“الجنوب يتصدى لتهديدات الحوثي بقوة وحزم”

كتب / محمد علي رشيد النعماني

التهديد الذي يشكله الانتشار والتحشيد المستمر للمتمردين الحوثيين نحو أراضي الجنوب هو أمر ينذر بالخطر على الأمن والاستقرار في المنطقة ومن هنا تبرز أهمية تصريحات أمين عام المجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي الذي أكد أن أي تحشيد للحوثيين في الجنوب سيواجه بقوة وحزم .
لقد عانى الجنوب من ويلات وآثار الحرب التي شنتها عليه مليشيات الحوثي وحلفاؤه عام ٢٠١٥م ولكنه استطاع أن يحقق تحريره بفضل الله ثم بصمود وتضحيات أبنائه ولهذا السبب فإن أي محاولة لاستعادة السيطرة الحوثية على الجنوب لن تلقى ترحيباً أو قبولًا من قبل الجنوبيين .
تصريحات الجعدي تعكس قوة وثقة الجنوبيين في قدرتهم على مواجهة التهديدات والتحديات التي تواجههم فقد أكد أن يد المليشيات الحوثية قد تم قطعها في كل أنحاء الجنوب وهذا يعكس تمكن القوات الجنوبية من ردع وصد تلك التهديدات .
إن تحشيد الحوثي لمليشياته على تخوم محافظة شبوة التي تم رصدها من قبل قوات العمالقة الجنوبية يعد انتهاكاً صارخاً للسيادة الجنوبية واستقلاليتها ومحاولة لإفشال جهود السلام التي تقوم بها المملكة العربية السعودية الشقيقة برعاية ومباركة أممية ومن الضروري أن يتم التصدي لهذه التحشيدات بقوة وحزم لكي لا تتكرر أخطاء الماضي ولا يتعرض الجنوب للخطر مرة أخرى.
من جانب آخر فإن ضبط قوات الحزام الأمني عنصرين تابعين لميليشيا الحوثي في العاصمة عدن يعكس الجهود المستمرة لمكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن الداخلي فتسلل العناصر الحوثية إلى المدينة يشكل تهديداً مباشراً على سلامة المواطنين ومؤسسات الجنوب العسكرية والمدنية.
يجب أن نقف جميعاً معاً في وجه هذا التهديد الخطير وندعم قوات الأمن في جهودها لمكافحة الإرهاب والحفاظ على الاستقرار في الجنوب ويجب أن نتذكر أن الجنوب تحرر من التطرف والتخلف ولن يسمح بأن تعود قوى الظلام والتخلف لتطأ بأقدامها ترابه مرة أخرى وتحقيق الأمن والاستقرار في الجنوب يتطلب جهوداً مشتركة من جميع القوى السياسية والعسكرية والأمنية.
كذلك يكشف ضبط العنصرين التابعين للحوثيين في عدن عن استمرار تورط الميليشيا الحوثية في أعمال الإرهاب والتخريب إن تواجدهم في العاصمة عدن يهدد سلامة السكان ويستهدف الشخصيات الحكومية والعسكرية ويجب أن نشكر قوات الحزام الأمني على جهودها في ضبط هذه العناصر وإحباط مخططاتهم الإرهابية .
ولقد أكدت التحقيقات الأولية أن العنصرين الحوثيين كانا يعملان لدى جهاز الأمن الوقائي التابع للميليشيا وقد تلقيا تدريباً عسكرياً وتعليماً في مجال الرصد والرقابة وتصنيع العبوات الناسفة هذا يعكس التورط العميق للحوثيين في أعمال الإرهاب والتخريب ويبرز الحاجة إلى مواصلة مكافحتهم بكل حزم وقوة.
لذا وجب علينا أن ندعم الجهود المبذولة للحفاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب وضمان عدم عودة التهديدات الحوثية وينبغي أن تتكاتف الجهود الدولية والإقليمية لتقديم الدعم للجنوب وقواته الأمنية والعسكرية لمواجهة التحديات.
ختاماً فإن استمرار تحشيد الحوثيين نحو الجنوب سيبوء بالفشل الذريع فالجنوب قدم خيرة شبابه ورجاله فداء لترابه الطاهر ولن يسمح بعودة قوى التخلف والظلام لإحتلاله مرة أخرى الجنوب سيبقى قوياً وصامداً في وجه التحديات وسيحقق الأمن والاستقرار والرخاء لشعبه بعزيمة ابنائه وجهود قيادته .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى