الصين تدعو إلى وقف الهجمات على السفن المدنية في البحر الأحمر

عبرت الصين عن قلقها العميق إزاء التوترات في البحر الأحمر التي اثارت الاضطرابات في التجارة العالمية من خلال إجبار العديد من شركات الشحن على تجنب المرور عبر قناة السويس.

وجاء هذا الموقف الصيني بعد تقارير نقلاً عن مسؤولين أمريكيين أن الولايات المتحدة طلبت من الصين حث طهران على كبح جماح الحوثيين الذين يهاجمون سفنا في البحر الأحمر، لكنها لم تتلق أي مؤشر يذكر على المساعدة من بكين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، وانغ وين بين، في مؤتمر صحفي دوري الأربعاء إن الصين “على اتصال وثيق مع جميع الأطراف المعنية وتبذل جهودا إيجابية لتهدئة الوضع”.

وقال وانغ “تدعو الصين إلى وقف المضايقات والهجمات على السفن المدنية، وتحث جميع الأطراف المعنية على تجنب تأجيج التوترات في المنطقة، وضمان السلامة والأمن في البحر الأحمر”.

واضاف “نشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد الأخير للوضع في البحر الأحمر”، مضيفا أن البحر الأحمر طريق تجاري دولي مهم للسلع والطاقة.

كما أشار وانغ إلى الصراع في غزة، وربطه بالتوترات في البحر الأحمر، قائلا “الأولوية الآن هي لإنهاء القتال في غزة في أقرب وقت ممكن لتجنب المزيد من التصعيد، ومنع الوضع من الخروج عن السيطرة”.

وتابع قائلا “الصين مستعدة للعمل مع كافة الأطراف لتهدئة الوضع والحفاظ على أمن واستقرار البحر الأحمر”.

وصباح اليوم، ذكرت صحيفة فايننشال تايمز نقلا عن مسؤولين أمريكيين إن الولايات المتحدة أثارت مسألة التوتر الناجم عن حرب غزة مرارا مع كبار المسؤولين الصينيين خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وقالت الصحيفة إن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان ونائبه جون فاينر ناقشا الأمر خلال اجتماعات هذا الشهر في واشنطن مع ليو جيان تشو رئيس الدائرة الدولية للجنة المركزية بالحزب الشيوعي الصيني.

وأوضح التقرير أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أثار القضية أيضا مع نظيره الصيني، مضيفا أن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أنه لا توجد مؤشرات تذكر على أن الصين مارست أي ضغوط لإيقاف هجمات الحوثيين بخلاف بيان فاتر أصدرته بكين الأسبوع الماضي.

وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، شن الجيش الأمريكي ضربات في اليمن ودمر صاروخين حوثيين مضادين للسفن كانا يستهدفان البحر الأحمر وكانا في طور الإطلاق.

وشنت قوات أمريكية وبريطانية يوم الاثنين هجمات في اليمن استهدفت موقع تخزين تحت الأرض تابعا للحوثيين فضلا عن قدرات صاروخية ومراقبة تستخدمها الجماعة لمهاجمة سفن في البحر الأحمر.

وتسببت هجمات الحوثيين في تعطيل حركة الشحن العالمي وأثارت مخاوف بشأن التضخم على مستوى العالم كما عمقت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحركة حماس إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى