رئيس حزب صومالي: سفير قطر الحاكم الفعلي للبلاد

عدن24- وكالات

علق رئيس حزب «ودجر» الصومالي، عبد الرحمن عبد الشكور، على المكالمة المسربة التي كشفتها صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية بين السفير القطري في مقديشو، حسن بن حمزة، ورجل أعمال قطري، يدعى خليفة كايد المهندي، تؤكد تورط قطر في التفجير الأخير في الصومال، قائلاً إن اللوم في التدخلات القطرية في بلاده، يقع على عاتق الحكومة الصومالية، التي أصبحت مرتهنة بتعليمات القطريين، حيث يقوم السفير القطري في مقديشو بدور المندوب السامي.

وأضاف عبد الشكور في تصريحات نقلها موقع «العربية.نت»، أن من حق أي دولة في العالم، أن تكون لها مصالح في الصومال، و«هناك أكثر من 50 دولة بالفعل لها مصالح اقتصادية واستراتيجية في بلادنا، لكنها مصالح متبادلة، تعود بالنفع على الشعب الصومالي، ويتم تنفيذها بالإرادة المشتركة للبلدين، والعلاقات الطيبة، بينما قطر تسعى لتنفيذ مصالحها بالإرهاب، وقتل الأبرياء، وترويع أبناء الشعب الصومالي، وهو ما تجسد في تورطها بالتفجير الأخير».

وقال عبد الرحمن عبد الشكور، إن قطر تمول وفق اعترافات قادتهم الحركات المتطرفة في الصومال، وعلى رأسها حركة الشباب، وتستخدم هذه الحركات كأداة لتحقيق مصالحها، من خلال تخويف الحكومة الصومالية والشعب الصومالي بالعنف والإرهاب، حتى يقبلوا صاغرين بطلباتها، مؤكداً أن التفجير الأخير والمكالمة المسربة حوله، كشف عن سياسة قطر في شن التفجيرات لإخلاء الساحة لهم في ميناء بوصاصو.

وأوضح أن قطر لعبت دوراً سلبياً وخطيراً في زعزعة الاستقرار بعدة ولايات صومالية منها ولاية بونتلاند، مطالباً برلمان بلاده بقطع العلاقات بالدوحة، وفتح تحقيق حول علاقة قطر بالإرهاب في الصومال.

واتهم عبد الشكور الحكومة الصومالية بالتواطؤ مع قطر، وتنفيذ أجندتها، والسماح لها باستخدام أراضيها لزعزعة الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، وتهريب المتطرفين ونقلهم للدول التي ترغب قطر في زعزعة استقرارها، وتمويل عملياتهم الإرهابية، مؤكداً أن حكومة بلاده ومسؤولين بارزين بها يتعاملون مع سفير دولة قطر كمندوب سامٍ يتلقون منه التعليمات، وكأنه الحاكم الفعلي للصومال.

ودعا عبد الشكور، قطر إلى التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصومال، ووقف تصرفاتها غير المرغوبة وغير المقبولة، مطالباً بتدخل أممي ودولي وعربي لوقف تجاوزات الدوحة.

وتساءل رئيس حزب ودجر، كيف لحكومة الصومال أن تعادي دولتين حليفتين كبيرتين، هما السعودية ومصر من أجل قطر؟، مضيفاً أنه منذ استقلال الصومال والدعم السعودي اقتصادياً وسياسياً لا يتوقف، و«كذلك وقفت مصر بجانب بلادنا سياسياً وعسكرياً وصحياً وتعليمياً، فيما لم نسمع عن أي دور قطري في دعم الصومال سوى التفجيرات وقتل الأبرياء وترويع الصوماليين».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى