كيف ترد أوروبا وأمريكا على التهديدات الحوثية المتزايدة للشحن البحري؟

رد أمريكي حازم على التهديدات المستمرة من قبل المليشيات الحوثية للملاحة في المنطقة في ظل اعتداءاتها على منظومة الشحن البحري.

قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينج قال إنّ الولايات المتحدة تسعى لتشكيل أوسع تحالف بحري ممكن لحماية السفن في البحر الأحمر.

وأضاف في تصريحات له، أن هذه الخطوة تهدف إلى إرسال إشارة مهمة إلى مليشيا الحوثي الإرهابية بأنه لن يتم التسامح مع المزيد من الهجمات.

وصرح المبعوث الأمريكي بأنّ الولايات المتحدة تريد من التحالف متعدد الجنسيات أن يرسل إشارة مهمة من المجتمع الدولي مفادها أنه لن يتم التسامح مع تهديدات الحوثيين للشحن البحري الدولي.

ولفت إلى أنّ بلاده تهدف إلى توسيع قوة العمل البحرية الدولية الحالية لتصبح تحالفا دوليا يخصص بعض الموارد لحماية حرية الملاحة.

يُشار إلى أن فرقة العمل الحالية في البحر الأحمر وخليج عدن، المعروفة باسم فرقة العمل المشتركة 153، هي تحالف يضم 39 دولة بقيادة نائب أميرال الأسطول الخامس الأمريكي المتمركز في البحرين.

تصريحات الدبلوماسي الأمريكي يمكن القول إنها تُشكل إطارا لطبيعة الرد الذي سيتم تنفيذه على التهديدات الحوثية المتفاقمة للملاحة البحرية.

وتوسعت المليشيات الحوثية الإرهابية في اعتداءاتها على السفن التجارية أمام سواحل البلاد، في حين اتخذت من الأوضاع على الأراضي الفلسطينية فرصة مواتية للعمل على الهروب من أزماتها الداخلية عبر المتاجرة الرخيصة بما يتعرض لها المواطنون في قطاع غزة.

الممارسات الحوثية استدعت كذلك ردا من قبل الاتحاد الأوروبي الذي عبّر عن إدانته الشديدة للهجمات الحوثية على ممرات الشحن الدولية قبالة السواحل، مؤكداً أن هذه الهجمات من شأنها أن تُقّوض أمن اليمن بما في ذلك الأمن الغذائي في البلاد.

وأضاف أن الهجمات العديدة التي تنطلق من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون تهدد الملاحة الدولية والأمن البحري، في انتهاك خطير للقانون الدولي.

وأكد البيان أنّ تدخل الحوثيين في الحقوق والحريات الملاحية في المياه المحيطة بشبه الجزيرة العربية، وخاصة البحر الأحمر، أمر غير مقبول.

ولفت إلى أن هذه الهجمات التي تستهدف السفن الدولية، تؤدي إلى تقويض أمن اليمن، بما في ذلك الأمن الغذائي، حيث تمر معظم واردات البلاد الغذائية عبر البحر الأحمر.

وأشار إلى أن تعزيز التعاون الدولي والإقليمي في هذه اللحظة، أكثر من أي وقت مضى، هو أمر حاسم لمواجهة التهديدات أمام السلم والأمن في المنطقة، مؤكداً أنه ينسق مع شركائه من أجل هذه الغاية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى