نتنياهو وجيشه في قطاع غزة.
قامت حركة حماس بتقليص عدد الأسرى الفلسطينيين من 1500 إلى 15 أسيرا، وهم من قادة فلسطينيين بارزين الذين لا يُتوقع إطلاق سراحهم إلا من خلال عمليات تبادل الأسرى.
تواجه الأطراف المتصارعة ضغوطا كبيرة من جميع الجهات، سواء من الوسطاء الأميركيين، أو القطريين أو المصريين، للتوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان.
قد تتصاعد الأوضاع في الضفة الغربية وفي أراضي 48 إذا ما استمرت إسرائيل في عرقلة وصول المصلين إلى المسجد الأقصى.
اشتراط نتنياهو إبعاد الأسرى المحررين هو جزء من عملية تعطيل الوصول إلى حل خلال المفاوضات.
إذا ما تم الاتفاق على 45 يوما من الهدنة بإمكان ذلك ان يأخذ الأمور باتجاه وقف الحرب.
حماس غير مستعدة لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، خاصة الأحياء، دون ضمانات لوقف إطلاق النار.
من أهداف إسرائيل في هذه الحرب القضاء على حركة حماس وإعادة الأسرى ومع ذلك، تعد هذه الأهداف تناقضية بما أن إسرائيل دخلت في مفاوضات مع حماس بخصوص الأسرى وبالتالي العملية التفاوضية تقضي بأن الطرفين لن تكون معادلة صفرية.
هناك انقسام في الداخل الإسرائيلي بين معاد لاستمرار الحرب وداع لها للقضاء على حماس.

ويقول الخبير الاستراتيجي الديمقراطي أليس هينيكان أن كلاً من حماس وإسرائيل بقيادة نتنياهو يتصرفان بشكل سيء، مما يزيد من معاناة العديد من المدنيين في قطاع غزة.

يجب على نتنياهو الاستقالة بسبب تراجع شعبيته في إسرائيل وواشنطن، حيث سئم الذين تعاطفوا مع الإسرائيليين مما تقوم به الحكومة تجاه أهل غزة.
لا رغبة لدى الطرفين المتصارعين الوصول إلى تحقيق السلام في المنطقة دون ضغط كبير من أميركا ومن الجانب العربي.
إسرائيل وحماس هما الجهتان المسبباتان لتفاقم الوضع في المنطقة وهما اللتان يمكنهما وقف إطلاق النار، ولا يمكن أن يكون حماس ونتنياهو جزءًا من عملية السلام في المستقبل.
استنكار الأميركيين والعديد من دول العالم لعمليات القتل التي تقوم بها حكومة نتنياهو واستمرارها في الحرب.
إذا فشلت المفاوضات، سيزداد العنف ويصل إلى مستويات غير مسبوقة وبالتالي هنالك العديد من الحوافز والدوافع لإبرام هذه الصفقة وإنجاحها.
45 يومًا من التهدئة ليست مثالية ولكنها أفضل من عدم وجود أي أيام على الإطلاق.. هذا بالطبع يتيح تبادل السجناء والرهائن ويتيح للمدنيين التقاط أنفسهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى