30 نوفمبر جنوب الانتصارات.. مكاسب وإنجازات

عيد الاستقلال المجيد الذي جسد انتصار إرادة شعب الجنوب العربي وهويته

تخليد ذكرى الاستقلال 56 يعد مناسبة وطنية، لاستلهام ما تنطوي عليه من قيم سامية وغايات نبيلة خدمة للوطن وإعلاء لمكانته

تتجدد الذكرى كما في كل عام لكي نفهم حقيقة الأحداث التاريخية التي حصلت حينها، خاصة الشهداء الذين بذلوا التضحيات لطرد الاستعمار الذي استمر لعقود طويلة ويمثل هذا اليوم الوطني العزيز رمزاً للحرية والكرامة والتضحية التي قدمها الأجداد من أجل تحقيق حلم الاستقلال وبناء وطن قوي ومزدهر.

الاستقلال يعطينا كثيرا من الدروس التي يستفيد منها كل الشعب فهم يرون في ذكرى الاستقلال حياة جديدة تتجدد مع كل شروق شمس فالاستقلال محطة مهمة من محطات الجنوب العربي

تأتي هذه الذكرى لتجدد في قلوبنا روح الانتماء والوطنية، وتذكرنا بأن الحرية والاستقلال هما قيم لا تقدر بثمن

الجميع في هذا اليوم العزيز يجتمع ويستذكر تضحيات الأجداد ويعبر عن فخره بوطنه، ويتعهد بالعمل المستمر لبناء مستقبل أفضل للوطن والأجيال القادمة.

اليوم هو للتأمل اما غدا حفظ الدولة وتجديد الالتزام بالاستقلال الثاني يتطلبان أفعالا وكلنا ثقة ان هناك كثر سيفعلون وسيجدوننا الى جانبهم ليحيا الجنوب

ذكرى الاستقلال تمر اليوم وتتجدد معها أطماع الاحتلال الذي يحاول أن يستغل حالة الفوضى التي تضرب البلاد فضلاً عن غياب الدولة بشكلها الرسمي ومحاولة البعض تحويلها إلى حلبة صراع لتحقيق المزيد من المصالح وتكريس لنفوذه على الأرض.

وهذا يتطلب الحذو بخطوات الأجداد
لتحكيم لغة العقل والمصالحة الوطنية لبناء البلاد دون الارتهان و تغليب المصلحة العليا والاجتماع على كلمة سواء حتى تعود للوطن عزته وهيبته ومجده التليد

هذه المحطة المفصلية من تاريخ وطننا العزيز، تجعلنا نقف وقفة إجلال وإكبار لكل من صنعوا هذا المجد الوطني من الشهداء الأبرار الأخيار، الذين افتكوا استقلالنا واستعادوا السيادة الوطنية من أيادي قوى الاستدمار
وقفة تجعلنا ننحني وفاءً لمبادئ 30 نوفمبر
من واجبنا حفظ هذا الوفاء والإخلاص لكل هؤلاء الرجال،
أمانة ثقيلة، علينا نحن جيل الاستقلال الثاني نحملها بفخر واعتزاز تجدد التأكيد على أن إرادة قوية وصادقة تحدونا للمضي قدماً نحو بناء دولة الجنوب، ودعم مساعي وجهود مسار الاستقلال الثاني الذي تبنّاه السيّد رئيس عيدروس الزبيدي، للمواصله دون التخلي عن المكتسبات المحققة في شتى المجالات.

العبرة من هذا الاحتفاء هي الإبقاء على الذاكرة حيّة والعمل من أجل التطوّر في شتى الميادين وتحقيق الأهداف التي قامت عليها ثورة التحرير والاستقلال وبأن تبقى مختلف شرائح وفئات المجتمع وفيّة لتضحيات من قاوموا الاحتلال منذ أن وطأت أقدامه هذه الأرض الطاهرة

أهمية الذكرى ومكانتها في قلوب الشعب تؤكد أنّ إحياء ذكرى الاستقلال هي حبل الإرتباط بذاكرة الوطن كما هو الحال مع بقية الأحداث الوطنية الأخرى للإبقاء على العقيدة الوطنية والحفاظ على الذاكرة التي لا يمكن التطور والعيش بدونها

إن الظّرف العام الذي تعيشه بلادنا وما يفرضه من تحديات في ضوء الازمات وانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية يفرض علينا رصّ صفوفنا، والعمل كرجل واحد لتحقيق الاقلاع الذي نصبوا إليه
الجنوب يحتاج إلى كل أبنائه المخلصين لإتمام هذا المسار الوطني الذي يتطلع إلى كل الشعب
أسال الله تبارك وتعالى أن يحفظ بلادنا ويعيننا على حسن خدمتها.

عاش الجنوب العربي عزيز أبي

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى