خبراء: تصنيف الحوثي جماعة إرهابية تغيّر استراتيجي له انعكاسات كبيرة

عدن24| العين:

“تغيّر استراتيجي وإجراء مهم تأخر كثير وستكون له تداعياته”.. هكذا وصف خبراء يمنيون قرار واشنطن بتصنيف الحوثي كمنظمة إرهابية، داعين المجتمع الدولي لتدشين تحالف يستهدف تمكين الحكومة المعترف بها دوليا من بقية الأراضي اليمنية.

والأربعاء، أعادت الإدارة الأمريكية تصنيف الحوثي “منظمة إرهابية” حيث شكلت هجماتها في مضيق باب المندب والبحر الأحمر “ناقوس خطر، حرّك الولايات المتحدة في إجراء ستكون له “انعكاسات كبيرة” على مستوى اليمن والمنطقة، وفق محللين.

انعكاسات إيجابية
رئيس مركز جهود للدراسات في اليمن، عبدالستار الشميري، قال لـ”العين الإخبارية” إن تصنيف الحوثي جماعة إرهابية “خطوة متقدمة جدا”، وتعتبر “تغيّرا استراتيجيا في فهم الولايات المتحدة والدول العربية للجماعة، التي دللتها لسنوات”.

وأضاف الشميري أن التصنيف يعني أن “الحوثي انتقل من جماعة سياسية في اليمن إلى جماعة إرهابية، وعليه، ينبغي على المجتمع الدولي إقامة تحالف دولي كالذي أقامه ضد داعش والقاعدة لحصرها وتمكين الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا من بقية الأراضي اليمنية”.

الباحث أكد أن هذا التصنيف يمكن أن يصبح غير مجدٍ، إن لم تعقبه أعمال ميدانية بالتنسيق مع الحكومة الشرعية لاستعادة ميناء الحديدة ومساعدة الشرعية على بسط نفوذها على الأراضي اليمنية.

وتابع: “انعكاسات قرار التصنيف إيجابية؛ لأن الجماعة ذهبت بعيدا في معاداة اليمنيين ثم مواجهة الإقليم، والتحالف الدولي ثم العالم، وليس هناك خيار آخر للتعامل مع هذه المليشيات إلا كما يتم التعامل مع تنظيم القاعدة الإرهابي”.

وفيما حذر الشميري من حديث البعض عن أن هذا التصنيف يضر بالجانب الإنساني في اليمن، لفت إلى أن “هذا الطريق أحادي، فالمليشيات ومن وراءها إيران لم تترك أي خيار آخر للعالم والشرعية والتحالف غير المضي في هذا الاتجاه”.

قرار مهم للغاية
الباحث السياسي والصحفي سامي الكاف اتفق هو الآخر على ضرورة أن “يشمل قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية خطوات عملية، واتخاذ الكثير من الإجراءات الحاسمة المرتبطة بالتصنيف”.

وقال الكاف إن “إعادة تصنيف المليشيات الحوثية كمنظمة إرهابية من إدارة الرئيس الأمريكي بايدن هو قرار في “غاية الأهمية”، رغم تأخره؛ لأنه يرتبط بمسارات عدة معقدة، سواء تلك المرتبطة بداخل اليمن أو خارجها.

وأكد أن “تصنيف الحوثيين يجب أن يستمر للأبد بسبب ارتباطها بشبكة الإرهاب الإقليمية للحرس الثوري الإيراني، وحتى لا تتمكن من استخدام اليمن كنقطة انطلاق لهجمات إرهابية، ومنعا من وصول القدرات المتطورة للحرس الثوري إلى أيدي الحوثيين، فتحدث كارثة استراتيجية في المنطقة”.

وأشار إلى أن “القرار يُنهي استخدام الحوثيين الطعام والجانب الإنساني كسلاح لاستمرار سيطرتهم على الشعب اليمني”.

وكان مراقبون تحدثوا عن أن بقاء تصنيف مليشيات الحوثي ضمن قائمة المنظمات الإرهابية مرتبط بالعديد من التبعات المهمة المترتبة عليه، منها أنه يمكن أن يشل أي كيان أو منظمة ماليا، يتبين أنها تُجري تعاملات مع الحوثيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى