حبنا للكويت إحساس نعيشه في الجنوب

كتب / أحمد راشد الصبيحي :

اليوم الوطني في الكويت هو يوماً لا يضاهيه يوم بالنسبة للكويتيين ، فهو يتجدد في حياتهم وفي حياة الاجيال ،فالكويت كل عام تلبس حلة جديده تقدما, وازدهارا ،في كل مناحي  الحياة ،وبما يواكب العصر وأكثرها في مجال التعليم والاهتمام به ،ويعتبر  يوم 25 فبراير هو اليوم الذي صعد فيه الامير عبدالله السالم الصباح إلى الكرسي الاميري وهو اليوم الوطني في دولة الكويت تكريما للأمير لما بذله  من خطوات ومراسلات مع بريطانيا بعد اتفاقية امنية حكمتها احداث ذلك الوقت والزمان لإنهاء هذه الاتفاقية التي كانت أحداثها في عام 1899م حتى 19يونيو 1961,التي نالت الكويت استقلالها فيه  ،وبذلك تم دمج يوم الاستقلال بيوم تنصيب الأمير ليكون يوم 25فبراير يوم وطني لدولة الكويت.

لقد ارتبط أسم الكويت بذاكرة الأجيال من أبناء الجنوب العربي منذ أوائل الخمسينات والستينات، من القرن الماضي ،من خلال التجار الحضارم وغيرهم عبر مواني عدن والمكلا، واستقرار البعض منهم في الكويت، وتبع ذلك مئات العمال الذين وفدوا على الكويت من مختلف إمارات الجنوب العربي سابقا.

ان  العلاقة بين الشعب في الجنوب  وبين دولة الكويت ،ارضا وشعبا علاقة  وثيقة ، رغم عدم ارتباط الجنوب بدولة الكويت بأي حدود جغرافية ، ولكن علاقة الود التي يكنها الجنوبيون لشعب الكويت  تبدو “عصية على الفهم”.. فالكويت تبعد عن الجنوب آلاف الكيلو مترات وبرغم البعد الجغرافي إلا ان الكثير من العادات والتقاليد والطباع تبدو متشابهة، بين سكان الجنوب  ،وسكان دولة “الكويت “وقد لاحظت ذلك عن قرب، كان في الحياة او العادات والطباع، حتى حبهم وشغفهم في البحر  فهي شبيهة لحياة البحر ونواخيذه ( الربابين ) للجنوب .

ففي عام 1991 حينما غزت القوات العراقية دولة الكويت ابدى قطاع واسع من الجنوبيين اعتراضهم على أعمال الغزو وفي حين شهدت العاصمة اليمنية صنعاء تظاهرات مؤيدة للنظام العراقي ،حينها ساد الرفض عموم مدن الجنوب .

حبنا للكويت هو إحساس نعيشه في الجنوب، ونؤمن بان ما يربطنا بهذا الشعب أكبر من أي شيء يمكن ان “يوصف ،والكل يعرف بانه لا توجد مدينة جنوبية واحدة إلا ونالها من خير “الكويت” حكومة وشعبا، الكثير والكثير جدا ، لا توجد مدينة إلا وفيها مدرسة أو مشفى ،بنته الكويت، وفي ضل هذه الاوضاع لم تنقطع الكويت عن مد يد الخير والعطاء للجنوب في مجال الخدمات التي يحتاجها شعب الجنوب  ،وهذا ما يجعل الناس تقابل كل هذا العطاء بالود والاحترام لكل الشعب الكويتي وقيادته .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى