حكومة المناصفة بداية لتحقيق الاستقرار والقضاء على أحلام «الإخوان»


عززت خطوة تشكيل حكومة جديدة في اليمن وفقاً لما ورد في اتفاق الرياض، آمال وطموحات كبيرة حول بداية الحل السياسي وإنهاء الأزمة وإرساء الأمن والاستقرار وتحقيق ما يصبو إليه الشعب اليمني.
وقال خبراء ومحللون سياسيون في اليمن، إن هذه الخطوة هي بداية لتحقيق استقرار اليمن والقضاء على أحلام «الإخوان» بالسيطرة، محذرين من استمرار عراقيل «الإخوان» في طريق حكومة الكفاءات الجديدة.
ورأى إسماعيل أحمد، المحلل السياسي اليمني، إن هناك ثلاث إيجابيات للحكومة الحالية بتشكيلتها الجديدة، أولها وهي الأهم أنها تأتي استجابة لاتفاق الرياض الذي من شأنه إدماج الانتقالي الجنوبي داخل الشرعية، بما يضمن وقف الصراع الذي كان يستنزف طاقة الشرعية.
وأضاف لـ «الاتحاد» أن الإيجابية الثانية تتمثل في تمثيل كافة مكونات تحالف الشرعية من الشمال والجنوب، والثالثة تتمثل في تقليص عدد وزرائها بما يتناسب مع حاجة البلد في الظروف الراهنة لحكومة كفاءات، موضحاً أنه فيما يتعلق بالجانب السياسي والشق العسكري، فمهمة الحكومة فيه تتمثل في توحيد الجهود وإزالة المعوقات أمام استكمال معركة تحرير اليمن من ميليشيات الحوثي.
وحول نجاح الحكومة في خلق الاستقرار للبلد، يوضح المحلل السياسي اليمني أن هذا الأمر يعتمد على جملة أمور، أهمها عودة الحكومة بكامل طاقمها لممارسة مهامها من عدن، إلى جانب إعداد خطة تنموية واضحة تتضمن الموازنة العامة للدولة للعام القادم وتفعيل أجهزة الرقابة بما فيها مجلس النواب.
بينما أكد ياسر عبدالرحمن، المحلل السياسي والأمني اليمني، أن تشكيل هذه الحكومة بعد عام تقريباً من الاتفاق على تشكيلها كون «الإخوان» كانوا مصرين على جعل الدولة ومؤسساتها تحت خدمة التنظيم واستمرار مسرحياتها مع الحوثي والذي كانت جزءاً أساسياً لخدمته بفسادها وفشلها.
وأضاف ياسر لـ «الاتحاد» أن اليمنيين يتمنون للحكومة النجاح في الملفات الصعبة والمعقدة بدايةً من الوضع الاقتصادي وحتى تحرير المناطق المتبقية من ميليشيات الحوثي، موضحاً أن الاتفاق كان ضربة قوية للإرهابيين وفضحهم أمام العالم وكذلك حلفائهم.
لكن فهد العريفي، المحلل السياسي اليمني، له نظرة تشاؤمية فيما يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة، موضحاً أن هناك غياب للتجانس وهو ما يهدد بفشلها خلال الفترة المقبلة.
وأشار الخبراء إلى الدور المحوري للتحالف الذي دفع بجميع الأطراف للوصول إلى مستوى عالٍ من تنفيذ اتفاق الرياض وأثمر توافقا، خاصة في خضم محاولات حثيثة من قبل بعض الأطراف استهدفت إفشال السلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى